في صالة المنزل ما زال الابن الأكبر يتابع النت ويتواصل مع صاحب المحل الذي يعمل في متجره : ألوه كيف حالك يا عم يستمر في الرد على تساؤلات صاحب المحل الذي يطلب منه العمل خارج المتجر لتصريف البضاعة: ولا عليك يا عم ب نسوي فرشه وتصريف البضاعة وان شاء الله ما يفوتنا الموسم تتدخل الأم في الحوار مع ولدها: ايش تقصد إنك بتخرج للسوق وتفرش البضاعة .. يا وليد أنت مهندس ولا ناسي يجيب الأبن على أمه في ثقة: يا أمي العمل لا ينقص من شأن الانسان حتى لو كان العمل حقير تستمر الأم في محاولتها لمنع أبنها من العمل كبائع متجول: وعادك نسيت إن الأن في حظر على التجمعات بسبب الوباء يحاول الولد إقناع والدته: يا أماه قدك داريه إن راتب ابي التقاعدي ما يكفي , وأنا اطلع مصروف الكلية تجيب الام على ولدها وهي تتنهد: وفوق كل هذا الكهرباء مقطوعة أكثر من نصف اليوم والماء ما يوصل إلا بطلوع الروح يتمتم الأبن بكلمات مفهومة لأمه: شفتي يا أماه وعادهم يلزموا الناس بالحجر المنزلي لا مصروف ولا ماء ولا كهرباء يطل الأب من غرفته وهو يصرخ: من هذا إلي اسمعه يشتي يخرج , يا ناس لا تجيبوا لنا المرض كل واحد يجلس مكانه يحاول الابن تطمين والده: يا أبي لا تقلق نفسك انت بخير ونحن بإذن الله بخير يرد الأب ب انفعال: الوباء قد وصل حضرموت تعود البنت وخطيبها والأب في حالة من الانفعال تحاول البنت وخطيبها تهدئة الأب القلق الخائف: أبي لا تقلق .. ارجوك حاول أن تحافظ على هدوء أعصابك ويحاول خطيبها التهدئة: يا خال أنت بخير وليست لديك أعراض مرض يجيب الأب وهو يضع كفه على رأسه يتحسس حرارته: اشعر بالمرض والتعب واحس إن حرارتي مرتفعة يجيب الطبيب: الآن أنا سوف أفحصك يقوم بفحص خاله ويخبره: يا خال أنت سليم لا تعاني من شيء يترك الأب صالة المنزل ويتجه نحو غرفته, ويغادر الطبيب متجه نحو المشفى