إن معاناة أسرانا الجنوبيين بزنازين المحتل اليمني الغاصب لا تختلف عن معاناة أسرى الاحتلال الفلسطيني في زنازين المحتل الإسرائيلي , وبرغم كل هذه المعاناة يظهر أسرانا الإبطال كل يوم تمسكهم بقضية شعبهم ورفضهم لأي مساومات يقدمها لهم المحتل اليمني مقابل إخراجهم من زنازين صنعاء حيث أن هذا الصمود والثبات أذهل المحتل اليمني. نعم أنهم أسرانا الذين قدموا أنفسهم لأجل الجنوب وناضلوا بكل الساحات الجنوبية الشيخ المناضل الأسير حسن محمد بنان ومن معه عبد ربه محرق وخالد مانع . الشيخ حسن بنان بطل فعالية يوم 25 نوفمبر بمحافظة شبوة والتي راح ضحيتها شهيدين وعشرات الجرحى المناضل بجاش الاغبري عميد الأسرى الجنوبيين والذي أفنى جل عمره بزنازين المحتل اليمني الغاصب رجلا لا يقاوم على الإطلاق البطل المناضل فارس الضالعي شاب جنوبي بمقتبل العمر اتهم بتفجير الملعب بخليجي عشرين ولازال يظهر صمودا أسطوريا بزنزانته والمناضل القومي العربي احمد عبادي المرقشي حارس صحيفة الأيام والذي يقبع بزنزانته منذ أكثر من خمسة أعوام بطل قومي وعربي أسطوري .
أيها الأبطال الصامدين بزنازينكم ثقوا أنكم تاج على رؤؤسنا ,أننا نعتز ونفتخر بكم كثيرا وبكل ما قدمتوه وما تقدمونه , انتم مدرسة يتعلم منها شبابنا الصمود والتضحية ,ثقوا أنكم بقلوبنا وبعقولنا نتذكركم بكل لحظة , اصمدوا أن النصر يلوح بالأفق فقد بات النصر وشيكا بين قوسين , أن قلوبنا تهتف لكم بكل لحظة أنكم أبطال ميامين سيخلدكم التاريخ ويخلد صمودكم وعزيمتكم القوية , لقد أثبتم بطولتكم فشعب الجنوب لن يكون ألا وفيا معكم في كل ساحاته ,أنكم تدفعون فاتورة التحرير والاستقلال والتي هي فاتورة طبيعية لرحيل المحتل اليمني ' أن من ينزل إلى ساحات الجنوب يتوقع أن يكون مشروع شهيد أو مشروع أسير للمحتل أو مشروع جريح وهذه المشاريع يفخر بها أي جنوبي .
عد الانتهاء من مليونية التصالح والتسامح قمت بزيارة إلى سجن المنصورة بالعاصمة عدن مع بعض إخواني من أبناء مديرية بيحان حيث قمنا بزيارة الأسير الشيخ حسن بنان وعبد ربة محرق وخالد مانع وبجاش الاغبري وفارس الضالعي وبكل صراحة تفاجآنا بصمود هؤلاء الإبطال الذين كانوا كالأسود في الزنازين وكنا نتمنى أن يكون المرقشي متواجدا فيما بينهم , ألف تحية لأسرانا وان النصر لقريب أن شاء الله ونحتفل بتحريركم من زنازين المحتل وإنها لثورة حتى النصر.