توشك حكومة العزيز معين عبدا لملك على الانهيار . في ظل حجم الخلافات العاصفة بها كل يوم , وبعد انفراط عقدها من الوزراء , وارتفاع منسوب تكتلهم العلني عليها , وتواتر الأنباء بقائمة الخلافة له في قيادتها , و الإيماء بحظوظ شبوة بتسمية الوزير الأول منها . وأول بشارات الموت السياسي لرئيس الحكومة الشاب الخلوق والمقتدر جأت من مسقط رأسه تعز الثورة والوطن وهي أول م استشعرة خطورة رضوخه للاملاءات الخارجية , وطالبت بحس وطني عالي بالخروج الشعبي والالكتروني عليه بعد تفريطه المخجل في عدد من صقور حكومته وهم البقية الباقية من حملة أمانة الجمهورية ونظامها الوطني الديمقراطي . والخلافات من سمات البشر لكنها في حالة كالتي تعيشها اليمن لم ولن تكون آلا سمات الحجر , وهذه جدلية يجب أن يعض عليها بالنواجد كل من يتولى أمر من أمور اليمن في هذه المرحلة ., مهما كانت الضغوطات التي لاتتحمل والتي تواجهه في كل لحظة . والأجدر برئيس الحكومة ان يتعلم من فخامة رئيس الجمهورية المشير عبدربه منصور ونائبه الفريق الأحمر كيفية التعامل مع هذا النوع من المواقف التي يتعرضون لها بصورة شبه يومية و يعرفون كيف يخرجون منها كما تخرج الشعرة من العجين , وهذا الثنائي الرهيب خلق حالة من التوازن العجيب في أحداث اليمن وتوجيهها السير بها على مبدءا لأضرر ولا ضرار رغم قوة الأمواج العاتية التي يمخرون فيها على المستوى المحلي والعربي والدولي . لكنهم تمكنوا من امتلاك بصيرة الرؤية واسترشدوا بها في طريق النجاة بعيد عن تجاذبات الأهواء والانصياع للمغريات المهلكة لصاحبها والمضيعة لحقوق وطن وأمة والتفريط المذل في سيادتهم . والتجربة التي يمكن أن يستفاد منها في تجربة حكومة العزيز معين عبدالملك بان التكنوقراط ماهي آلا قدرات فنية صرفة لا يمكن لها آن تعيش وتعطي آلا في مجالها المهني البحت وتموت على عجل في فضاء السياسة . وهذه اليمن ستطوي صفحة كل من يحاول أن يطوي صفحة وجودها لأنها اكبر من كل متآمر عليها وخائن وعاق لها . وما حز في نفسي تحامل بعض القيادات الحكومية التي نجلها كثيرا على وكالة الأنباء اليمنية (سبأ) عقب بثها لخبر انعقاد مجلس الوزراء وهم خير من يعلم بأنها الناطق الرسمي الأول باسم الدولة والحكومة وعتابهم كان في غير محلة ومجافي للحقيقة .