نفذت لجنة النازحين بمديرية قعطبه برئاسة الأستاذ عبدالفتاح حيدره رئيس اللجنة أمسية رمضانية في مخيمات النازحين بسهده . حيث التقى رئيس وأعضاء اللجنة بمنسقي مخيمات المهمشين والصومال وذلك للإطلاع على أوضاعهم وتلمس احتياجاتهم . وفي مستهل الأمسية رحب المنسقون بزيارة رئيس وأعضاء لجنة النازحين للمخيمات واعتبروها لفتة إنسانية نحو هذه الشرائح المهمشة . حيث قال الناطق الرسمي باسم المخيمات فيصل عبده صالح بأن هذه الزيارة ليست بغريبة على رئيس وأعضاء لجنة النازحين ذات البصمات الخيرية والإنسانية السابقة والدائمة في المخيمات . والتي إن دلت على شئ فإنما تدل على مدى حرص لجنة النازحين على توفير الاحتياجات اللازمة للمهمشين. كما ألقيت في الأمسية عدة كلمات ومداخلات لمنسقي المخيمات تمحورت حول ضرورة إيلاء المنظمات للإهتمام الكامل بنزلاء الخيام وأكد المتحدثون بأن ساكن الخيمة يفتقد للكثير من الاحتياجات كالغذاء والإيواء والدواء. وقبلها الأمن الدائم فمن يمتلك الخيمة يواجه مهددات ينتظر وقوعها .. وأفاد المتحدثون بأن الخيام التي صرفت لهم لاتوفر للنازحين السكن الملائم من حيث عدم ملائمة مواصفاتها لما ينبغي أن يكون عليه المخيم الآمن والصالح للسكن الآدمي.. وحسب المتحدثون فإن الخيام الحالية لا تقوى على مواجهة المخاطر كالرياح والأمطار وحرارة الشمس التي تتلف طرابيل الخيمة.. وأضاف المتحدثون بأن سكان الخيام مهددون بمغادرة الأرض التي تنصب عليها وذلك لعدم ملكيتهم لها.. وشكر المتحدثون ملاك الأرض على كرمهم في السماح لهم بنصب الخيام في أراضيهم دون أي مقابل .. ومطالبين في الوقت نفسه السلطات المحلية والجهات المعنية بمخيمات النازحين بسرعة توفير أرضية خاصة بسكان المخيمات ليتمكنوا من الإنتقال إليها والسكن فيها مع توفير البنية التحتية اللازمة للمخيم . إلى ذلك عبر سيد علي منسق مخيم اللاجئين الصومال عن مدى سعادته وكل أفراد مخيمه بزيارة رئيس وأعضاء لجنة النازحين للمخيمات .. مطالبين منهم العمل على مخاطبة الجهات المعنية لتوفير الاحتياجات الضرورية من غذاء ومأوى للاجئين في المخيم والذين طال نسيانهم فهم غرباء عن هذا البلد وبينهم وبين بلادهم آلاف الكيلو مترات. وحسب محمد مهدي منسق مخيم الصومال النازحين من الفاخر الذي قال : لقد طال ألمنا وزاد وجعنا فنحن من لجوء إلى لجوء ومن نزوح إلى نزوح .. وأكمل مهدي حديثه بالقول : بعد أن كنا قد بدأنا بالاستقرار في مخيم بمنطقة حبيل الكلب وصلت القذائف إلى المخيم فأحرقته بصورة كاملة وحولته إلى رماد وأصبح مخيمنا أثرا بعد عين فلم نجد من سبيل إلا النزوح إلى مخيم اخواننا الصومال في سهده والذي زادهم نزوحنا معاناة فوق معاناتهم.. وناشد مهدي كل المنظمات بتوفير احتياجاتهم من الغذاء والإيواء فعددهم قليل لكن لم يتم استهدافهم من أي جهة حتى الآن.. وفي كلمته التي ألقاها للحاضرين هنأ الأستاذ عبدالفتاح حيدره رئيس لجنة النازحين بالأصالة عن نفسه ونيابة عن كل العاملين في اللجنة. .. هنأ جميع نزلاء المخيمات بحلول هذا الشهر الفضيل .. وناقلا لهم تحيات وتقدير الأخ مدير عام المديرية العقيد احمد ناجي المريسي والذي يولي سكان المخيمات جل اهتمامه .. واعتبر حيدره الأمسية فرصة للتعرف على قاطني المخيمات وتلمس همومهم واحتياجاتهم.. وأكد حيدره على أن كل نزلاء المخيمات يندرجو تحت مسمى واحد هو *النازحين* بغض النظر عن تأريخ النزوح فلا فرق بين نازح اليوم ونازح الأمس طالما ودافع النزوح واحد وهو الهروب من نيران الحرب وآثارها.. داعياً المنظمات والجهات ذات العلاقة إلى سرعة إيجاد مخيم شامل وآمن يضم كل نزلاء المخيمات مع توفير البنية الكاملة فيه.. وكذا الإهتمام العاجل بالمخيمات التي يقطنوها حالياً وسرعة توفير الخيام اللازمة ذات العمر الإفتراضي الطويل .. إضافة إلى سرعة توفير مواد الايواء كالفرش والبطانيات وأدوات الطباخة اللازمة .. يضاف إلى ذلك الرعاية الصحية الكاملة لهذه الشرائح المهمشة.. وأكد حيدره بأنه وكل العاملين في لجنة النازحين أن يألو جهداً ولن يدخروا وسعا في مخاطبة السلطات والمنظمات والجهات ذات العلاقة وذلك للتعريف بقضية نزلاء المخيمات ونقل معاناتهم والمطالبة باحتياجاتهم حتى تتحقق بإذن الله. تخلل الأمسية عدد من القصائد الشعرية للموهوبين في المخيمات ..