على وزن إسلاموفوبيا "Islamophobia"، وتعني الخوف والكراهية والتحامل على الإسلام، بسبب أعمال إرهابية من "مسلمين"، غالباً صناعة المخابرات الدولية. هكذا هي الوحدة اليمنية، لأسباب طائفية قبلية جهوية، تغذيها أجندات خارجية، يتم شيطنة الوحدة. وكأن العيب في الوحدة، وليس في طرفي الوحدة. نظام قبلي مذهبي يدعي الجمهورية، والآخر جهوي بشعارات ايدولوجية اشتراكية. حتى الوحدة يشتي لها عقل! أصيب الكثير من أبناء الجنوب بالوحدة فوبيا، كراهية الوحدة، والشرعيةفوبيا، معادات الشرعية. كما أصيب أبناء الشمال بالجنوبوفوبيا، الخوف من انفصال الجنوب. تصوروا أبناء دول مجلس التعاون الخليجي يطالبون بحل المجلس. هل العيب في المجلس، أم سلوك أنظمة؟ وصف المفكر الفين توفلر جهالة الشعوب هذة، ليس الذين لا يجيدون القراءة والكتابة، بل الذين لا يستطيعون التمييز لنبذ المعلومات المغلوطة. تحدث الإستراتيجيون الدوليون عن إستراتيجيات الفوضى الخلاقة، الصدمة، الشرق الأوسط الجديد، والحروب الناعمة. لكن الناس لم يعد يقرأون، وإذا قرأوا لا يميزون. استهداف الحكومات الوطنية الشرعية، حملات تشويه بقصد اضعافها أو إنهائها، وإحداث "فوضى" هدامه يسمونها "خلاقه"، تليها حروب تمزق الروابط بين مكونات الشعب، أمراض وفقر وجوع تنهك الشعوب. تصنع مليشيات عميلة، لخدمة تلك الأجندات الخارجية، بشعارات جهوية وطائفية. العراق ومليشيات الحشد الشعبي، كان أولها وليس بآخرها. ويأتي دور الحرب الناعمة، مكينة إعلامية هائلة، وجيوش الذباب الإلكتروني، ليستعمروا العقول قبل الأرض. ليقتل الأخ أخيه، وسجل شهيد لأجل..... ، "لا يَدْرِي الْقَاتِلُ فِيمَ قَتَلَ، وَلَا الْمَقْتُولُ فِيمَ قُتِلَ"، كما ورد في وصف الرسول صل الله عليه وسلم. ليصبح حال تلك الشعوب كما قال إبن خلدون: كمن يساق للموت وهو مخمور.