إرادة شعبنا الجنوبي العربي العظيم مستمدة قوتها من قوة الحق وقوة ناصر الحق الذي لا يخفى عليه شيء في الأرض ولا في السماء... حيث لاتستطيع أي قوة على وجه الأرض من فرض أي مشاريع تتعارض مع الأهداف الذي ضحى من أجلها شعبنا الجنوبي العظيم، حقيقة لاننظر إلى القوة العسكرية الذي يمتلكها أعداؤنا بقدر ما ننظر إلى قوة العزيمة والإصرار الشعبي الجنوبي على إستعادة دولتنا الجنوبية من براثين الإحتلال اليمني المتخلف... حقيقة يجب بأن يعلمها العدو والصديق على حد سواء بأن أي حل سياسي تحت أي مسمى من مسميات الوحدة هو أمر مستحيل، شعب الجنوب حسم أمره ولن يقبل بأي تواجد شمالي على أرضه سوى بشكل أفراد أو وحدات عسكرية... هذا الأمر يجب أن تعلمه كل الأطراف في الحسبان، فشهداؤنا يتسابقون على التضحية في سبيل دحر أسوأ احتلال دمر الأرض والثروة والإنسان...شعب الجنوب أوصل رسالته سلمياً وعسكرياً، سلمياً من خلال عدة مليونيات فوض فيها من يمثله وحدد فيها مجمل أهدافه، وعسكرياً في فرض سيطرته على أرضه وضحى بخيرة شبابه في تحقيق ذلك..... نأمل من التحالف العربي في تقدير التضحيات الجسام والوفاء الصادق وحسن النية الذي تعامل به شعب الجنوب في نصرة المشروع العربي المشترك وأن تدرك الشقيقة هذا الأمر جيداً ... فياترى من المستفيد في إثارة المشاكل جنوباً خصوصاً في ظل تساقط جبهات الشمال بيد أنصار الحوثي ومارافقها من تسليم واستلام بين الحوثيين وأطراف محسوبة على الشرعية فهل أتضح الأمر جلياً لجارتنا الكبرى؟؟؟!! ونتمنى تطبيق إتفاق الرياض وتوجيه القوات الشمالية التي دخلت شبوة وأبين في تعزيز الجبهات الشمالية والذي سقطت معظمها بيد الانقلابين، مايحزنا ويحزن الشعب الجنوبي بأكمله الإصرار من قبل حكومة الشرعية زعزعة الأمن جنوباً والضغط على التحالف العربي بشروط جانبية للوقيعة بينه وبين المجلس الانتقالي ومقاومته الجنوبية الذي حققت مجمل الانتصارات .... شعب الجنوب يقاتل ببسالة لتحقيق هدفين لا يمكن فصل أحدهما عن الآخر ... الهدف الأول استعادة دولة الجنوب والهدف الآخر نصرة المشروع العربي المشترك.... ونتمنى التعامل من قبل الأشقاء بكل وضوح، فأكثر ما يحزننا بأن يتعامل التحالف مع شعب الجنوب ويراه الحلقة الأضعف في تنفيذ إتفاق الرياض خصوصاً في ظل تعنت القوات القادمة من مأرب وتوجيه بوصلة مسارها جنوباً تاركة مواقعها تتساقط الواحدة تلو الأخرى بيد الانقلابيين... فياترى أي طرف يفرض شروطه على التحالف الطرف الذي حرر أرضه ولازال يدافع عنه بإستماتة ويقدم كل يوم عشرات الشهداء والجرحى أم الطرف الذي سلم السلاح والمال لعدو التحالف وهمه الوحيد زعزعة ما تحقق من نصر جنوباً... شعبنا الجنوبي العربي لن يطول صبرة تجاه كل الاستفزازات وسوف يتفجر حمم بركانية ضد من يقف ضد مشروعه وأهدافه والتي لن تستطيع أي قوة في فرض أي مشاريع مخالفة لأهدافه وتوجهاته...