حالة من الإحباط واليأس الشديد تكتسي قلوب اليمنيين خوفاً من أنتقال فيروس كورونا المستجد، في ظل الظروف الصعبة والأزمات التي أهلكت المواطن اليمني منذُ إندلاع الحرب العبثية الذي خلفت معها الدمار والخراب وسفك الدماء، وها هم اليمنيين اليوم مع أنتشار فيروس كورونا أشد خوفاً ولسان حالهم يكرر القول اللهم إنا نعوذ بك من تقلبات الظروف والأيام ونسألك العافية من جميع الأمراض والأسقام، لأنهم شعب لا يتحمّل مثل هذه الأوبئة الخطرة التي وضعت عددِ من الدول المتقدّمة في وضعية حرجة للغاية، والشعب اليمني مازال يعاني من أوبئة أختفت من العالم ك الكوليرا وملاريا وحمى الضنك وغيرها من الأمراض والأوبئة المختلفة، فما حال كورونا إذا تفشي في اليمن مع تدهور الوضع الصحي. طبعاً اليمن لا تمتلك الإمكانيات لمكافحة فيروس بحجم كورونا من النظر إلى الواقع دولة تعيش تحت خط الفقر دولة نسبة الوعي فيها ضعيف جداً بعكس الدول الأخرى، لنتحدث قليلاً عن الصين البلد التي ظهر فيها وباء كورونا الحكومة الصينية أدهشت العالم خلال سلوكها في ضبط سكانها الأكثر من مليار ونصف، وضعت قوانين وإلتزم بها المواطنين دون صراخ أو نعيق يذكر، بسبب أرتفاع نسبة الوعي لديهم، إما في بلدنا اليمن البائس تندهش من أرتفاع نسبة الإشاعات والإكاذيب حول هذا الوباء تسمع إشاعة هنا والأخرى هناك يصتدم ذهنك بها، تتحيرّ العقول تخشى أن تصدق بهذا وتكذب بهذا، اليمن شعب وحكومة يعيشون في مرارة الفقر وشدة الهلع من الوباء، لكن أفكارهم سيئة في نشر الإشاعات والأخبار المفبركة جعلوا نسبة كبيرة من الشعب يعيشون بدون أمل صنعوا لهم اليأس والمرض العضال. هنُا تكمن المشكلة بدل ما يساعد المواطن في رفع مستوى الوعي بالطرق والأساليب الوقاية من فيروس كورونا ويساعد المجتمع في تجنب الإصابة بالأمراض الوبائية، إلا إنه يضاعف ويساهم في هلع وتخويف المجتمع، نسأل الله السلامة، فنشر الوعي مسؤولية كل فرد يعيش على هذه التراب ويجب على الجميع أن يدرك ذلك، اللهم أرفع عنا هذا البلاء، وأكفنا شر الوباء، وأحفظ بلادنا من كل شر وسوء وداء.