لابورتا يُقفِل الباب أمام عودة ميسي إلى برشلونة    شبوة تودّع صوتها الرياضي.. فعالية تأبينية للفقيد فائز عوض المحروق    فعاليات وإذاعات مدرسية وزيارة معارض ورياض الشهداء في عمران    بكين تتهم واشنطن: "اختراق على مستوى دولة" وسرقة 13 مليار دولار من البيتكوين    قبائل التحيتا بالحديدة تُعلن النفير العام لمواجهة الأعداء والخونة    مناقشة جوانب ترميم وتأهيل قلعة القاهرة وحصن نعمان بحجة    افتتاح مركز الصادرات الزراعية بمديرية تريم بتمويل من الاتحاد الأوروبي    شليل يحرز لقب فردي الرمح في انطلاق بطولة 30 نوفمبر لالتقاط الأوتاد بصنعاء    قراءة تحليلية لنص "اسحقوا مخاوفكم" ل"أحمد سيف حاشد"    القرود تتوحش في البيضاء وتفترس أكثر من مائة رأس من الأغنام    العليمي يثمن دعم الأشقاء للإصلاحات بما في ذلك دفع المرتبات خلال الأيام المقبلة    من المرشح لخلافة محمد صلاح في ليفربول؟    مفتاح: مسيرة التغيير التي يتطلع اليها شعبنا ماضية للامام    منتسبوا وزارة الكهرباء والمياه تبارك الإنجاز الأمني في ضبط خلية التجسس    المنتصر يدعوا لإعادة ترتيب بيت الإعلام الرياضي بعدن قبل موعد الانتخابات المرتقبة    تألق عدني في جدة.. لاعبو نادي التنس العدني يواصلون النجاح في البطولة الآسيوية    تركيا تعلن مقتل 20 من جنودها بتحطم طائرة شحن عسكرية في جورجيا    دربحة وفواز إلى النهائي الكبير بعد منافسات حماسية في كأس دوري الملوك – الشرق الأوسط    عالميا..ارتفاع أسعار الذهب مدعوما بتراجع الدولار    إيفانكا ترامب في أحضان الجولاني    الإخوان والقاعدة يهاجمان الإمارات لأنها تمثل نموذج الدولة الحديثة والعقلانية    جنود في أبين يقطعون الطريق الدولي احتجاجًا على انقطاع المرتبات"    حضرموت.. تُسرق في وضح النهار باسم "اليمن"!    خبير في الطقس: برد شتاء هذا العام لن يكون كله صقيع.. وأمطار متوقعة على نطاق محدود من البلاد    عين الوطن الساهرة (2)..الوعي.. الشريك الصامت في خندق الأمن    زيارة ومناورة ومبادرة مؤامرات سعودية جديدة على اليمن    احتجاج على تهميش الثقافة: كيف تُقوِّض "أيديولوجيا النجاة العاجلة" بناء المجتمعات المرنة في الوطن العربي    اليوم انطلاق بطولة الشركات تحت شعار "شهداء على طريق القدس"    وزير الإعلام الإرياني متهم بتهريب مخطوطات عبرية نادرة    عسل شبوة يغزو معارض الصين التجارية في شنغهاي    تمرد إخواني في مأرب يضع مجلس القيادة أمام امتحان مصيري    أبين.. الأمن يتهاوى بين فوهات البنادق وصراع الجبايات وصمت السلطات    30 نوفمبر...ثمن لا ينتهي!    الواقع الثقافي اليمني في ظل حالة "اللاسلم واللاحرب"    تغاريد حرة .. انكشاف يكبر واحتقان يتوسع قبل ان يتحول إلى غضب    كلمة الحق هي المغامرة الأكثر خطورة    "فيديو" جسم مجهول قبالة سواحل اليمن يتحدى صاروخ أمريكي ويحدث صدمة في الكونغرس    قاضٍ يوجه رسالة مفتوحة للحوثي مطالباً بالإفراج عن المخفيين قسرياً في صنعاء    قرار جديد في تعز لضبط رسوم المدارس الأهلية وإعفاء أبناء الشهداء والجرحى من الدفع    مشاريع نوعية تنهض بشبكة الطرق في أمانة العاصمة    ارشادات صحية حول اسباب جلطات الشتاء؟    