منذ نعومة اظافرنا ونحن نحب الكويت وضللنا نعشق هذا البلد وأهله إلى يومنا هذا لماذا كل هذا الحب الجارف والمتجذر من سنوات طوال وماهوا السر الذي سحر عقولنا واخفقت معه قلوبنا حبا متيما لهذه الديرة الجميلة.. عن نفسي تعلقت بحب الكويت في بادي الأمر من باب الرياضة وصوت الحريان وعبد الرحيم فخرو وكانت قلوبنا تخفق مع ابناء حولي الأصفر القدساوي ونجومه الكبار ونرقص ونغني مع شيلات واهازيج جماهيرهم الكبيرة وكان الأزرق منتخبنا فقد وقفنا خلفه و ازرناه قبل نقف ونؤازر منتخب بلدنا الذي لم يكن معروفا لدينا في حضرموت نظرا وشحة مشاركاته وضعف وسائل الإعلام المحلية في تلك الفترة وللمعلومة فأول مره اتابع المنتخب اليمني كان عبر إذاعة الكويت حيث لعب مباراتين وديتين عام 79 أمام نظيره الكويتي استعدادا لتصفيات أولمبياد موسكو عام 80 وحينها لازلت طالبا في نهاية مرحلة الابتدائية. كنا متشوقين ان نعرف اسماء لاعبي منتخبنا فحين كنا نعرف مسبقا لاعبي المنتخب الكويتي فردا فردا!! كانت الكويت في تلك الفترة هي رائده في أمور شتى الرياضة الثقافة الإعلام ومعهما الدعم الإنساني للدول المحتاجة فكانت المدارس والمستشفيات التي شيدتها كثيره في بلادي. لهذا تعلقنا بالكويت وكنا نرى فيها وشعبها نموذجا رائعا.. وحين زرت هذا البلد قبل نحو عامين او أكثر كانت الصورة التي رسمتها في خيالي لديرة ال الصباح حاضره أمامي ولم أشعر انني غريب مطلقا فتواضع ومحبة الشعب الكويتي للآخر تفوق الوصف كنت أرى في كل من قابلته من زملاء المهنة وغيرهم محبة صادقه واهتمام كبير. وهذا زادني احتراما لهذه البلد وشعبها الراقي المضياف. تعرفت عن قرب بكثير من اهل الرياضة والإعلام ولم تكن تلك المعرفة لديهم لحظه وانقضاء الزمن بل ضلوا على تواصل والسؤال الدائم عن حالنا واوضاعنا ودعواتهما لنا بان الله يزيح عنا غمام الحروب والبلاء والوباء بل ويظهروا لك استعدادهم للوقوف إذا اشتدت الظروف لهذا يخجلوك بكل هذه المحبة والإنسانية التي بداخلهم لهذا لعمري لم أرى شعبا يحمل كثير من الصفات الرائعة التي تجعلك شئت ام أبيت ان تضرب لهما تعظيم سلام احتراما وتقديرا.. حقيقة ما جاء بعالية أراه قليل في حق دوله وشعب لم نعرف منهم غير كل الخير والمحبة فعاشت الكويت وعاش أهلها الكرام في عز ورخاء وآمن وأمان.. وستبقى الكويت في قلوبنا خالده دائما نذكرها بكل ما هو جميل ونغني لها مع ابوبكر سالم رائعة شاعرنا الكبير حسين المحضار: خلو سبيلي وسيبوني على ما بغيت خلو سبيلي لا تسألوني لوين أبغى بغيت الكويت فيها خليلي لي ما تناسى جميلي لا يحسب أنى بعهدي تناسيت يا مودي الودائع اسألك بالله وديني عالكويت *عضو الاتحاد الدولي للصحافة الرياضية