يؤسفني هذا الصمت المريب من قبل القيادة ووسائل الإعلام الجنوبية تجاه ما تحاك ضدنا من مؤامرات وهي أسوى وأشد مما سبقها منذ يوم الاحتلال 7/7/1994م وهي مؤامرة تتطلب منا أن نتصدى لها بكل ما نمتلك من قوه رب لا يدرك خطورتها على الجنوب أرضاً وشعباً وبعطاء دولي وإقليمي جاءت تحت مسميات عدة مؤتمر الحوار استطعنا أفاشلة جنوبياً ولم يتجرأ منهم أحد ليدعي أنه ممثل الجنوب من المهرولين وراء المادة رغم عملهم بأن القرارات جاهزة وبحسب ما يريدوه وأن كانت لا تجدي نفعاً أمام صمود الشارع الجنوبي .
كما أن ما يسمى بلجنة معالجة قضايا المهمشين والمسرحين الجنوبيين من وظائفهم المدنية والعسكرية هي حقاً لهم لا تدخل من باب المكارم ولا من باب الشفقة والرحمة ولا تفرط بالسيادة الوطنية الجنوبية مع ان ذلك ليس فيها أي مؤثرات لجديه لان الحقوق لا تحتاج إلى لجان بل تحتاج الى قرارات صريحة وجريئة في النفس الوقت لأننا لم نكن مجهولين الهوية أو أننا جئنا من كوكب أخر او لاجئون تسلفنا الحدود بل بمثل مأتم الإقصاء يتم الإرجاع.
كما أن مسألة فتاوى التكفير التي تردنا بين الحين والأخر فأننا أغيرها ليس الا تعبير عن وجهة نظرهم لجنوبيين فهم يروننا كفاراً ونحن نراهم شياطين وهي وجهات نظر تدل على الهوة والبعد ألتنافري الذي لا يمكن الجمع بينهما الا بوضع السور او الحجاب المستور الذي يفصل بين الجن والإنس وأنت والخطر الذي سيقتل الشعب هو الهرولة والقبول بالتعويضات أي بيع الأرض للغاصبين والمقدرة بآلاف الكيلو مترات فدلاً من ان يكونوا مجرمون ملاحقين من العدالة ليس لعملهم وتصرفاتهم أي مثقال ذرة من الشرعية سوف تجعلهم أمام العالم ملائكة وملاك شرعيون ومعها يسقط الحق بالمطالبة بالتحرير والاستقلال لأننا أصبحنا لا نملك الأرض التي تريد أن تحررها لأنها صارت ملكاً لهم ونحن من باع لهم بل ومن حقهم طردنا وقتلنا دفاعاً ممتلكاتهم.
لذلك أنني في أطالب كل جنوبي غيور عن وطنه وشعبة الوقوف بحزم لمثل هذه الأفعال الضارة في الوطن والسيادة الوطنية حتى التحرير والاستقلال والذي يكفل لنا إمكانية استرجاع الحقوق لأهلها لان من يراء الجموع المهرولة أمام مقار لجان الاحتلال سوف يدرك خطورة ذلك عن قضيتنا العادلة وثباتنا على ارض الواقع