كورونا وماأدراك ماكورونا ، بات وحش كورونا المخيف اليوم يشكل ضجة كبيرة حول العالم ، وبث رعباً وهلعاً شديداً في أوساط الناس في المنطقة بكلها ، بات العالم ، بمختلف مكوناته في حالة م̷ِْن الخوف والرعب منقطع النظير . وفي الأيام التي مضت أصدرت اللجنة العليا لمكافحة الأوبئة بعض القرارات الإحترازية في شتى المجالات ، وإن كان ذلك يدل على شي فهو لايدل على ضعفنا واستسلامنا أو خوفنا ، إنما يدل على حرص اللجنة العليا ، ووزارة الصحة ، ووزارة التربية والتعليم على سلامة كل المواطنين، والأخذ بالأسباب . ونحن بدورنا نثمن كل تلك الجهود العظيمة ، التي يبذلها كافة المعنيين ، ونؤيد كل القرارات التي تتخذها اللجنة العليا ، لمافيها مصلحة الشعب ، وسلامة المواطن ، ويجب إخضاع كل القادمين إلى اليمن إلى الحجر الصحي على وجه الخصوص “مارتن غريفيث” يجب أن يخضع لكافة الإجراءت الصحية. هناك من أثار الضجة إزاء قرار اللجنة العليا الاحترازي ، وأصبح يبث الشائعات أن كورونا في اليمن ، وأصبح وسيلة لإخافة الناس ، وبث الرعب في أوساطهم ، وما أسوأ ممن يتحرك في هذا المجال ، وما أحقره ، وما أضعفه ، وإن موقفه هذا موقف خزي وعار. في الوقت الذي أصبح العالم يعيش حالة رعب وخوف من وحش “كورونا” يعيش اليمنيون مطمئنون ، لأن ثقتهم بالله قوية ، وهم مؤمنون بقوله تعالى( قل لن يصيبنا إلا ماكتب الله لنا هو مولانا وعلى الله فليتوكل المؤمنون) ونحن متوكلون على الله ، ومتحصنون بهدى الله ، ذلك الحصن المنيع الذي لاينهد ، ولايتزعزع ، ولايخترقه شيء. لكن العجيب أن العالم أقام القيامة أمام هذا الفيروس لأنه تفشى في بعض الدول ، وأصبح الجميع يبحث عن حل يكافح به هذا الفيروس ، من مجتمع دولي ، ومنظمات ، ودول ، وكلٌ أصبح ڵهٍ دور بارز يعبر فيه عن هذا الخطر . مازلت أتساءل أين كان هذا العالم عندما أخترقت الفيروسات أجساد اليمنيون ، والمواطنون الأبرياء ، لخمسة أعوام ؟ أين كان كل هؤلاء عندما أخترقت الكوليرا ، والأنفلونزا ، وكثير من الفيروسات الخطيرة ، والسموم القاتلة ، أجساد الأطفال في عمر الزهور ؟! أين كان الحقوقيون عندما كان المواطن اليمني يعاني من حصار خانق براً ، وبحراً ، وجواً ؟ أين هؤلاء عندما حوصر مطار صنعاء الدولي وأخضعوه للحظر ، والمرضى يموتون ببطئ والعالم يتفرج . كيف حرك كورونا إنسانيتكم المزيفة؟! لخمسة أعوام والشعب اليمني يعيش في ظل الحصار ، والأوبئة الخطيرة ، والقصف الهمجي والعشوائي والعالم في صمت مريب ، والمنظمات تعتبر السكوت من ذهب ، لخمسة أعوام والطفل اليمني ، والمرأة اليمنية يعيشون أسوأ المعاناة ، والعالم يقول عذراً لاحقوق لكم! ولكن الله شاء أن تعيشوا نفس المعاناة وتغلقوا أنتم مطاراتكم ، وتمنعوا الرحلات الجوية مجبرون ، خوفاً من كورونا ! ومازال ظلمكم وصمتكم وسكوتكم أمام مظلومية الشعب اليمني ستكون نتائجها عليكم سيئة وستكون عواقبها وخيمة . أما عن خطر كورونا فسيكون لكل منكم نصيب فأمريكا ظنت أنها ستزرع هذا الفيروس أين ماتشاء ، لكن إرادة الله كانت أقوى فقد خرج هذا الفيروس عن سيطرة أمريكا ، وسيكون لٍهآ النصيب الأوفر منه بإذن الله . ولتجنب كورونا ماعلينا إلا أن نعزز ارتباطنا بالله ، ونعزز ثقتنا القوية بالله ، ونتوكل هلى الله ، ونلجأ إليه فهو وحده القادر على حمايتنا من هذا الوباء ، حفظ الله شعبنا وأمتنا من كل شر ، ومن كل خطر ، ومن تحصن بالله ، وتمسك بهداه لاخوف عليه . #المرحلة_مرحلة_وعي #اتحاد_كاتبات_اليمن