سخافة في العطاء وحقارة في الإحسان هكذا ما نراه عبر شاشة التلفزيون في بعض البرامج الرمضانية الداعية الي مساعدة الفقراء ؛ ومحتواه يثبت إضهار الفقراء والمحتاجين بصورة حزينة ودمعة طفل وام عجوز ، هدفهم ليس مساعدتهم بل إذلالهم أمام الشاشة ومواقع التواصل الاجتماعي ، هدفهم إحتقار الضعفاء بطريقة حزينة ومؤثرة !! ليتقن الدور مقدم المساعدات الإنسانية وكأنه الارحم بين مجتمعة .. هكذا يعيش الفقراء بين مطرقة الفقر وسندانة الإذلال في شهر رمضان... مع صمت المسؤولين على البرامج والمراقبين على المحتويات الإعلامية التي هدفها كسب المال دون مراعاة لمشاعر هولاء الفقراء .. توقفوا عن المن والأذى واعلموا أن ما تقدموه بطريقة إذلال واضهار وتباهي سيعكس صورة سلبية على ما تقدموه .. توقفوا وتصدقوا سرا فالصدقة الصحيحة يكون بإخفاء تلك المساعدات ؛ لنثبت بحديث رسول الله صلى الله علية وسلم: "سبعة يظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله .. الحديث ، وفيه : " ورجل تصدق بصدقة فأخفاها حتى لا تعلم شماله ما تنفق يمينه" أنفقوا واسعوا لفعل الخير ولكن دون أذى ودون إستحقار ودون تصوير وإظهار ما يقدم وبطريقة غير أخلاقية.