ردة فعل المجتمع كانت سلبية خاصة من بعض الأئمة والخطباء ومن وجهاء البلد وأعيان المجتمع، لمَ هذا الاستنكار وله أصل شرعي؟! وآخرون يحتجون بعدم إغلاق الأسواق والمراكز التجارية! إغلاق المساجد وإلغاء التجمعات وفرض حظر التجوال في حال الخطر واجب شرعي، وعلى المواطنين الالتزام به، ولذلك أصل شرعي، فعن النبي صلى الله عليه وسلم أنه أمر المؤذن ينادي في الناس (صلوا في رحالكم)، هذا في المطر فكيف بالخطر؟! واجهت قرارات وتوجيهات ولي الأمر ممثلة بالمحافظ ووزارة الأوقاف والسلطة المحلية استنكارًا من عدد من الخطباء وأئمة المساجد ووجهاء البلد وأعيان المجتمع، احتجاجًا على غلق المساجد وترك باقي التجمعات من الأسواق والمراكز التجارية. فعلى المسلم أن يصبر ويحتسب لأمر الله تعالى، فإن الله تعالى يقول: (وَعَسَىٰ أَن تَكْرَهُوا شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَّكُمْ ۖ وَعَسَىٰ أَن تُحِبُّوا شَيْئًا وَهُوَ شَرٌّ لَّكُمْ ۗ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنتُمْ لَا تَعْلَمُونَ). أقم جماعة في بيتك، واحتسب الأجر من الله تعالى، فقد ورد عن السيدة عائشة رضي الله عنها عن النبي أنه قال: ( إن الطاعون كان الله يرسله على من كان قبلكم عذابًا، و هو الآن يرسله رحمة للمؤمنين، فمن أدرك الطاعون في بلد وجلس فيها صابرًا محتسبًا إلا ونال أجر شهيد، سواء مات أو لم يمت) الجلوس في البيت خير وقاية للحد من انتشار هذا الوباء، فإنه كالنار المشتعلة، إذا لم يجد ما يشعله مات، وعلى المواطنين تعلم وسائل الوقاية من هذا المرض، سائلًا من الله تعالى أن يحفظنا وبلادنا من كل مكروه.