لا يقود المرافق الكبار إلا الكبار، ولا تنقاد المؤسسات الكبيرة إلا لصاحب همة كبيرة، وإرادة عالية، ومن بين الكبار جاء العميد سامي السعيدي ليقود المؤسسة الاقتصادية العسكرية، فقادها بكل اقتدار، وبكل احترافية، وصنع منها نبضاً تتحرك به الدولة، ففي كل مرفق من مرافق الدولة تجد المؤسسة الاقتصادية حاضرة، وتجد بصمتها ماثلة من خلال تأثيث مرافق الدولة، وتأهيلها. لقد غدت المؤسسة الاقتصادية نبض الدولة، فمشاريعها ماثلة للعيان، ودورها لا يستطيع أن ينكره أحد، خاصة بعد أن تولى قيادتها شاب طموح، وصاحب رؤية مستقبلية كالعميد سامي السعيدي، فقد عمل على إقامة المشاريع الاستثمارية التي سيعود ريعها إلى خزينة الدولة، ولم يعمل مديرها العميد سامي السعيدي هكذا خبط عشواء، ولكنه رسم خططه، وزار بلدان عربية، ليطلع على تجاربهم، فعاد لنا برؤية مستقبلية جعلت من المؤسسة الاقتصادية رائدة، بل جعلها نبضاً للدولة، والحكومة. تعمل المؤسسة الاقتصادية في ظل نكبة عدن الأخيرة على إغاثة أكثر من ألف أسرة تضررت من كارثة السيول التي أصابت عدن مؤخراً، وتظل المؤسسة الاقتصادية هي رائدة البناء، والإعمار في الوطن كله، وتظل هي نبض الدولة، ويظل ربانها العميد سامي السعيدي خير ربان. عندما تقدم العميد سامي السعيدي لقيادة هذا المؤسسة أشفقنا عليه، وتحدثنا مع أنفسنا عن فشل ذريع سيحصده، لكون هذه المؤسسة قد تناثرت أصولها، وتم البسط على الكثير من مقراتها، ولكنه جاء، وعمل بحكمة الكبار، وصبر العظماء، فأخرج المؤسسة من كل ما هي فيه، فعادت أصولها، وخرج الباسطون من مقراتها، وأصبحت هذه المؤسسة في عهد العميد سامي السعيدي نبض الدولة، وأصبح العميد سامي رمزاً من رموز الوطن، وسيسطر اسمه التاريخ بأحرف من ذهب خالص، وسيتحدث عنه الكتاب، وستكتب عنه الأقلام، وستسطر وتقول في ثنايا حديثها بأنه المدير الذي عمل في ظروف حرب غاية في التعقيد، ولكنه نجح نجاحاً منقطع النظير، فأصبح رمزاً وطنياً، يشار إليه بالبنان.