عقد اليوم بوزراة الصحة العامة والسكان اجتماع موسع مع ممثلي المنظمات الدولية العاملة في مجال الإغاثة الإنسانية في اليمن برئاسة وزير الصحة العامة والسكان نائب رئيس اللجنة الوزارية لاستقبال وايواء النازحين جراء فتنة التمرد في محافظة صعدة. استعرض الاجتماع الجهود التي بذلت وتبذل من قبل الحكومة والمنظمات الدولية والوطنية لايواء وتقديم الخدمات الاغاثية للنازحين جراء فتنة التخريب في محافظة صعدة بشكل عام ومديرية حرف سفيان بوجه خاص. وفي الاجتماع استعرض الوزير ما تم تنفيذه فيما يخص استقبال وإيواء النا زحين و أقامة المخيمات. وأشار إلى أن الدولة قدمت 230 مليون ريال لإقامة وتشغيل مخيم المزرق في حجة ولدعم السلطة المحلية في محافظتي حجةوعمران .. مؤكدا ضرورة مساهمة المنظمات الدولية في تقديم الدعم والعون الاغاثي للنازحين والتخفيف من المعاناة التي يلقونها. وقال وزير الصحة العامة والسكان:"إن الدولة ستقوم بالتنسيق وتذليل أية صعوبات تواجه هذه المنظمات انثاء أداء واجبها الإنساني والوصول إلى مواقع المخيمات، وكذا مساعدة النازحين في مناطق علب وباقم بالتنسيق مع المسئولين في المملكة العربية السعودية. واعرب وزيرالصحة عن اسفة لتصريحات بعض المنظمات الإعلامية إقليميا ودوليا والتي هي بعيدة عن ارض الواقع ولا اساس لها من الصحة.. وحذر هذه المناطق من اتخاذ الاجراءات القانونية ضدها اذا تكررت مثل هذه التصريحات. إلي ذلك ناقشت اللجنة الوزارية لإيواء واستقبال النازحين اليوم مع لجنة الاغاثة وقيادة السلطة المحلية لمحافظة عمران والمنظمات الدولية إجراءات إقامة مخيمات لنازحي حرب التمرد والتخريب. وأقرالاجتماع الذي عقد برئاسة وزير الصحة العامة والسكان نائب رئيس اللجنة الوزارية الدكتور عبد الكريم راصع وحضور القائم بأعمال المنسق والممثل المقيم لبرنامج الاممالمتحدة الدكتور غلام بوبال إقامة مخيم إضافي للنازحين بمنطقة قهال مديرية عيال سريح لمواجهة تزايد عدد النازحين من محافظة صعدة ومديرية حرف سفيان. وحث الاجتماع على سرعة الشروع بتنفيذ إقامة هذا المخيم وخلال مدة لا تتجاوز العشرة أيام. وفي الاجتماع أشاد الوزير راصع بجهود قيادة محافظة عمران ولجنة الاغاثة في مواجهة أعمال النزوح وتقديم المساعدة للنازحين بمافي ذلك سرعة تقديم المساعدات الغذائية والادوية لهم. ونوه راصع بضرورة الإسراع في استكمال بقية الإعمال لإيواء النازحين وبما يواجه التزايد المستمر لتدفق النازحين والذي وصل إلى نحو 26 و900 نازح خلال الايام القليلة الماضية. من جانبه أكد الأمين العام للمجلس المحلي لمحافظة عمران صالح زمام المخلوس ضرورة مواصلة الجهود والتعاون المشترك مع الجهات المعنية والمنظمات الدولية في سبيل تخفيف المعاناة عن النازحين منوها بأن محافظة عمران تسخر كافة طاقاتها المتاحة للعمل على مواجهة النزوح الذي فرضته الإعمال الإجرامية لعناصر التمرد والتخريب. فيما استعرض رئيس لجنة الإغاثة الوكيل أبو عوجاء ما أنجزته اللجنة خلال الفترة الماضية وما صاحبها من تحديات وظروف فرضتها طبيعة المرحلة ومنطقة الحرب وما تتطلبه من جهود خاصة منبثقة من الواقع المعاش بعيدا عن المزايدات المضللة. وأكد أبو عوجاء أن اللجنة وقيادة محافظة عمران عاكفة بإمكانتها وقدراتها في سبيل العمل على تقديم المساعدات الإنسانية والاغاثية انطلاقا من روح المسؤولية والدور الإنساني الذي يمليه الظرف الراهن وبما يحافظ على أمن وسلامة النازحين. وفي غضون ذلك قام الوزير راصع وأمين عام المجلس المحلي وممثلي المنظمات الدولية والمسؤولين بزيارة تفقدية إلى مواقع إقامة مخيمات النازحين للبدء بإقامة المخيمات.