أبناء القوات المسلحة الجنوبية والشهداء والجرحى يقاسون حياة معيشية بائسة بسبب إنقطاع تام لرواتبهم ولأكثر من ثلاثة أشهر متتالية دون رأفة أو رحمة بحالهم أصبحت عائلاتهم يتضورون جوعاً ناشدوا الحكومة والتحالف العربي والعالم أجمع عبر الخروج بوقفات إحتجاجية ومظاهرات ولكن لاحياة لمن تنادي بحت أصواتهم وهم يستجدون كل المنظمات والهيئات التي تعمل في مجال حقوق الإنسان ولكن أيضاً دون جدوى لم يتركوا وسيلة إلا وإستخدموها ولكن للأسف لم يستمع أو ينصت لهم أحد إستنفذوا كل الطرق في سبيل أن يحصلوا على رواتبهم ولكن الجميع تخلى عنهم. إنه وبكل تأكيد عقاب لمنتسبي الجيش الجنوبي لأنهم حتى الآن صامدون في جبهات القتال دون أي دعمٌ يذكر أوقفوا عليهم الرواتب وهم صامدون أوقفوا عليهم الغذاء وهم صامدون أوقفوا عنهم السلاح والعتاد ولا يزالون كالأسود الزائرة يصولون ويجولون ويحققون الإنتصارات تلو الإنتصارات بروتب مقطوعة وبسلاحٍ خفيف ولكن يامملكة الحزم والأمل إلى متى تعاقب الأسود الثائرة والصغور الجارحة من صدقتكم العهد والوعد وكانت لكم السند على الأرض من حمت أسوار العروبة سطرت البطولات وكأنها قصصاً من الخيال ترى هل نسيتم أو تناسيتم معارك الساحل الغربي وكيف كان أبناء القوات الجنوبية يتقدموا صفوفكم ليحموكم من غدر الحوثة وصواريخهم الحرارية هل حقاً تناسيتم كيف كانوا يفتدوكم بأرواحهم أينما حليتم وهل سمعتم ورأيتم أبطال الضالع كيف ينقضون على الأعداء ويخترقون صفوفهم وكيف يواصلون الليل مع النهار في المعارك التي لاتبقي ولاتذر، ألم تلن قلوبكم وأنتم تروا أمهات الضالع ممن ودعن الثلاثة والأربعة من أبنائهن ألم تستحق هؤلاء الأمهات على أقل القليل أن يعشن حياة كريمة وأين هي هذه الحياة الكريمة وأمهات الشهداء وأبناءهم يتذورون جوعاً يأتي إليهم راتب شهر كل ثلاثةٌ من الشهور هل هذا جزاء من جاد بروحة وقدمها لتعيش الأمة بكرامة؟ واليوم وبعد هذه المعاناة التي يعيشها أبناء الجيش الجنوبي والشهداء والجرحى نتيجة لقطع الرواتب عنهم يأتي مرض الكورونا الذي زاد الطين بلة لقد أصبح أفراد الجيش الجنوبي بين مطرقة قطع الحكومة لرواتبهم وبين جائحة كورونا وأيضاً قدوم شهر رمضان الكريم الوضع كارثي بكل ماتحمله الكلمة من معنى كيف يستطيع أبناء الجيش الجنوبي توفير مايسد رمقهم ورمق عائلاتهم كيف يستطيعون توفير أبسط مقومات الحياة؟ إن كان هذه السياسة القذرة التي تتبعها حكومة الفنادق الإصلاحية الإخوانية هي فقط لتركيع وإذلال الجيش الجنوبي خصوصاً وإنها فشلت تماماً في تحقيق أي نصر يذكر في جبهاتها بل وبالعكس فقد تآمرت مع الحوثي وأهدته جبهات ومعسكرات ومحافظات بأكملها. ولهذا كله نحن بحاجة إلى أن يتنبه التحالف العربي ويعيد حساباته وسياسته وخصوصاً مع الجنوب والجيش الجنوبي قبل فوات الأوان لأن الناس قد نفذ صبرها ولم يعد للصبر مكان. نناشد المجلس الانتقالي الجنوبي كجهة مفوضة من قبل الغالبية العظمى من الشعب الجنوبي أن يتقدم برؤية أخرى يتم من خلالها صرف رواتب القوات المسلحة الجنوبية والشهداء والجرحى كل شهر وفي وقته الحدد وأيضاً إستمرار دعم الجبهات والمعسكرات ووقايتها من الإصابة بجائحة الكورونا.