تتجمل الكلمات وحروفها , حينما تتحدث عن قيم وأسماء ونجوم الكرة العدنية والجنوبية , في سنوات ماضية .. فهي مساحة خاصة احتضنت الاسماء والنجوم وحتى الاساطير التي فقدنا منها قبل ايام "النجم الكبير" سعيد دعالة الذي فارق الحياة بعد مشوار كتب بحروف من ذهب. اليوم سا تحدث عن احد النجوم الذين مروا من هذه المساحة وتحديدا من منطقة الشيخ عثمان ونادي الوحدة في بداية الثمانيات ..النجم جمال سندو الذي ينحدر من اسرة رياضية انتسبت الى منظومة عدن في العاب عدة .. هو حكاية جميلة رائعة تخصصت بقدرة معانقة التالق في اوقات صعبة لم يكن فيها لاحد قدرة التواجد ومنازلة الخصوم .. ان لم يكن لدية مخزون من القدرات التي تستطيع المزاحمة لنيل الثبات مع باقي الاسماء. ظهر النجم "القصير" صاحب القدرات التهديفية .. في فترة كان فيها النادي العدني الاخضر .ز يمتلك ترسانة من الاسماء والنجوم .. من بينها " ابناء العفارة – غازي غراب - الاحمدي - ماهر قاسم - ماهر حسن - مشتاق محمد سعد - حسين عمر ، هاشم فضل , صلاح سالم وكثير من النجوم .. ومع ذلك تفنن هذا " السندو" واجاد كيف يمر الى النجومية من خلال ما امتلك من اسلحة عنونها الرغبة والحماس واليقين والثقة بانه قادر ان يذهب الى ما هو ابعد .. خصوصا وانه ثقة الاخرين اقتربت منه وهوي صغيرا.. فكان في المستوى ليخطف النجومية من اول حضور له في ملعب الحبيشي. بداية المشوار الجميل وروح العطاء ومسار النجومية والذهاب الى القلوب في العام 81م ضد الشعلة ونجومه الكبار حينما اختاره الفقيد عباس غلام ليكون لاعبا اساسيا كأصغر لاعب في الفريقين واقصرهم.. هنا كانت انطلاقة ولا اروع .. رمى فيها قدرات هداف بارع . يجيد التعامل مع الكرة وفرض ايقاعه رغم قصر القامة .. في مواجهة التحدي والعمر الصغير . لم يابه "جمال سندو" لكل المعطيات بوجود جماهير الوحدة ... فوضع موهبته في منعطف كان صعب .. قد يمنحه قدرة الاستمرارية وقد ينهي احلامه وهو بين الاسماء التي قد مرت بمشاوير طويلة مع اللعبة. قصة النجومية ومشوار التألق . وضع البداية وقدم للجمهور المحب لكرة القدم في زمن المنافسة , اسما جديدا على الجميع ان يترقب حضوره في المباريات .. فهو رونق خاص مرت به الايام ليطلق عليه " لقب" كيجن .. نظرا للتشابه مع نجم الكرة الانجليزية الشهير في ذلك الوقت. اجاد اللاعب القصير تقدم قدراته الهجومية .. ليكون على موعد من الاستمرارية مع كرة القدم .. فتجددت مواعيده مع الشباك والخصوم واصبح بصمة لا يستغني عنها اي مدرب يأتي ليكون في راس القرار الفني في البيت الاخضر .. تميز السندو وميز مشواره فحصد الآهات والإعجاب , بما يقدمه ويصنعه على ارضية ملعب الحبيشي .. فتوالت الايام , ليصبح "جمال سندو" علامة من علامات الاداء الرائع والتألق في مجال معشوقة الجماهير ومدرجاتها المكتظة في تلك السنوات .. حصد السندو مبتغاه وكان يجد في كل محطة ما هو افضل .. حتى عانق البطولات وكان سببا فيها بتسجله كثير من الاهداف لعل ابرزها في شباك حارس حسان سعيد نعوم يومها سجل هدفين في ثلاث دقائق .. وايضا في شباك خالد عاتق وعبدالجبار عباس وحراس اخرين. من الاشياء التي لم يحظى بها "السندو" شباك التلال في سنوات المنافسة بين قطبي الكرة العدنية .. ومن الاشياء المميزة ان هذا القصير .. وبعد ان تألق وفتح لنفسه سكة ومشوار النجومية .. كان يجد فرصته ليكون لاعبا في المنتخبات الجنوبية وبرفقة اسماء رائعة كانت تقدمها فريق التلال والوحدة وشمسان والشرطة والقوات المسلحة والميناء والشعلة .. فقدم السندو محطات بالوان المنتخب الوطني للشباب في كثير من الرحلات والمشاركات مع المدربين "عباس غلام – عزام خليفة – عبدالله خوباني – عوضين – قيراط – غازي عوض" .. انتهت في العام 90م .. حينما اجبرته الظروف على السفر الى السعودية بسبب مرض "نجله" الاكبر.