ناقشت اللجنة الوزارية لإيواء واستقبال النازحين أمس مع لجنة الاغاثة وقيادة السلطة المحلية لمحافظة عمران والمنظمات الدولية إجراءات إقامة مخيمات لنازحي حرب التمرد والتخريب. وأقرالاجتماع الذي عقد برئاسة وزير الصحة العامة والسكان نائب رئيس اللجنة الوزارية الدكتور عبد الكريم راصع وحضور أمين عام المجلس المحلي لمحافظة عمران صالح زمام المخلوس ورئيس لجنة الاغاثة وكيل المحافظة صالح أبو عوجاء والقائم بأعمال المنسق والممثل المقيم لبرنامج الاممالمتحدة الدكتور غلام بوبال إقامة مخيم إضافي للنازحين بمنطقة قهال مديرية عيال سريح لمواجهة تزايد عدد النازحين من محافظة صعدة ومديرية حرف سفيان. وحث الاجتماع على سرعة الشروع بتنفيذ إقامة هذا المخيم وخلال مدة لاتتجاوز العشرة أيام. وفي الاجتماع أشاد الوزير راصع بجهود قيادة محافظة عمران ولجنة الاغاثة في مواجهة أعمال النزوح وتقديم المساعدة للنازحين بما في ذلك سرعة تقديم المساعدات الغذائية والادوية لهم. ونوه راصع بضرورة الاسراع في استكمال بقية الاعمال لإيواء النازحين وبما يواجه التزايد المستمر لتدفق النازحين والذي وصل إلى نحو 26 ألفاً و900 نازح خلال الايام القليلة الماضية. من جانبه أكد الامين العام المخلوس ضرورة مواصلة الجهود والتعاون المشترك مع الجهات المعنية والمنظمات الدولية في سبيل تخفيف المعاناة عن النازحين منوها بأن محافظة عمران تسخر كافة طاقاتها المتاحة للعمل على مواجهة النزوح الذي فرضته الاعمال الاجرامية لعناصر التمرد والتخريب. فيما استعرض رئيس لجنة الاغاثة الوكيل أبو عوجاء ما أنجزته اللجنة خلال الفترة الماضية وماصاحبها من تحديات وظروف فرضتها طبيعة المرحلة ومنطقة الحرب وماتتطلبه من جهود خاصة منبثقة من الواقع المعيش بعيدا عن المزايدات المضللة. وأكد أبو عوجاء أن اللجنة وقيادة محافظة عمران عاكفة بإمكاناتها وقدراتها في سبيل العمل على تقديم المساعدات الانسانية والاغاثية انطلاقا من روح المسؤولية والدور الانساني الذي يمليه الظرف الراهن وبما يحافظ على أمن وسلامة النازحين. وفي غضون ذلك قام الوزير راصع وأمين عام المجلس المحلي وممثلو المنظمات الدولية والمسؤولون بزيارة تفقدية إلى مواقع إقامة مخيمات النازحين للبدء بإقامة المخيمات. حضر الاجتماع وكيل وزارة الصحة المساعد الدكتور عمر مجلي ووكيلا المحافظة يحيى غوبر وجليدان محمود جليدان ومدير مكتب المنظمة السامية لشؤون اللاجئين في المحافظة هلا الحوراني ومدير عام المؤسسة الاقتصادية أمين الضلعي ورئيس لجنة الخدمات بالمجلس المحلي أحمد الصديق وعدد من المسؤولين. كما تفقد أمين عام المجلس المحلي بمحافظة صعدة محمد العماد عملية صرف وتوزيع قافلة المساعدات الشعبية للنازحين والمتضررين من احداث فتنة التمرد والتخريب بصعدة المقدمة من ابناء محافظة مأرب وهي أول قافلة مساعدات تصل مدينة صعدة. وأشاد العماد بآلية التوزيع المنظمة من قبل لجنة ايواء وتسجيل النازحين وحسن الاعداد وعدم تكرار عملية الصرف. كما تفقد مخيم سام للنازحين بمنطقة آل عقاب الذي يعد من أكبر المخيمات بمديرية صعدة ويضم أكثر من 300 أسرة من مختلف المناطق التي شهدت احداث الفتنة والتمرد. واطلع الامين العام بالمجلس المحلي على ظروف النازحين واحتياجاتهم من المؤن والخدمات خاصة مياه الشرب واعمال النظافة، كما استمع منهم للمشاكل التي يعانونها، لاسيما استهدافهم بشكل دائم ومستمر من قبل العناصر التخريبية بقذائف الهاون. العماد أكد أن العمل جارٍ لتوفير سيارات خاصة لاسعاف حالات الاصابة التي قد تقع لنزلاء المخيم، وتوفير الخيام ومواد الايواء والاغاثه لعدد من النازحين الجدد القادمين من عدد من مناطق المواجهات.. وأشار خلال لقائه بالنازحين أن الزيارة تأتي تنفيذا لتوجيهات فخامة الاخ رئيس الجمهورية الذي يولي جل اهتمامه بمخيمات النازحين وتوفير كل متطلباتهم واحتياجاتهم. وشدد على ضرورة الابلاغ عن اية عناصر متمردة تحاول التسلل الى المخيم باسم النازحين ويجب ضبطهم في حال تواجدهم للحفاظ على سلامة النازحين وأمن المخيمات، مؤكدا أن قيادة المحافظة ستعمل على العناية والرعاية الكاملة لمخيمات النازحين وتوفير احتياجاتهم من المواد الغذائية الضرورية التي سيتم توزيعها في القريب العاجل وفقا للكشوفات التي اعدتها لجنة تسجيل وايواء النازحين. رافق الامين العام خلال الزيارة وكيل المحافظة المساعد صالح مبخوت وعدد من المسؤولين بالمحافظة. من جهة أخرى تنطلق اليوم من محافظة حضرموت قافلة شعبية مكونه من50 شاحنة تحمل مواد غذائية وعلاجية وأدوات منزلية متنوعة للنازحين في محافظة صعده ومديرية حرف سفيان بمحافظة عمران ولأبطال القوات المسلحة والأمن البواسل الذين يقومون بواجبهم الوطني في التصدي لعصابة التمرد والإرهاب. وقال الاخ أحمد سالم الخنبشي - محافظ محافظة حضرموت لموقع «سبتمبرنت» أن أبناء محافظة حضرموت يقدرون الظروف التي يعيشها النازحون من أبناء محافظة صعده ومديرية حرف سفيان جراء الحرب الدائرة ضد الإرهابيين الذين يستخدمون المواطنين دروعا بشرية لهم ووقودا لأعمالهم الإجرامية والتخريبية. وقال الخنبشي إن هذه القافلة المقدمة من أبناء حضرموت تعبر عن تضامننا الكامل مع أبناء صعدة وعمران ضد الإرهابيين والخارجين عن النظام والقانون والدستور وقطاع الطرق الذين عاثوا في الأرض فسادا واحرقوا الأخضر واليابس وان أبناء محافظة حضرموت يبادلون إخوانهم أبناء صعدة الوفاء بالوفاء حتى إخماد تلك الفتنه المتمردة.. وأشاد الخنبشي بوحدات القوات المسلحة والأمن الأبطال المرابطين في مناطق القتال والتي تقاتل من اجل إعادة الأمن والاستقرار لمحافظة صعدة والمناطق المجاورة لها وتخليص الوطن والشعب من تلك الجماعة الإمامية والكهنوتية التي تريد أن تعيد الوطن إلى عهد الإمامة الكهنوتية.