اليوم تحل الذكرى الحادية العشرين لغزو الجنوب وتدميره واحتلاله من قوات نظام "الجمهورية العربية اليمنية" بقيادة الرئيس علي عبدالله صالح وتحالف الاصلاح ومعمميه وجنرالاته المؤتمر وعصاباته وباقي الاحزاب الوهمية اليمنية أجتمعت حينها لدعم الحرب الظالمة على الجنوب تحت غطاء ديني قبلي ثيوقراطي متخلف ساق مبررات حربه المجرمة على اسس لا إخلاقية زعم فيها أن من يقاتلهم قد خرجوا عن الدين وملة الاسلام !!! تكفير شعب باكمله لاغراض معروفة سلفاً ....،لآن من يكفرون شعب الجنوب ثبت عليهم واقعاً وبما لا يدع مجال للشك الكذب والخداع والدجل وإستخدام الدين للعب على عواطف شعب اليمن السريع التأثر في العزف على وتر الحرب الدينية المقدسة ،شعب يقدس شيوخ الدين وينزههم عن أي زلة أو خطيئة !!! نجح الثعلب الماكر عفاش وعلي محسن الأحمر وباقي مراكز النفوذ المتسلطة في إستقطاب الطيف الواسع من اليمنيين وتم فيها شراء ذمم كثير من السياسيين والكتاب على أمتداد الساحة اليمنية وخارجها وسُخر الاعلام للوي أعناق الحقائق والتدليس على الناس والتظليل حول مايجري وتثبيت شيء في "العقل الجمعي"لدى البسطاء من اليمنيين ان الجنوب جزء أصيل من الشمال"اليمن" وجب على كل فرد التضحية والفداء لاجله بالغالي والنفيس ولا يوجد فيها أي حل غير "الوحدة أو الموت" شعار أستخدمه كثيراً مخلوعهم لمداعبة ودغدغة عواطفهم الرقيقة ..شعب تقوده العاطفة إلى المهالك دائماً يتم فيها قتل الأبراياء بغير ذنب ولا جريرة ....،وما القتل والتدمير بكل ما يمتلكون من سلاح في داخل مدن الجنوب ،عدن،والضالع، وأبين، وشبوة منذ شهور خلت خير دليل على شططهم وتجاوزهم لكل خلق حميد وسوي يمتلكه إنسان يحب الخير لاخيه الإنسان ويرجوه ثبت بما لا يدع مجال للشك عند كل الجنوبيين أن هذا ليس عمل مشروع واخلاقي يفضي لبناء وطن تتعايش في جميع فئات المجتمع في ظل عدالة وقانون يسري على الجميع دون تمييز أو عنصرية أو مناطقية أو شللية ، إذن ما يحصل في الجنوب هو تدمير للأرض وإبادة تامة للإنسان الجنوبي ....، هذا الفكر يرفضه الجنوبيون ويقاومونه ويقاتلون المعتدي بعقيدة صافية وصادقة تعني لهم الحرب التي فُرضت وهي كرها، دفاعُ مقدس عن العرِض والأرض.قال تعالى
{كُتِبَ عَلَيْكُمُ الْقِتَالُ وَهُوَ كُرْهٌ لَّكُمْ ۖ وَعَسَىٰ أَن تَكْرَهُوا شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَّكُمْ ۖ وَعَسَىٰ أَن تُحِبُّوا شَيْئًا وَهُوَ شَرٌّ لَّكُمْ ۗ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنتُمْ لَا تَعْلَمُونَ }. النصر قادم على رغم المعاناة والمآسي العظيمة ،نعم النصر حليف المقاومة الجنوبية الباسلة . إذا ما اشتد سواد الليل..أقبل شعاع الفجر..وليل الاحتلال سيزول وفجر الاستقلال والحرية قريباً وان غدا لناظره قريب.