صنعاء.. ايقاف التعامل مع منشأة صرافة    الصمود الصعيد والشاطئ بير علي يقهران منافسيهما شباب مرخة والنهضة خورة ويخطفان بطاقتي التأهل في أولمبياد شبوة الأول للكرة الطائرة    منحة مليار دولار: الشيخ بن زايد يكسر الحصار الأسود لإظلام مدن الجنوب    وفد بريطاني يطلع على جهود مركز الملك سلمان ويشيد بدور المملكة في مساعدة اليمن    الأرصاد يعلن انتهاء تأثير الرماد البركاني وينبّه المواطنين في المناطق المتأثرة    منتخب الناشئين يفوز على كمبوديا بثلاثية نظيفة في تصفيات آسيا    قيادة المنطقة العسكرية الرابعة تكرم قيادتي السلطة المحلية في الضالع وإب    الخدمة المدنية تعلن الاحد المقبل اجازة    جرحى تعز يتظاهرون أمام المحافظة احتجاجا على تأخر مستحقاتهم وتدهور أوضاعهم الصحية    مجددا.. الإصابة تنهي موسم نيمار مع سانتوس    استقرار النفط مدفوعاً بتقدم محادثات أوكرانيا    التحركات الأمنية الأخيرة بحضرموت تكشف تخادم الجماعات الخارجة عن القانون    السعودية.. نحو الريادة العالمية    قوات الحزام الأمني بعدن تتلف كمية كبيرة من الحبوب المخدرة    تكريم الفائزين في مسابقة البحوث العلمية حول سرطان الثدي بكلية المجتمع بسيئون ..    فتح مطار صنعاء.. مطلب عاجل في وقفة أمام مقر الأمم المتحدة    اشغال مأرب يدشن حملة لإزالة المخالفات من أرصفة شوارع عاصمة المحافظة    الإمارات تتعهد بدعم كهرباء الجنوب بمليار دولار    مرسيليا يقلبها على نيوكاسل.. ونابولي يكسب كاراباخ    قرار واشنطن ضد الإخوان يضع حزب الإصلاح على حافة الانهيار السياسي والعسكري    إحباط تهريب مخدرات.. ومطالب بتوسيع سيطرة النخبة لحماية حضرموت    رحيل مفجع للداعية البارز محمد المقري في مكة المكرمة    صنعاء تستعد لانطلاق مهرجان المقالح الشعري    الذكاء الاصطناعي يفتح آفاقاً جديدة في أبحاث الدماغ    الرياضة في الأربعينات: سلاحك ضد الزهايمر    تشيلسي يسقط برشلونة بثلاثية    شخصيات مرشحة لخلافة غوتيريش على رأس الأمم المتحدة    البحرية الأمريكية تلغي برنامج فرقاطات فئة كونستيليشن بشكل رسمي    الزنداني يطيح بقنصلية كاليفورنيا لمنع تعيين جنوبي    عسكرة البحر الأحمر خطر يهدد الدول المطلة عليه    ترحيل 1522 مهاجر أفريقي من صعدة    البرلماني المقطري يعرّي جرائم أخوان اليمن في المقاطرة    قراءة تحليلية لنص "خطوبة" ل"أحمد سيف حاشد"    إشهار "مكون مجتمعي" في حضرموت لجمع المكونات المختلفة تحت مظلة واحدة    سوريا اليوم.. بين ترمب ونتنياهو والوسطاء ومحاولة الإذلال    المحامي صبرة من معتقله: الزيارة مرفوعة عنّا وعلى الزملاء تحريك القضية    أزمة أخلاق!    البنك المركزي يوضح حول المستحقات المالية لمحافظه    تكريم الفائزين بجائزة جامعة صعدة للإبداع والبحث العلمي    تدشين فعاليات إحياء ذكرى ميلاد فاطمة الزهراء بالامانة    مناقشة برنامج دعم توطين الصناعات المحلية    بطولة النخبة للمياه المفتوحة بالحديدة على كأس الشهيد الغماري    تدشين برنامج مراجعة وتحديث وإدارة السياسات المالية والتجارية والاستثمارية    صنعاء.. جمعية الصرافين تعمّم بإعادة التعامل مع منشأة صرافة    فوز الكويت بمقعد العضوية في اليونيسكو لأربع سنوات    تقرير أممي: نزوح أكثر من 18 ألف شخص في اليمن منذ بداية العام    حين يتحوّل فستان إعلامية إلى معركة هوية في وطنٍ تُنهكه المآسي !!    لُوبانية    خبراء التغذية: النظام الغذائي مفتاح التركيز الذهني    في الجولة الخامسة لدوري أبطال أوروبا.. برشلونة يواجه تشيلسي في قمة كلاسيكية.. ومان سيتي يستقبل ليفركوزن    الصحة تعلن ارتفاع وفيات وإصابات التهاب السحايا في اليمن    قراءة تحليلية لنص "أريد أن أطمئن" ل"أحمد سيف حاشد"    الضالع تستعد لأول مشاركة في مهرجان التراث الدولي    الكثيري يُعزّي في وفاة الشاعر والأديب ثابت السعدي ويشيد بإرثه الأدبي والثقافي    تسجيل 26 حالة وفاة وألف و232 إصابة بالحمى الشوكية منذ مطلع العام الجاري    آخر حروب الإخوان    رئيس سياسية الإصلاح يلتقي مسؤولا في الحزب الشيوعي الصيني لبحث العلاقات وأوجه التعاون    هيئة أسر الشهداء تُنفذ مشاريع تمكين اقتصادي بنصف مليار ريال    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



خواطر صائم بلا سحور
نشر في عدن الغد يوم 09 - 05 - 2020


- تَمرٌ وبُنٌ :
العاصمة التاريخية ( صنعاء ) شلها الحوثيون .
