تؤكد الدراسات في دول تفوقنا رياضياً ومادياً أن إصابات الملاعب تتنوع وتكثر خاصة بين المحترفين وهى أنواع وأن الإصابة الصغيرة قد تعيق اللاعب عن الاستمرار مع فريقه أيام،بينما الإصابة البليغة قد تعطل اللاعب عن مواصلة العطاء مع فريقه،هذا في دول نحن أقل منهم في كثير من الأمور الرياضية فكيف عندنا الإصابات؟وكيف حال اللاعب المصاب مع ناديه أو المنتخب؟وما هو الدور الذي يقدمه الطب الرياضي في الملاعب؟ أسباب الإصابات لدينا كثيرة بدءاً من اللاعب نفسه لأنه لايلتزم ببرنامج تدريبي وبالتالي يسير حسب هواه فتكون الإصابة رفيقة له،ومن أسباب انتشار الإصابات رداءة الملاعب التي تمارس عليها الرياضة ، كذلك غياب الدور الفعّال لما يسمى بالطب الرياضي في تعز رغم وجود اتحاد اسمه «الطب الرياضي»،لكن أين هو اليوم لم نعد نراه في الملاعب هل هناك معوقات لذلك؟ والإصابات قدر كل لاعب يحب اللعب ولكن ليس قدره أن يتحول بقية حياته إلى رجل معطل لاهو رياضي ولاهو فعال ، والشواهد في واقعنا عن انتهاء لاعبين وهم في قمة العطاء بسبب الإصابات التي لحقت بهم فلم يجدوا من يرعاهم ويقدم لهم العناية الطبية. وتوفر طبيب رياضي اليوم شرط رئيسي ملازم للفريق أو المنتخب،ولذلك حري بهم أن يكونوا متواجدين في الملاعب خلال البطولات العامة والخاصة والعادية لأنهم يشكلون مصدر أمان للاعبين ولمن يتابع فعالية ما. تعز كانت قد بدأت تسير في اتجاه تقديم خدمة الطب الرياضي بصورة مستمرة من خلال فرع اتحاد الطب الرياضي وكان هناك مجموعة من الشباب الذين يخدمون المهنة قبل البحث عن الفلوس ولذلك كان لهم دور كبير في تطبيب اللاعبين المصابين ومنهم:(فهد عبد الواحد «أبو أيمن»، وعادل الكوري)، وغيرهم حتى وإن كانا ملتزمين لأندية معينة فإنه في الوقت ذاته يقومان بعمل كبير. وأتذكر أنه في أيام خلت من فترات مدراء تعاقبوا على مكتب الشباب والرياضة بتعز هناك معدات وأدوات مكتملة تحت يافطة مركز الطب الرياضي الذي نتساءل اليوم عنه بعد فترة كبيرة من التسمية بل وتخزين أجهزته في بيت الشباب لماذا لازال مهملاً ولا يحرك في سبيل خدمة الرياضة والرياضيين..فتعز لا تقل شأناً عن غيرها؟ مركز الطب الرياضي يتطلب توفير وتجميع الكادر البشري من أجل العمل فيه،ويحتاج إلى توفير مقر له قريب من اللاعبين أو غيرهم،فالإصابات قد يتعرض لها كبار في السن أو صغاراً بمعنى أن الطب الرياضي لن يشتغل على إصابات العمل بل قد يكون عاملاً ونقطة هامة في حياة الجميع ، وبالتالي فظهوره اليوم أمر محتوم . تنامى إلى مسامعي مؤخراً أن مكتب الشباب قد كلف أحد الأخوة لإدارة المركز وأنه قد تم استئجار مقر له خارج ملعب الشهداء لكن المقر تم تخصيصه لمقر المكتب الذي كان لديه مكاتب في ملعب الشهداء ، ولم يكن بحاجة إلى الخروج وترك المكاتب ، وكان لابد من إنجاز فرع الطب الرياضي كمقر يستفيد منه اللاعب والمواطن ويصبح مركز متخصص أمام المواطنين واللاعبين.