النفط يتجاوز 65 دولارا للبرميل للمرة الأولى منذ 3 نوفمبر    انتقالي الطلح يقدم كمية من الكتب المدرسية لإدارة مكتب التربية والتعليم بالمديرية    مواطنون يعثرون على جثة مواطن قتيلا في إب بظروف غامضة    اليونيسيف: إسرائيل تمنع وصول اللقاحات وحليب الأطفال الى غزة    الحديدة أولا    قيمة الجواسيس والعملاء وعقوبتهم في قوانين الأرض والسماء    عدن في قلب وذكريات الملكة إليزابيث الثانية: زيارة خلدتها الذاكرة البريطانية والعربية    البروفيسور الترب يحضر مناقشة رسالة الماجستير للدارس مصطفى محمود    5 عناصر تعزّز المناعة في الشتاء!    الدوري الاسباني: برشلونة يعود من ملعب سلتا فيغو بانتصار كبير ويقلص الفارق مع ريال مدريد    الشهادة .. بين التقديس الإنساني والمفهوم القرآني    الزعوري: العلاقات اليمنية السعودية تتجاوز حدود الجغرافيا والدين واللغة لتصل إلى درجة النسيج الاجتماعي الواحد    كم خطوة تحتاج يوميا لتؤخر شيخوخة دماغك؟    مأرب.. تسجيل 61 حالة وفاة وإصابة بمرض الدفتيريا منذ بداية العام    كما تدين تدان .. في الخير قبل الشر    الزكاة تدشن تحصيل وصرف زكاة الحبوب في جبل المحويت    "جنوب يتناحر.. بعد أن كان جسداً واحداً"    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



كورونا .. وباء متوحش مواجهته بالاحتراز التام والحجر الشامل
نشر في عدن الغد يوم 09 - 05 - 2020

يجتاح وباء كورونا المتسبب به فيروس كورونا المستجد (2019-nCoV) COVED 19العالم ويتساقط البشر في جميع انحاء العالم كما تتساقط اوراق الشجر الجافه في فصل الخريف وفي اليمن دخل وباء كورونا مبكراً جداً وبدأ ينتشر مستغلاً عدم وجود اجهزة تشخيص للحالات المشتبه بإصابتها بكورنا وضعف وانهيار القطاع الصحي ... نخشى ان ينحسر وباء كورونا في العالم ويستوطن اليمن بسبب ضعف القطاع الصحي وعدم الالتزام بالتدابير الاحترازية ... في العالم تم اعلان حالات طوارئ طبية لمواجهة وباء كورونا وفي اليمن مازلنا في مربع الانتظار حتى ينفجر وباء كورونا وعندها سنعلن الاستسلام في معركة مواجهة كورونا بعد ان يتساقط الالاف ضحايا انتشار هذا الوباء الذي مازال هناك فرصة كبيرة للحد من مخاطر انتشاره وبالإمكان الاستفادة من تجارب الدول التي نجحت في معركة مواجهة وباء كورونا ومنها الصين والاردن ... وتكرار نفس الاجراءات التي قامت بها وحاصرت بها الوباء ..
مخاطر وباء كورونا يكمن في انه ينتشر ويتفشى دون ان يعرف المصاب بانه مصاب به الا بعد ان يكون قد نشره للمئات والالاف فلا تظهر اعراض كورونا الا بعد اسبوعين من الاصابة وفي نفس الوقت يتطور هذا الفيروس الخطير ويستمر في الانتشار لساعات وايام حتى وهو خارج جسم الانسان مما يعزز قوة انتشاره وهنا تكون التدابير الاحترازية هي الاهم لمواجهة الوباء والحد من انتشاره ...
ظهور حالة واحدة مصابة بكورونا يؤكد اصابة المئات والالاف من الذين خالطهم المصاب خلال فترة حضانة الوباء وقبل اكتشاف الاصابة بالوباء وهنا يستلزم دق ناقوس الخطر باهمية ووجوبية الالتزام بالتدابير الاحترازية والصرامة الكاملة في الزام الجميع بها ....
لمعالجة مشكلة عدم وجود اجهزة فحص وتشخيص لكورونا يفترض ان يتم التعامل مع جميع الحالات المشتبهه باعراضها مع كورونا بانها كورونا ويتم اتخاذ كافة الاجراءات حتى التحقق من عدم اصابتها بكورونا وليس العكس
منذ نهاية عام 2019 ودول العالم تعلن بالحالات المصابة بكورونا وعدد الوفيات و في اليمن انتشر الوباء بصمت عجيب وصدرت تقارير من منظمة الصحة العالمية تؤكد انتشار كورونا في جميع دول العالم واوضحت بان دول العالم الذي لم تكتشف وباء كورنا ستفاجيء العالم بانفجار قنبلة وباء كورونا واكتشاف الاف حالات الاصابة بكورونا فجأة وفي مقدمة تلك الدول اليمن وسوريا ..
