على الرغم من القفزة الكبيرة والتطور الطبي الذي شهده العالم خلال القرن الماضي ، وثورة المعلومات التي حققتها البشرية في كافة المجالات ، الا أن الطب في محافظة إب ما يزال في العصور الوسطى ،ولا تزال الأخطاء الطبية الكارثية تحدث بين الحينة والأخرى في مستشفيات الظلام والتخلف بالمحافظة . حيث تسببت هذه الاخطاء الطبية الكارثية في المحافظة بعشرات القصص المأساوية ، والتي قضت على مئات المرضى ودمرت عشرات الأسر البريئة ، وخلفت مئات الضحايا بإعاقات أو معاناة مرضية مزمنة بسبب الإهمال من طبيب أو إنعدام الخبرة والمؤهلات الكافية . وفي واحدة من القصص المأساوية التي طالتها ايدي العابثين في مستشفيات إب ، قصة الطفلة ملاك فارس حميد عوفي ، مديرية فرع العدين عزلة المسيل محافظة إب ، ذات الربيع الأول من عمرها ، اصابتها حمى شوكية في العاشر من ديسبمر الماضي ، نقلت على إثرها الى المستشفى جبلة بمدينة إب ، ليتم تحويلها الى مستشفى الثورة العام في إب . مقربا من الاسرة اكد ان الطفلة تلقت الإسعافات الأولية في الثورة ، وتم اعادتها الى مستشفى جبلة للرقود واستكمال الإجراءات الطبية اللازمة ، مشيرا إلى أن الطفلة ملاك استمرت بالغيبوبة نحو أربعة أيام في المستشفى تتلقى فيه العلاج والتغذية الوريدية ، قبل ان يتم اعادتها مرة أخرى للثورة ، موضحا انه وبعد ما يزيد عن 23 يوم تماثلت للشفاء من الحمى الشوكية . مشيرا الى انه وعقب ذلك أقدمت إحدى الممرضات على إرتكاب خطاء طبي فادح ، بوضع كنيولة (فراشة) على سقف القدم اليسرى للطفلة بطريقة خاطئة لما يزيد عن 3 أيام ، مما تتسبب بمضاعفات خطيرة تحولت على اثرها حياة الطفلة البريئة إلى جحيم ، بعد ان تورمت قدم وساق الطفلة وتحول لونها للأسود . مؤكدا ان والدة الطفلة طلبت على الفور نزع الكنيولة في اليوم الثالث، وتوجهت نحو الطبيب المشرف على حالتها تطالب بتفسير للأمر ، فما كان من الطبيب الذي استدرك حجم الكارثة ولم يفصح عنها وهي جريمة اخرى بحق الطفلة ، الا أن أعرض عن الأم ورفض الحديث معها ، واخلى مسؤوليته عن حالة الطفلة بتحويلها الى طبيب اخر في صنعاء . مشيرا الى ان الحالة المادية المتدهورة لاسرة الطفلة اجبرتها على العوظة الى قريتها النائية ، ومحاولة علاج الطفلة بالأعشاب والقران العسل ، وعقب فشل كافة المحاولات توفرت المساعدة المادية وتم نقلها إلى صنعاء ، وتحديدا إلى المستشفى الجمهوري ، وهناك رفض الأطباء إجراء عملية البتر وطلبوا إعادتها الى الثورة في إب ، لتحمل المسؤولية الطبية والأخلاقية التي ارتكبوها هناك . منوها الى ان الاسرة رفضت العودة الى إب ، وقررت نقلها الى المستشفى الألماني الحديث بصنعاء ، وهناك اجريت لها عملية بتر القدم ونصف الساق للطفلة في 28 مارس 2020م، نتيجة لخطاء طبي فادح وإهمال طبي متعمد ، وتنصل من المسؤولية الأخلاقية والإنسانية والطبية من قبل الطبيب في مستشفى الثورة بإب . مؤكدا ان الطفلة ملاك دخلت مستشفى الثورة في إب ، بحمى شوكية وخرجت منه بغرغرينا ، دخلت كاملة الأطراف وعادت بقدم وساق واحدة ، مطالبا بسرعة فتح تحقيق بالواقعة وإنصاف الطفلة البريئة مما لحق بها من ضرر واسرتها ، وتقديم المتسببين بهذه الكارثة للعدالة . للتواصل بخصوص الحالة تواصلوا مع عم الطفلة على الرقم اتصال 736894065 واتس 00966535671470