من طبيعة ابناء البادية والريف اليمني إكرام الضيف وحسن استقباله والاستبشار بقدومه... وهناك عادات جميلة يتبعها المضيف عند قدوم الضيف وخصوصاً في المناطق الريفية وبالذات مديرية جيشان.. فعندما يتم استقبال الضيوف وادخالهم للمنزل تقدم لهم المشروبات الساخنة كالقهوة والشاهي وكذلك يقدم الماء... وعند اقتراب موعد تقديم الوليمة أكانت للغداء او العشاء يكلف صاحب البيت احد الاولاد الصغار بالذهاب الى حجرة الضيوف لعدهم دون ان يحسوا او يشعروا ان هذا الطفل انما وقف بجانب باب الغرفة ليعدهم او يحصيهم..! وعادة مايتم العد بالتحديق في وجوه الضيوف حتى لايعلموا بهذه المهمة التي اوكلت لذلك الطفل.. ولكل طفل طريقته المناسبة التي يتبعها للعد شريطة الا يشعر الضيوف بذلك.. وهذه الظاهرة التي يتبعها المضيف في معظم المناطق الريفية وهي عد الضيوف دون علمهم هي من باب احترام الضيوف ولكي لايشعر الضيوف بالاحراج ليتم فيما بعد اكرامهم وتقديم الطعام الكافي لهم.. عادات واساليب جميلة ومحببة يتبعها سكان المناطق الريفية ويشعرون معها بالرضى والسعادة وهم يتسابقون لإكرام ضيوفهم .. ولاندري هل لاتزال هذه العادات الاصيلة (عد الضيوف) تمارس في ريفنا ومناطقنا حتى اليوم ام اندثرت وتلاشت ...؟ مادعاني لاكتب عن ظاهرة عد الضيوف دون علمهم هو الاخ(سالم مبارك لشرف) عندما كتب في صفحته بالفيسبوك العبارة التالية: (لما يوصونك اهلك ويقولون لك رح عد امدخل بدون مايدرون بك) شكراً للاخ سالم مبارك لشرف.