التنمر هو شكل من أشكال الإيذاء والإساءة والتهديد اللفظي والحسي ينتج من عقلية متخلفة من فرد أو رهطا من الأفراد لمجموعة بالمقابل مستضعفة بينهم ، فالمتنمر عادة في مجتمعه يكون أقوى من بقية الأفراد والتي تعتبر أخطر الظواهر والتي انتشرت وبشكل كبير في مجتمعاتنا ،ومن أشكالها مثلما ذكرنا مسبق ،اللفظية والتي تحتوي على السخرية والإستفزاز والتهكمات والتعليقات الغير لائقة ،والتنمر الجسدي يشمل العنف والضرب الجسدي والصفع والضرب بألة حادة ،والتنمر العاطفي يشمل بث الإشاعات على المستهدف . اغلب المتنمرين يعيشون ظروفا أسرية معدمة ويتأثر بما يقال حوله من الأعلام وتأثيره من رفقاء السوء المحيطين به ، ويمكن يكون مريض عضوي او نفسي . ونخص الذكر في موضوعنا لأشخاص مارسوا التنمر ضد مرضى لاحول لهم ولا قوة ،مما ادى الى وفاتهم ، حيث كان مشهد صادم ،عندما سمعنا وشاهدنا بطواقم طبية رفضت تعالج حالات مرضية ،مجرد الشك إنهم مصابون بفيروس الكرونا ، وتكرر هذا المشهد القاسي مع عدة حالات اطفال وبالغين في العمر في مستشفيات المحافظة الخاصة والعامة ،، وهذا يدل أولا على التنمر ممزوج بالجهل والتخلف . وبالمقابل تواصل أوساط بريطانية مختلفة الإشادة بأطباء مسلمين ضحوا بأنفسهم في مواجهة فيروس كورونا، وكانوا أوائل من فقدوا حياتهم من القطاع الصحي بالبلاد. حيث بلغ عدد المتوفيين خمسة أطباء وممرضة ، خلال أداء مهامهم في مكافحة كورونا ببريطانيا. وفي هذا الإطار، أشار رئيس مؤسسة “قرطبة” أنس التكريتي، إلى أن الأطباء المسلمين أول من ضحوا بحياتهم في بريطانيا خلال مكافحة الفيروس، داعيا كافة مسلمي البلاد للاعتزاز والافتخار بذلك. ودمتم