أعزائي : يعتقد بعض بني الإنسان أن المناصب والولايات بشتئ أنواعها شرف وفخر وامتياز ، بل بعضهم وصل أنها مغنم يستفيد منه ذاك المعين للمنصب الفلاني بحصل ثروة وعلاقات شخصية بحتة دون استشعارهم أنها أمانة ومسؤولية وسؤال عند المولى تبارك وتعالى يوم حشر مخلوقاته . وفي الحياة تكليف لا تشريف. أعزائي : إن المسؤولية أو الإمارة أو الإدارة من طلبها كان ضعيفاً أمامها لا يستطيع القيام بوظائفها ، وشاهد ذلك قول رسولنا محمد صلى الله عليه وسلم لأبي ذر - رضي الله عنه - لما منعه صلى الله عليه وسلم إياها بقوله :( إنك امرئ ضعيف يا أبا ذر). أما من لم يطلبها وجاءته هي ، وهو راغم عنها أعانه الله عليها وأصلح له تبعاتها ولم يوكله لنفسه وعظمتها. ونحن إذ وقع علينا الاختيار برئاسة تلك اللجنة بدولة السودان الشقيق بعد محاولة منا للفرار من هذا التكليف والاختيار ولم نستطع لإصرار من اختارنا اعتبرنا ذلك ابتلاء من الله لنا جديد لم نعهده ، ومسؤولية يجب القيام بها وفق مرضاة ربنا تعالى ، والعدل والأمانة في العمل دون محاباة ، بل التزام الحياد والمصداقية ، فقمنا بحصر كل من هو من أبناء حضرموت دون استثناء مع بيان لكل فرد تم الوصول إليه وحالته ونوع تضرره ... طالبين بذلك التوفيق والسداد من الله تعالى . وليس في هذا شيء من العنصرية أو التفرقة بين أبناء الوطن الواحد كما يروج به بعض من يريد الوصول لغاية في نفسه وشخصه محتجاً بمصلحة العامة أنها تهمه ويسعى لها دوماً ، إنما هو فيما يبدو لي من باب المبادرة من السلطة المحلية بالمحافظة تجاه رعاياها ومن هي مسؤولة عنهم في حدود الإمكانات المتاحة ورجال الخير من أبناء تلك التربة ، وهي قدوة وأسوة يقتدي بها البقية في المحافظات الأخرى ورجال الخير فيهم لإسعاف من هم تحت سيطرتهم بالتقسيم الإداري في قانون السلطات المحلية ، ولاينافي ذلك السيادة العامة للحكومة تجاه شعبها. أعزائي : إن كل من يعمل لابد له أن يخطئ بخلاف المنظرين الذين يجلسون عاطلين ويضعون تصرفات غيرهم ممن يعمل ويسعى تحت المجاهر وينتقدوهم بألسنة حداد ، فهؤلاء لا عبرة لهم ، ولا محل لهم من الإعراب فهم عاطلون !! وختاماً بعد شكر الله تعالى نشكر القيادة في المحافظة بقيادة المحافظ اللواء فرج سالمين البحسني محافظ محافظة حضرموت هذه المبادرة الطيبة واللفتة الكريمة منه لاولئك العالقين خارج أرض الوطن بسبب جائحة كورونا ، كما نشكر مستشار المحافظ للمنظمات الدولية والإغاثة البروفيسور خالد بلخشر ، ورئيس اللجنة العليا لحصر العالقين الأستاذ فرج ناجي بن طالب ، وكل اللجان والعاملين في هذا العمل الطوعي الطيب ،،، سائلين من الله العلي القدير التوفيق والسداد