العاصمة المؤقتة ( عدن ) بزها الانتقاليون .
كلاهما يمتلكان الأرضَ ، منها يحكمون ، يخططون ، ينطلقون .. فهم فعلياً على صعيدها رعاةٌ ، ولو قلنا أنَّهم انقلابيون ، محتلون ، غزاة .
فأين هي على الواقع اليوم عاصمتُكم يا حكومتنا الشرعية ؟!. لديكم مأرب شبوة المهرة سيؤون .. فهلا في واحدة منها تستقرون ؟. ومنها تقررون العَقدَ والحَلَ ، بدلا من عيشة البدو الرحلِ . ولتعلموا طالما بقيت الرياضُ عاصمتكم ، فستظلون حكومةً عرفيةً لا شرعية ، وهمية لا حقيقية ، مسيرة لا مسيطرة ، سياحية لا وطنية .
لاَ يَصْلُحُ النَّاسُ فَوْضَى لاَ سَراةَ لَهُمْ
ولا سَرَاةَ إِذَا جُهَّالُهُمْ سَادُوا
كَيْفَ الرَّشَادُ إِذَا مَا كُنْتَ فِي نَفَرٍ
لَهُمْ عَنِ الرُّشْدِ أَغْلَالٌ وَأَقْيَادُ
أَعْطَوْا غُوَاتَهُمُ جَهْلًا مَقَادَتَهُمْ
فَكُلُّهُمْ فِي حِبَالِ الغَيِّ مُنْقَادُ
( الأفوه الأودي )
- لحوح وثريب :
لدينا ثلاثُ حكوماتٍ ، ثلاثة رؤساء ، شرعية ، انتقالية ، حوثية .. وكل واحد منهم ينظر نحو عاصمة محددة ، الرياض ، أبوظبي ، طهران ... ، ينتظرُ الأمرَ لينفذَ المطلوبَ .
والمَلأُ منهم يتعاملون مع العواصم الراعية لهم والمالكة أمرهم .. على نهج الجدود الأقدمين " الأمر إليك فانظري ماذا تأمرين " . ذهبَ بأسُ الرجالِ وقوة الأبطال ، وحل شراءُ التبعيةِ وبيعُ الوطنيةِ ، درهم ، ريال ، دولار ، دينار . وإنهم بما أُرسِلَ إليهم من فتات الخيانة لفرحون .
إنَّ الشَّجاعةَ في القُلوبِ كَثيرةٌ
ووَجدتُ شُجعانَ العُقولِ قَليلا
ويدَلِّلونَ إذَا أريدَ قيادُهم
كالبهمِ تأنسُ إذْ ترَى التَّدليلا
يتلُو الرجالُ عَليهمُ شَهواتهم
فالنَّاجحون ألذُّهم تَرتيلا
( أحمد شوقي )
- سنبوسة وشتني :
في الوطن عامةً والجنوب خاصةً !! هل هناك أشدُ إيلاما من انقلاب الحوثي وغزوهِ لنا ؟!.
نعم .. خيانةُ التحالفِ والشرعية والانتقالي ، وتفريطُهم في سيادتنا وتفريقُ جمعِنا .
الحوثي لا يخفي عداءَه .. خصمٌ يواجه وجهاً لوجه .. عيانا ، نهارا ، كفاحا ، جهارا . لا يتقاعس عن واجبه ، ولو كان عدوانا . ولا يتخلى عن مسؤوليته ولو كانت طغيانا .
والتحالفُ يبطنون النكايةَ ويَدَّعون الحمايةَ ، يطعنون من الخلف .. غيلةً ، مكرا ، خُفيةً ، غدرا ، خذلانا ، تآمُرا . ومن يسبحُ في فلكهم ( شرعية وانتقالي ) تقلدا المهمة فانقادا ، بويعا فباعا ، تحملا المسؤولية فتخليا ، ترأسا فانسلا ، رفعا الراية فأقعيا ، فُوِضا فانفضا . ولا نامت أعينُ من خانَ الشعبَ ، وباع الوطنَ ، ونهب الأرض ، وتاجر بالقضيةِ .
