يظل الشيخ عبد الحبيب حسن علي العييري ركن القوة البشرية في الحزام الأمني قطاع مديرية المسيمير الحواشب بمحافظة لحج واحداً من اولئك الرجال الشرفاء والأوفياء القلائل الذين انجبتهم هذه الأرض ليسخروا حياتهم لخدمة من عليها، هذا الرجل الوفي والمخلص والشهم استرخص نفسه وحياته في سبيل الدفاع عن الجنوب في كل المحطات والمنعطفات التاريخيه التي مر بها الوطن، سطر هذا المناضل الجسور خلال مشواره النضالي الطويل الممتد من العام 2007م الكثير الملاحم البطولية ذوداً عن حياض الجنوب ودفاعاً عن اراضيه. وشارك في مختلف الجبهات كان آخرها المعارك القتالية ضد مليشيات الحوثي اليمنية المدعومة من إيران عام 2015م واسهم اسهاماً مباشراً في إخراجها من ارض الجنوب واستمر على هذا الدرب مماضلاً وفياً ومخلصاً لثرى وطنه الجنوب حتى استكمل مهمته الوطنية الشريفة بتحقيق النصر والإعلان عن تحرير بلاد الحواشب. تعرض البطل المغوار عبد الحبيب العييري منذ ان بدأ مسيرته الثورية المليئة بالمآثر البطولية والتضحيات الفدائية لكثير من المضايقات والملاحقات واعمال قمع وإعتقال وتهجير تعسفي وإضطهاد من قبل نظام علي عبد الله بسبب مواقفه الوطنية الثابته والمشرفة ومشاركاته في الفعاليات السلمية للحراك الجنوبي حينذاك وقد ادى حملات الملاحقة الى تشرده القسري هروباً من القمع والبطش والتنكيل والإذلال لأن يعيش معظم فترات حياته متنقلاً بين الفيافي والجبال بعيداً عن أهله متذوقاً هناك صنوف المشقة والعناء كل ذلك من اجل عزة وكرامة الجنوب. وفي اللحظة التي شنت فيها مليشيا العدوان الحوثية هجومها البربري الكاسح والظالم ضد شعب الجنوب الأعزل لم يحتمل هذا البطل العظيم ان يرى ابناء شعبه من الأطفال والنساء والشيوخ يتعرضون لأشكال الإساءة والإذلال والإمتهان من قبل هذه الجماعة السلالية الكهنوتية العميلة فانبرى لمواجهة هؤلاء الأعداء والتصدي لهم محتزماً جعبته ومتأبطاً سلاحه الآلي ومتوجهاً صوب مرابض الأبطال وهناك سطر اروع ملاحم الرجولة ملقناً الأعداء اقسى الدروس التي لن ينسوها مدى التاريخ. بعد ذلك واصل هذا البطل مشواره النضالي في خدمة وطنه الجنوب بعد ان أنهى مهمته الوطنية الأولى بنجاح تام وهي تحرير المديرية من براثن المحتل ووضعها في مقدمة مناطق الجنوب التي حظيت بأولوية التحرير حيث تحمل مسؤولية وطنية جسيمة وهي الحفاظ على أمن وسكينة مديرية المسيمير وصون وحماية مكتسبات الوطن فيها ومؤسسات الدولة والممتلكات الخاصة والعامة وبفضل من الله استطاع برفقة زملائه إيصال المديرية وابنائها الى بر الأمان متجاوزاً اصعب مرحلة وهي التي اعقبت الحرب في لحظة غياب الدولة، وتم تعيين هذا المناضل نظير كفاءته ونزاهته وصدقه وتفانيه وحرصه وأهتمامه بالعمل واخلاصه في خدمة المصلحة العامة بمنصب قيادي داخل الهيكل الإداري للقطاع وهو ركن القوة البشرية ومنذ تلك اللحظة التي شغل فيها هذا المنصب الى اليوم وشعبيته تزداد ورقعة قبوله بين اوساط زملائه والمواطنين تتسع فهو رجلاً يتميز بأخلاق عالية ودمثة وتواضع جم الجم وبساطة متناهية وإخلاص وتفاني واتقان في الأداء والعمل، كما انه يؤدي مهام اخرى الى جانب مهمته الرسمية والأساسية كما يقوم بأداور لا تقل اهميتها عن اسهاماته الثورية والوطنية والنضالية حيث نراه في كل قضية يترأس لجان الوساطة ليقوم بحلها ومعالجتها، وخلال الفترات الماضية تمكن من انجاز وحل الكثير من المشاكل والقضايا المختلفة العويصة والعالقة التي عانى ويعاني منها المواطنون، ويعد المناضل عبد الحبيب العييري المندوب السامي لقائد قطاع الحزام الأمني بمسيمير لحج المختص لحل ومعالجة قضايا ومشاكل وهموم المواطنين، وقد اوكلت اليه هذه المهام نظراً لخبرته الكبيرة وتجاربه المختلفة في هذا الحقل وحنكته وتفهمه للعادات والتقاليد والأعراف وإلمامه الواسع بكل النظم والقوانين واللوائح والتشريعات والأعراف، فهو من يستحق ان نقف امام سجله الزاخر وتاريخه الطويل والمشرف موقف الإجلال والإكبار تبجيلاً وتقديراً لحجم عطاءاته الكبيرة والمتعددة، انه فعلاً الرجل المثالي والنموذجي الأروع الذي يجب ان الإحتذاء بسيرته العطرة وتاريخه النضالي المشرف.