د. عمر عيدروس السقاف صح المثل القائل: (سر في طريق الأمان ثمان.. ولا في طريق الخطر ساعة).. هذا ماكان يجب أن يعمل به ويأخذه في الإعتبار المستعجلون وهواة أختصار المسافات والمراحل.. دون تبصر لحقيقة الأرضية التي يقفون عليها.. هل هي صلبة وتساعد على القفز أم رخوة وستودي بهم ومحاولتهم إلى ذلك النفق المليء بمختلف السموم والقاذورات. الحقيقة.. وجدت في هذا المشهد خير ما يجسد بإختصار شديد أحداث ومنعطفات وعواصف ومغامرات المرحلة، التي أوصلتنا إلى النفق والمستنقع الذي نتخبط فيه الآن!!.. والأهم في الرسالة أن من وقعوا بذلك المستنقع لايمكن أن يخرجوا منه جميعاً وهو مايجب، بل سيحاول كل منهم النجاة بروحه على جثث بعضهم وهذا مايمكن أن يودي بهم جميعاً.. إذاً.. عليهم أن يسلموا بأن إخراجهم ونجاتهم وإنقاذهم جميعاً هو المطلوب، ومايحقق المصلحة، كون كل منهم له أهل ومحبين وموالين، وكون ذلك لايمكن أن يتأتى إلاّ على يد قوة مخلصة لمساعدتهم ولازالت في بر الأمان خارج ذلك المستنقع، وأن الإصرار على المكابرة في عدم التسليم بهذه الحقيقة ليس سوى إصرار على عدم الاعتراف بالخطأ ونوايا المضي فيه وعدم القناعة بتصحيحه. أتمنى.. أن تصل الرسالة للمعنيين ليتلقفوا الخبطة التي نمدها إليهم لإخراجهم من ذلك المستنقع مجتمعين قبل فوات الأوان.. وقبل أن يضيفوا أعباء جديدة على كاهل شعبهم. اغتنموا الفرصة.. قبل أن ينادي المنادي : (ياشعب عقلك برأسك تعرف خلاصك).. فيثور البركان.. ويردم تلك المستنقعات بمن فيها.. ولا يظن أصحاب العقول المتحجرة والنظرة القاصرة أن ذلك ببعيد، بل هو والله أقرب إليهم مما يتصورون ..والله من وراء القصد. - رئيس الهيئة الشعبية الجنوبية