فيديو لبضع ثواني .. أثار فيٌٓ إحساس جميل عاد بي الذكريات لسنوات من الزمن الجميل، استذكرت سيرة عطرة لعباقرة لايجود الزمن بامثالهم في نظري . ماهي إلا لحظات من مشاهدتي الفيديو حتى جذبني حديث الرجل الذي كان يتحدث عن قصة أبيات للشاعر الكبير لطفي جعفر أمان غناها الفنان الكبير محمد مرشد ناجي ، جاءت على شكل سؤال من مقدم برنامج مفاده من هو صاحب كلمات "يابلادي كلما أبصرتً شمسان الأبي " لتكون المفاجأه أن الرجل هو الأستاذ العزيز "محمد حسين بيحاني "الرجل المهني والمثقف المرهف والعبقري ، رجل محب لمهنته ومتواضع جدا . وأنت تشاهدة ببساطة وتواضعه وعفويتة فإنّ إحساساً يلازمك بأنك امام قامةٍ من ذالك الزمن الجميل لتواضعة كعادة أبناء المحروسة بإذن الله تعالى "عدن الجميلة الساحرة " حتى ولو أصاب وجهها بعض الخدوش من بعض فطريات العصر الاّ انّ ذالك لن يخفي جمالها وجمال ابناءها. هذا البيحاني العملاق إمتلك أدواتة وصنع مع الثنائي الجميلين لطفي والمرشدي عالماً من "التصوّف الفني" اذا جاز لنا التعبير ومشى الفن على ناصية الإبداع وتحفيز الأنا الفنية كي تخرج من عقالها وتنطلق في الفضاء لتسجل أن عدن ولادة وان فنها رسالة وان عزمها امانة. الأجمل في هذا المصادفه الجميلة أن البيحاني هو من اخرج هذه الأغنية في تلفزيون عدن . هنيئا لعدن هذا التألق ليس في الغناء فقط.. فهي صانعة التاريخ .. لذا فالأبواب إذ انفتحت لن تُغلق ، فحديث السامري لن ينتهي..