انبهت الكثيرون من أبناء وادي حضرموت وخاصة الرياضيين وعشاقها عندما تبادر إلى مسامعهم خبر تعشيب عشرة ملاعب دفعة واحدة وغير مصدقين ما سمعوه والبعض هت يا كلمات والحان رغم أن كل ذلك عبارة عن توجيه بغرض دراسة أولية .. اخي الوكيل قبل هذا التوجيه تمنيت أن يتم النزول الميداني لمعرفة الأولويات والتقييم الصحيح لرياضتنا وانديتها عندها ستبان لكم كثير من الأمور والحقائق على أرض الواقع فالاهتمام بالشباب والرياضيين عمل طيب خاصة في وقتنا الراهن، ولكنني تمنيت أن يكون الاهتمام بالرياضيين ليس بالتعشيب للملاعب فقط فهناك احتجاجات أولية ، أندية لا تمتلك مقرات و لا ملاعب وان وجدت ملاعب فهي بحاجة إلى تسوير كما أن هناك ضعف ويكاد معدوم وهو مجال (( الطب الرياضي )) الذي يستحق الوقوف عنده بجد فالرياضة منظومة متكاملة و يجب أن يحظى الطب الرياضي بالاهتمام والرعاية وان يكون لدينا كادراً طبياً قادراً على التعامل مع إصابات الملاعب التي تسببت في ابتعاد كثير من المواهب الرياضية في بلادنا عن الملاعب منذ وقت مبكر بسبب انعدام وجود (( مركزاً للطب الرياضي )) والتعامل مع الإصابات وتشخيصها التشخيص الغير صحيح وذلك لندرة وجود الكادر الطبي المؤهل والإمكانيات في هذا المجال وان وجد فهو لا يرتقي للمستوى المطلوب. الأندية ومسعفيها ينقصهم الشي الكثير خذ على سبيل المثال (( الإبرة الخاصة ببلع اللسان )) اغلب الأندية لا توجد لديهم مثل هذه الإبرة رغم أن لها أهمية كبيرة في إنقاذ حياة كثير من الرياضيين وبحاجة إلى من يتعامل مع هذه الإصابات الخطيرة بخبرة ودراية سبق وان حدثت في ملاعبنا وفي ملاعب خارجية و توفي على إثرها كثير من الرياضيين وتم إنقاذ حياة البعض بوجودها وحِسن التعامل مع هذه الإصابة الخطيرة وغيرها من المتطلبات الأولية للطب الرياضي، تمنيت أن يتم التوجيه لعمل دراسة متكاملة لمركزاً متخصصاً بالطب الرياضي من المختصين ومن ذوي الخبرة حتى يتواكب تطور رياضتنا ونمشي في خط موازي واحد فخطوة تعشيب الملاعب حلم يراود أبناءنا الرياضيين منذ عقود وخطوة في الطريق الصحيح وسيسهم التعشيب ايضاً في التخفيف من حدوث الإصابات وتقليلها كما أن ألعاب كرة الطائرة والسلة واليد وغيرها بحاجة إلى وجود بناء تحتي من ملاعب تحافظ على سلامة لاعبي تلك الألعاب وتساعد على تطورها ويجب أن تحظى بنصيب أسوة باللعبة الشعبية كرة القدم ونحن اليوم في محافظتنا ننعم ببعض خيراتها وحصتها من (( النفط )) قادرة على عمل نهضة تنموية، فاليوم يتخوف المواطن من الأمراض نتيجة لضعف الخدمات الصحية فالأعمال الطبية ستبقى ذكرى طيبة وستسجل بعهدكم وهي أعمال خير و ستحفظ حياة الكثير من أبناء وادي حضرموت رياضيين و غيرهم وتعرفون أن تكاليف العلاج بالخارج يتطلب مبالغ باهظة لا تستطيع أنديتنا أنفاق تلك الأموال كونها تعيش حياة ضنكة و اتكاليتها على الدولة والمحسنيين .. و كما تعلمون أن بعض مديريات الوادي تفتقد إلى كثير من الخدمات الطبية منها (( الكشافة القطعية و كشافة الرنين )) حيث يتحمل المرضى والمصابين وأسرهم عنى التنقل والمريض في حالة صعبة جداً إلى سيئون كون هذه الكشافة لا توجد في مستشفياتهم فلو وجهتم بدراسة لعمل كشفيتان شرقاً وغرباً بالوادي ففي مديرية تريم ستستفيد منها سته أندية رياضية الوحدة والبرق وهلال السويري والاحقاف بالغرف وشباب عينات واللسك بالقرية وغيرها من القرى الأخرى بالإضافة للمواطنين والمقيمين ولو عملتم كشفية أخرى بمديرية القطن ستستفيد منها أندية كثيرة منها شباب القطن والعقاد والشعلة حورة وحريضة وغيرها من أندية المربع الغربي وستسهم إسهاماً كبيراً في تخفيف المعاناة التي يتجرعها أبناء الوادي . الهموم كثيرة و في جميع المجالات ويجب أن يعطى للمجال الطبي الأولوية في المشاريع فنحن على ثقة كبيرة بأن تكون لكم بصمة في التخفيف من المعاناة التي يعيشها المواطن في وادي حضرموت فالعقل السليم في الجسم السليم فالصحة تاج على رؤوس الاصحاء وفقكم الله للخير وربنا يحفظ بلادنا من الأمراض والأوبئة وسائر بلاد المسلمين .