بعض من مواقف توقيف رحلات العودة إلى البلاد من قبل الخطوط الجوية اليمنية خصوصاً من العاصمة المصرية القاهرة وأثرها على المقيمين هناك .. يحدثني أحدهم أن قرار تعليق الرحلات الجوية ألقى بظلاله على كثير من المواطنين المقيمين في جمهورية مصر خصوصاً مسافري الرحلات العلاجية من مرضى ومرافقين يشرح لي الرجل الوضع هناك بأنه مزري للغاية وأن كثير من المسافرين يريدون العودة إلى الوطن لاسيما وأن البعض قد استكمل مدة الإقامة لغرض العلاج هناك ويضيف أن أغلبهم وحال ما ينتهي من فترة العلاج تجده يعتزم السفر للوطن بسرعه لأنه قد يكون قد استنزف كل مصاريفه خلال تلك المدة من مصاريف عيادات وعلاج وإيجارات وإلى ماشابه ذلك ولم يعد يحتمل البقاء أكثر من ذلك كونه سيضاعف مخاسيره المادية مما يزيد عليه المسألة تعقيداً .. كثير من المرضى يشتكون من أنهم لا يملكون ما يمكنهم من البقاء في جمهورية مصر بعد قرار الحكومة اليمنية إغلاق المجال الجوي أمام الرحلات المغادرة والعائدة إلى البلاد بدون تحديد أي سقف زمني أو مدة محددة لهذا الإجراء الذي يأتي ضمن الإجراءات الاحترازية والتي أعلنت عنها الحكومة اليمنية قبل فترة لمجابهة الوباء الجديد "كورونا" وهو الأمر الذي يضاعف من مخاوف المتواجدين هناك من عدم قدرتهم من التصرف أو حماية أنفسهم من إحتمال خطر الإصابة بالفيروس في بلد يعتبر ضمن الدول المصابة بهذا الوباء بعد تأكيدات مصرية رسمية بتسجيل حالات إصابة بالفيروس لدى مواطنيها . ويضيف أن كثيراً من العالقين هناك قد شارفت السيولة النقدية لديهم على الإفلاس خصوصاً من ذوي الرحلات العلاجية وأنهم بالفعل في مأزق نتيجة أنهم لم يستطيعوا التمكن من استلام الحوالات المالية المرسلة لهم من قبل أقاربهم نظراً لصعوبة إجراءات الاستلام بعد قيام البعض من المصارف والبنوك المصرية أغلاق كل تعاملها المصرفية أمام العملاء خوفاً من إنتشار الفيروس وهو مايزيد من حجم الضغوطات النفسية التي يمرون بها خلال هذه الفترة . أخبرني أحدهم أن شخصيات حضرمية مقيمة بجمهورية مصر أعلنت عن تشكيل مقترح يتضمن تسجيل المواطنين من أبناء محافظة حضرموت وتحديد مجموعة من المتطوعين الحضارم في مناطق ومحافظات جمهورية مصر لتسجيل أسماء وبيانات وأرقام الأسر والمواطنين الحضارم في تلك المناطق حتى يتم التمكن من محاولة تقديم أي خدمات طارئة تلزمهم أو تقديم لهم بعض النصائح والارشادات للتعامل مع الوباء العالمي فيروس كورونا وطرق الوقاية منه. يضيف هذا الرجل بالقول هذه الفكرة مقترح تم تقديمه كخدمة إنسانية عاجلة يقدمها هؤلاء لأبناء محافظتهم لكنهم تمنوا أن يشمل هذا الأمر كافة أبناء اليمن عموماً مؤكداً أن هذا الشئ لن يتأتى إلا بقيام الجهات الحكومية بدورها تجاه المواطنين العالقين هناك لأن هذا الأمر يأتي في المقام الأول من المهام التي يجب على الحكومة أن تقوم بها وان أي مقترحات أو مبادرات أخرى مثل هذه تأتي في سياق دعم جهود الدولة و الحكومة في سبيل تقديم الدعم لمواطنيها العالقين خارج الوطن وصولاً إلى تكفلها بعودتهم إلى البلاد مع ضمان حمايتهم .