بدون مقدمات أو إسهاب في الطرح ماذا يعني أنتم الأقوى ؟ ولتوضيح الفكرة نجيب عن ذلك من خلال عدة نقاط بمايلي : - أبتديتموها ثورة شعبية سلمية ضعيفة فأصبحت ثورة مسلحة قوية - كانت عفوية عشوائية فأصبحت منظمة على مستوى المحافظات والمديريات والمراكز. - كانت قيادتها مخترقة وصفوفها هشّة فأصبحت كياناً جنوبياً خالصاً عجز الأعداء عن إختراقه. - كانت أصواتكم غير مسموعة فبلغت اليوم ما بين المشرق والمغرب. -لم يكن اعدائكم يلقون لكم بالاً وكنتم بالنسبة إليهم أمراً هيناً إن لم تكونوا لا شيء واليوم حاولوا تجاهلكم ثم أرادوا أن لا يلتفت العالم لمطالبكم ثم سعوا لتشويه الصورة لأحقية نضالكم ثم بارزوكم بالعداء ولكن فشلت جميع مساعيهم، وما كل ذلك إلّا أنكم في تسلكون الطريق الصحيح. - لم يكن لكم سند أو تأييد من أي دولة في العالم واليوم لديكم شركاء في التحالف تحضون عندهم بقدر من الاحترام والثقة المتبادلة ، ناهيكم عن مغازلة الدب الروسي التي تعني الكثير. - كنتم تحيون المسيرات المليونية المطالبة بفك الإرتباط وما أكثرها ولكن لم يعلم بها العالم بسبب التعتيم الإعلامي فأصبحت أعلامكم ترفرف على القنوات العربية والأجنبية ، واصبحت لكم قناة مستقلة من اين تمارس عملها من عاصمتكم الحبيبة عدن إلى جانب إذاعة هنا عدن ،، اليوم لديكم كُتّاب وناشطين ومناصرين عرب وأجانب. - كنتم تخرجون المسيرات والمظاهرات لا تمتلكون حق المواصلات ويتم التعسف عليكم في النقاط ويزج بكم في السجون وتقتلون في الشوارع واليوم هناك من يتحمل تكاليف خروج المظاهرات وترافقكم الأطقم العسكرية الجنوبية لتحافظ على سلامتكم اليوم أصبح لكم قوات مسلحة جنوبية. - عرفت قيادتكم السياسية في ما مضى بالعفوية الصادقة والتهور في اتخاذ القرارات بما ينعكس سلباً على مسار قضيتكم واليوم تمتلكون قيادة سياسية ودبلوماسية أثبتت للجميع القدر الذي تتحلى به من الدهاء والحلم وعدم التّسرُّع أو التهور في إتخاذ خطوات من شأنها تدمير ما تم بنائة خلال سنوات ،، ومازالت كل يوم تثبت أنها جديرة بالثقة وتفوت الفرص على الأعداء لخلق عداوة بين الشعب الجنوبي وشركائة في التحالف. - انتم الأقوى دبلوماسياً اليوم لإنكم انتصرتم بإتفاقية الرياض وتطالبون بتنفيذ بنودها الذي يتلكأ اعداءكم ويغالط محاولاً الخروج من مأزق التوقيع عليها. فمن هو الأقوى أنتم أم اعدائكم الذين تمرغهم مليشيات الحوثي الهزائم تلو الهزائم فشردت بهم من الجوف ومأرب وأصبحوا فارين بجلودهم في محافظة شبوة وحضرموت. ثم يظهرون لكم من خلف مواقعهم الإعلامية ليهددون ويزبدون ويتوعدون بالزحف نحوكم ،، أولئك المهزمون الفارون بالعبيات النسائية يهربون من الخوف الذي يسيطر عليهم ليل نهار من أن تفاجئهم في أي لحظة وتطبقوا الحصار عليهم فلا ملجأ لهم ولا مفر ، فيسبقوكم بنشر الشائعات والأكاذيب عبر الهالة الإعلامية التي تصنع لهم الإنتصارات الوهمية دوماً ، يروجون بإمتلاكهم للجيش والعدة والعتاد وإرسال قواتهم نحو شقرة و أبين لتصبحوا في موقف دفاع فيحشرونكم في زاويةٍ ضيقة. احذروا أن يلحقوا بكم الهزيمة النفسية فأنتم الأقوى دوماً لإنكم تقاتلون على مظلومية ومطالب حقه تناضلون من أجل وطن وتمتلكون إرادة صلبة. انتم الأقوى دوماً لإنكم على أرضكم وفي وسط بيئتكم وحاضنتكم ، وسترونهم عند بداية لحظة الحقيقة وعندما تصدر قيادتنا السياسية والعسكرية القرار بالتوجه نحوهم لطردهم من على أرض الجنوب الحبيبة. #إرفع راسك فوق- أنت جنوبي حُر