إذا كشفَ الزَّمانُ لك القِناعا
ومَدَّ إليْكَ صَرْفُ الدَّهر باعا
فلا تخشَ المنية َوإقتحمها
ودافع ما استطعتَ لها دفاعاً
ولا تخترْ فراشاً من حريرٍ
ولا تبكِ المنازلَ والبقاعا
وحَوْلَكَ نِسْوَة ٌ ينْدُبْنَ حزْناً
ويهتكنَ البراقعَ واللقاعا
- شفوت وزبادي :
إني وكثيرين مثلي ، لنحملُ في شغافِ قلوبِنا وأصول فكرنا ، حبَ الجنوبِ تراباً وشعباً ، وإنَّنا لمدركون حيثياتِ قضيته ، وما تتطلبه من جهدٍ وتراصٍ للدفاع عنها ، وتحقيقِ العدل فيها . وإنَّ ذلك الحبَ والحرصَ منا ليَفوقُ ما يدعيه كثيرون ممن جعلوا من أنفسهم أوصياءَ على الجنوب أبداناً ، وأولياءَ على شعبه لساناً . يدَّعون حبَه والحرصَ عليه ، يتهافتون بالأقوال دفاعا عنه ، ويبادرون بالأفعال طعنا فيه ، وتشويها له ، ونهبا منه . وفي خضم المعمعة يصبحون أبطالا ، ويتمُ تصنيفنا خونةً وعملاء . وتلك تهمةٌ أبعدُ ماتكون عنا ، وأقرب ماتكون منهم .
إِذا أَظمَأتَكَ أَكُفُّ الرِجالِ
كَفَتكَ القَناعَةُ شبعاً وَريّا
فَكُن رَجُلاً رِجلُهُ في الثَرى
وَهامَةُ هِمَّتِهِ في الثُرَيّا
أَبِيّاً لِنائِلِ ذي ثَروَةٍ
تَراهُ لِما في يِدَيهِ أَبيّا
فَإِنَّ إِراقَةَ ماءَ الحَيا
ةِ دونَ إِراقَةِ ماءِ المُحَيّا
( علي بن أبي طالب )
- بسكت شمار وشاي عدني :
كما هو أيام الاحتلال الحوثي لها ، يتكرر المشهدُ في عدنَ مجددا .. عند الشدائد والمحن يغيبُ المتبخترون في الأطقم والمدرعات ، والمتشدقون في الصفحات والمنصات ، والنافخون في كير الفعاليات .!! . ولا يبقى على صعيدها الطاهرِ إلا أبناؤها الابطالُ الأخيارُ ، عيالُ الحوافي ، آصالةُ عدنَ وأصلُها ، يذللون الصعابَ ، يقهرون المستحيلَ ، يبعثون الأملَ ، يصنعون الحياةَ . سيظلون هنا رجالا يسطرون البطولة . فهل أدركتم معنى الرجولة يا مناضلي النقطة والجولة ؟! .
ولولا الهوى ما ذلَّ مثلي لمثلهم
ولا خَضعتْ أُسدُ الفَلا للثَّعالبِ
ستذكرني قومي إذا الخيلُ أصبحتْ
تجولُ بها الفرسانُ بينَ المضاربِ
فإنْ هُمْ نَسَوْني فالصَّوَارمُ والقَنا
تذكرهمْ فعلي ووقعَ مضاربيِ .
- حلوى صوري وحلاوة اللبن :
لهفي عليكِ يا عدنُ .. أصبحتِ في عهدِ ثلاثي الخذلان والتآمر مدينةً منكوبةً ، وأنت الوضاءةُ المحبوبةُ . جعلوك أرضَ عنفٍ ورعبٍ ، وأنتِ لؤلؤةُ رحمةٍ وحُبٍ . حولوك بؤرةً للفساد والوباء ، وأنتِ رحيقُ النقاء ، دواءٌ لكل داء .
صبرا عدن .. فلابد من يسر بعد عسرٍ ، وبعد الليل شروقُ فجرٍ ، ولابد لقيدِ الذل والقهر من كَسرٍ ، وبعد الكرب والشر سيحل بك فيضُ خيرٍ وبِرٍ ، وعبقُ عزٍ وفخرٍ .
لا تجزعنَّ إذا نابتكَ نائبة
ٌولا تضيقنَّ في خَطبٍ إذا نابا
ما يُغلق الُله باباً دونَ قارعة ٍ
إلاَّ ويفتحُ بالتَّيسير أبْوابا
( ابن المصنف المدني )
وَكَم أَمرٍ تُساءُ بِهِ صَباحاً
وَتَأتيكَ المَسَرَّةُ بِالعَشيِّ
إِذا ضاقَت بِكَ الأَحوالُ يَوماً
فَثِق بِالواحِدِ الفَردِ العَلِيِّ
وَلا تَجزَع إِذا ما نابَ خَطبٌ
فَكَم لِلّهِ مِن لُطفٍ خَفيِّ
(علي بن أبي طالب )
أبو الحسنين محسن معيض


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.