دعا المجلس الأعلى للحراك الثوري بالعاصمة عدن السلطات المحلية والصحية إلى ضرورة الاضطلاع بدورها المسؤول بسرعة العمل على شفط وردم البرك والمستنقعات المائية الآسنة التي خلفتها الأمطار والسيول التي شهدتها المدينة الأسبوع الماضي. وقال العميد حسن اليزيدي رئيس مجلس الحراك الثوري بالعاصمة عدن، في بلاغ صحفي، إن تلك البرك والبؤر المائية الآسنة بالإضافة إلى مياه الصرف الصحي الطافحة التي باتت تغرق وتحاصر الكثير من الأحياء والشوارع في عدن أصبحت مرتعا خصبا لتكاثر الحشرات والبعوض الناقل والمتسبب بالكثير من الأمراض والأوبئة الفتاكة، وبسببها باتت عدن مدينة موبوءة بأمراض حمى الضنك والملاريا والمكرفس التي حصدت وتحصد يوميا العديد من أرواح مواطني العاصمة عدن.. وحمل اليزيدي السلطات المحلية والصحية في عدن مسؤولية تفاقم الوضع الصحي بالمدينة.. مستغربا في الوقت ذاته الاستهتار واللامبالاة بأرواح السكان من قبل الجهات المعنية في العاصمة عدن. وطالب رئيس مجلس الحراك الجنوبي في عدن، العميد حسن اليزيدي، الجهات المسؤولة بضرورة العمل وبصورة عاجلة على تنفيذ الإجراءات الاحترازية والوقائية للحد من انتشار الأمراض والأوبئة التي يشكو منها مواطنو مدينة عدن، وتنفيذ حملات رش ضبابي ورذاذي لمكافحة البعوض الناقل لتلك الأمراض الفتاكة، إلى جانب تنفيذ حملات نظافة واسعة لإزالة مخلفات الأمطار والسيول ورفع القمامة والنفايات التي تمتلئ بها جنبات الطرقات والشوارع في عدن والتي تشكل تهديدا حقيقيا لحياة سكان عدن بالكثير من الأمراض والأوبئة الفتاكة. وناشد المنظمات الدولية والمحلية العاملة في المجال الصحي والبيئي القيام بدورها الصحي والتوعوي والوقائي والإسهام في التخفيف من معاناة أهالي عدن جراء الأزمة البيئية التي يكابدونها في ظل غياب تام لدور الجهات الرسمية في عدن عن القيام بدورها وواجبها الوطني والأخلاقي. وأبدى العميد اليزيدي استعداد مجلس الحراك الثوري في عدن عبر دائرة الصحة والبيئة للمساهمة المجتمعية في أي أعمال وإجراءات وقائية تقوم بها السلطات المختصة لرفع المستوى الصحي والبيئي في مدينة عدن.
