ماتحدثت به وزارة الصحة اليمنية والفضائيات العربية واليمنية عن تسجيل حالة إصابة مؤكدة بالفيروس الصيني في بلادنا . تلك الإصابة الأولى التي سجلت في بلد يعيش أزمات عديدة أهمها غياب القطاع الصحي الذي أصبح يعتمد على مسكنات تقدمها منظمة الصحة العالمية ومنظمات صحية أخرى لتسكين آلام المواطنين في المناطق المحررة ..ومع إنتشار الفيرروس كورونا مازالت وزارة الصحة في الحكومة الشرعية ومكاتبها في المناطق المحررة في نوم عميق وكأنهم لم يسمعوا عن فيررس إسمه "كورونا" وعن ضحاياه في الصين وفي إيطاليا ونيويورك وإسبانيا ! . وعن سرعة إنتشار هذا الفيروس الذي ينفخ مثل الريح حسب ماقال رئيس الحكومة الإيطالي "كونتي " . ماقامت به وزارة الصحة في المحافظات المحررة هو فتح مراكز خاصة لأستقبال المصابين بالفيروس والحالات المشبوهة في عواصم كل محافظة ! مديرية مودية بريف أبين على سبيل المثال سكانها يتجاوز 60 الف نسمة تبعد عن مركز المحافظة 100كيلو على الأقل ولاتوجد فيها غير سيارة إسعاف تابعة لمستشفى مودية الوحيد وكما شاهدنا في وسائل الإعلام عن وصول أكثر من 80.سيارة إسعاف مقدمة من منظمة الصحة العالمية مجهزة بكافة المستلزمات الطبية الخاصة بكورونا ولم توزع على المحافظات المديريات . معالي وزير الصحة. ألم تسمع ماقال كونتي ؟ . وزارة الصحة ليست وحدها مسؤولة عن عدم الإستعداد لمواجهة "كورونا" .التشكيلات العسكرية التابعة لطرفي الصراع في شبوةوأبين وعدن ونخبة حضرموت فهؤلاء لديهم مسؤولية أكبر فالواجب عليهم الجلوس وتوحيد الرؤيا حول مواجهة هذا الفيروس ووضع تدابير أمنية منها فرض قيود التنقل بين المحافظات وإغلاق أسواق القات والأماكن التي تكتظ بالمواطنين والحظر الجزئي . مالم فنحن مقبلون على السيناريو الإيطالي