قال زعيم جماعة الحوثي الانقلابية، اليوم السبت، إن أي وصول لفيروس كورونا المستجد "كوفيد 19" إلى اليمن سيكون بفعل وإشراف أميركي، مؤكداً أنه "سيتم التصدي له على أنه عمل عدائي". وحذر عبدالملك الحوثي في كلمة بثتها قناة "المسيرة" الناطقة باسم الحوثيين، من انتشار فيروس كورونا في المناطق التابعة للحكومة الشرعية المعترف بها دولياً. واعتبر الحوثي أنه في حال انتشار الفيروس في مناطق الحكومة "سيكون إفراطًا رهيبًا في الغباء وخسارة فادحة لهم"، حسب تعبيره. كما حذر الحوثي من "الهلع والتهويل وعدم النظر إلى الوباء أنه أصبح كارثة لا يمكن التصدي لها"، مشدداً على أن "إحباط الناس وتوظيف المخاطر بشكل يحبطهم ويرعبهم ويؤثر سلبًا على حياتهم هو أمر سلبي وعمل عدائي". وجدد وزير الصحة في حكومة الحوثيين، طه المتوكل، في مؤتمر صحفي عقده اليوم، التأكيد على أن اليمن ما يزال خالياً من أي إصابة مؤكدة بفيروس كورونا، مطالباً منظمة الصحة العالمية بتوضيح أو نفي ما نُسب إليها حول توقع انفجار الوباء في اليمن. وأكدت وزارة الصحة العامة والسكان في الحكومة الشرعية المعترف بها دولياً، خلو اليمن من فيروس كورونا حتى اليوم، معلنة عن اجراءات لمواجهة مخاطر انتشاره في البلاد. وقال المتحدث الرسمي باسم الأمين العام للأمم المتحدة، ستيفان دوجريك، اليوم، إن أفضل طريقة لوقف انتشار وباء كورونا المستجد "كوفيد 19" في اليمن هي "وقف الحرب". وأضاف ستيفان دوجريك: "لكن بلدا تعرض لكثير من الهجمات خلال السنوات الأخيرة وخاصة على مرافقه الصحية، والتي أدنّاها مرارا وتكرارا، يجعل مهمة الأممالمتحدة في الإغاثة أكثر صعوبة". وصنفت منظمة الصحة العالمية في 11 مارس الجاري، كورونا "جائحة"، وهو مصطلح علمي أكثر شدة واتساعا من "الوباء العالمي"، ويرمز إلى الانتشار الدولي للفيروس، وعدم انحصاره في دولة واحدة. ودخل اليمن في اتون حرب اهلية منذ اجتياح الحوثيين العاصمة صنعاء في سبتمبر 2015 وانقلابها على السلطة الشرعية المتوافق عليها دولياً. وتقود السعودية منذ مارس 2015 تحالفا عسكريا بهدف انهاء انقلاب الحوثيين واعادة الشرعية ممثلة بالرئيس عبدربه منصور هادي إلى اليمن.