في وطني المبلل بالحزبية والعنصرية والطائفية نلاحض تواجد العدد الهائل من المنظمات الدولية والتي تعمل لتقديم العون والمساعدة الانسانية لابناء الجمهورية اليمنية . ولكن مالفت انتباهنا واثار غضبنا تجاة تلك المنظمات الدولية التي تحصد ملايين الريالات من العملة الصعبة ولم يجني المواطن اليمني منها ثمار المساعدة باستثنا اصحاب الواسطة.. لقد سبق وان تحدثنا سابقا عن فساد المنظمات ولكن هيهات هيهات يايمن العجائب والفساد والواسطات .. لن احدثكم من باب انني في دائرة الحرمان من تلك المنظمات الدولية الانسانية المتواحدة في هذا الزمان . او انني من عشاق المادة والهث خلف عملتها الصعبة ووجبتها الدسمة . ان العبد لله وكاتب السطور لم يحصل على مادبة غدا او شرف لقاء او مالا وفيرا من شخصا ما . فلم يكتب ويتحدث في وسائل الاعلام من اجل حصولة على المال الوفير كرجل فقير. رزقنا بيد (الله ) وليس بيد احدا سواة ، ولكن مالاحضناة من فقرا وفساد ومعاناة لفت الانتباة رغم ان الدعم موجود ولكن لم نلاحص اثرة في الوجود . دعونا نعود لما ذكرناه ونوجه المناشدة والمناداة . حيث وان هناك العديد من المنظمات الدولية الانسانية العاملة وتتلقى مساعدات مالية باهضة من اجل تقديم المساعدة الاغاثية للاسر الفقيرة والمتضررة . ويقدر تلك المساعدات بمليارات الريالات ووصل اجمالي ذالك وحسب تقارير اعلامية نحو 254 مليار دولار . ولكم ان تتخيلو حجم المبلغ اعزائي القراء الذي يمكن ان يفيد الفقراء . والامر الادهئ والكارثة الحمقاء ان المنظمات الاغاثية الانسانية تعطي المساعدات وحسب الواسطات ووطائفها واعمالها حسب اختيار مندوبيها ومنسقيها. لانتكلم من باب الاساءة والتجريح ، ولكن اذا وضعت ال 245 مليار في مكانها الصحيح ؟ ختاما نتكلم وبماشهادناة من مواجع على ارض الواقع ومن اراد ان يعرف حقيقتنا فليترك ماكتبناة ويذهب نحو الشارع وسيلتقي بالمواطنين من الفقراء والنازحين وسينذهل من هول المعاناة .