نضم صباح اليوم مركز أسوان للدراسات والبحوث الاجتماعية والقانونية بصنعاء (بيت الخبرة للمرأة والطفل) عبر حملة لا تلمسني لمناهضة التحرش الجنسي بالأطفال الدورة التدريبية للتوعية والوقاية الخاصة بظاهرة التحرش الجنسي بالأطفال بحضور عدد من الناشطين والناشطات من المؤسسات والمنظمات والمبادرات . ادارات الدورة المدربة هناء صالح رئيسة الحملة . حيث تم من خلال الدورة مناقشة وطرح العديد من القضايا المعاصرة بهذا الخصوص وماهي الدواعي والطرق البديلة للتوعية والحد من هذه الظاهرة كون اولياء الامور سواء آباء و امهات او تربويين وتربوييات لهم الدور الاساسي في الحد منها من خلال الاساليب والطرق التي يجب ان تتبع لأشعار الطفل بأهميته وتقديره لنفسه وان جسده ملكه وليس لاي احد الحق في لمسه الا بالطريقة الصحيحة التي لا تزعجه.
اوضحت المدربة هناء صالح ان الام الغير مبالية المشغولة عن طفلها و التي تكره امومتها وتعتبر ابناءها عبء و التي لديها اهتمامات كثيرة وغير مرتبه والتي تربي اطفالها بطريقة التخويف والعقاب تعتبر ام تسيء لطفلها وتغرس فيه الضعف وعدم الثقة والقدرة على ان يقول (لا)..وهؤلاء عادة لا يرفضون من يسيئ اليهم سواء في الوقت الراهن أو في المستقبل. وان التوعية للأطفال تبدأ من سن الثالثة لحماية انفسهم من أي اساءه.
بالإضافة الى مناقشة العديد من الثقافات الخاطئة التي تتبعها وللأسف معظم الاسر في بلادنا والتي تعتبر من الاسباب التي تجعل الطفل عرضة للإساءة الجنسية مع وضع البدائل المناسبة والاساليب التي تحمي اطفالنا من التعرض لهذه الظاهرة البشعة مثل الغرس في ذهن الطفل تقديره لنفسه ولجسده مع احترام رغباته وليس من حق أي احد حتى والديه ان يلمسوه او يقبلوه الا برغبته اضافه الى تخصيص وقت للعب او الاستماع والحديث معهم لان ذلك ولأهميته الشديدة يلعب دورا رئيسياً في شعور الطفل بأهمية نفسه وجسده وانه له كل الحق لقول( لا) لأي تصرف يزعجه .
اختتمت الدورة بعدد من التوصيات وكان اهمها عمل اجتماعات دورية تثقيفية للمشاركين اولا لتبادل المعلومات ومناقشة قضايا التحرش ومن ثم تتريب التزول الميداني للمؤسسات التربوية يتم فيها نشر التوعية وكيفية الحد من هذه الظاهرة. اضافة الى عمل احصائيات بهذه الظاهرة لعدد من المحافظات.