الاعلان المستمر بشفافية عن الحالات المشتبه باصابتها بكورونا وعدد الوفيات وعدد المتعافين يقلل ذلك من انتشار الوباء ويعزز الدافع بين اوساط المجتمع للالتزام بالتدابير الاحترازية الاعلان عن حالات كورونا لايعني الفشل بل العكس هو نجاح في رصد الوباء وكشفه التعامي والاخفاء يتسبب في الاستهتار حتى ينفنجر وباء كورنا ويعجز الجميع عن ضبطه
وفي شهر ابريل 2020 تم الاعلان عن حالات مشتبه بإصابتها بكورنا ابتداءً بمحافظة حضرموت ثم محافظة عدن ثم صنعاء وتتلاحق بقية المحافظات تباعاً بوجود حالات مشتبه باصابتها بوباء كورونا في ظل انهيار القطاع الصحي وتراخي ومماطلة المنظمات الدولية وفي مقدمتها الامم المتحدة في التدخل السريع لانقاذ اليمن من وباء كورونا .. وضعف تفاعل القطاع الخاص والقوى المجتمعية الراجعة الى ضعف الجهات الرسمية كونها مكملة للدور الرسمي لابديل عنه ..
رغم انتشار كورونا في اليمن لكنه مازال حتى الان محدود وسينفجر في أي وقت ليتساقط الاف ضحايا هذا الوباء الخطير وربما سينقرض الشعب اليمني بحسب تقارير نشرتها منظمات دولية بان وباء كورونا سيصيب على الاقل نصف الشعب اليمني ( خمسة عشر مليون شخص ) اذا لم يتم اتخاذ اجراءات صارمة وقوية بإجراءات حظر تجوال عام وشامل والتشديد بمنع التنقلات بين المدن وايضاً من خارج اليمن ..
اذا استمر التساهل وعدم الاهتمام سيتفشى وباء كورونا في اليمن ليحصد ارواح الاف وستحصل اليمن على رقم قياسي جديد بعد حصولها على ارقام قياسية في الكوليرا والملاريا والفساد .
في بداية ظهور الوباء تم تشكيل لجان وزارية ولجان طوارئ لمواجهة كورونا واتخاذ اجراءات عاجلة بتدابير احترازية للحد من دخوله وتفشيه في اليمن .. وبتقييم عام لعمل تلك اللجان نلاحظ انها اخفقت بشكل كبير بالقيام بدورها ومهامها وقد يتسبب هذا الاخفاق في تفشي كورونا والعجز عن مواجهته فجميع القرارات التي تم اصدراها لم يتم تنفيذها ولم تتجاوب الجهات الرسمية ذات العلاقة بتلك القرارات ونوجز اهم تلك القرارات في التالي :
1. قرارات تخفيف الاكتظاظ في السجون ومراكز الاحتجاز :
وزارة الداخلية والقضاء رفضوا تخفيف الاكتظاظ في السجون ومراكز الاحتجاز ومازالت مكتظة رغم صدور قرارات وتوجيهات عليا بالافراج عن كثير من السجناء لتخفيف اكتظاظ السجون الذي يعتبر بيئة خطيرة لانتشار كورونا ولكن ؟
مازالت اجراءات تنفيذ تلك التوجيهات ضعيفة جداً ومنحصرة في اجتماعات محدده بتغطية اعلامية واسعه ونزولات ميدانية ولجان ولكن كما يقال جعجعه بلاطحين فمازال مستوى الانجاز ضعيف جداً يستلزم تقييم سبب هذا الاخفاق ومعالجته بسرعة كنا نتوقع الافراج عن اكثر من ثلاثه ارباع السجناء والمحتجزين ولكن الواقع مازال يراوح مكانه والسجون ومراكز الاحتجاز مكتظة ومخاطر انتشار كورونا في السجون ومراكز الاحتجاز تلوح في الافق ..
1. قرارات منع التجمعات البشرية سواء في صالات الاعراس او الاسواق او المساجد او المدارس وغيرها
لم يتم تنفيذ ذلك القرار ومازالت الاسواق مكتظة بالمتسوقين وقرارات نقل الاسواق الى خارج المدن واتخاذ تدابير احترازية لم يتم تنفيذها وصالات الاعراس تم اغلاقها لكن انتقلت الاعراس الى المنازل وكأن كورونا لن يدخل البيوت والمساجد مازالت مفتوحة و تكتظ بالمصلين خصوصاً مع حلول شهر رمضان مازالت الاجراءات ضعيفة جداً في هذا المجال حتى الان .. والمدارس والجامعات تم اغلاقها وتعليق الدراسة فيها لكي لايخرج الطلاب من منازلهم ولكن بسبب غياب الية المتابعة انتقل طلاب المدارس والجامعات من فصول الدراسة وقاعاتها وانتقلوا الى الشوارع للتجمعات غير ذات جدوى للعب او للمقيل وكأنك يا بوزيد ماغزيت ..
1. حظر التجوال الشامل :
للأسف الشديد ورغم اعلان وجود حالات مصابة بكورنا في محافظات اليمن لم يتم اصدار قرار حظر التجوال ولا نعرف لمن ينتظرون ليصدروا هذا القرار الذي سيحد من انتشار وباء كورونا الذي ينتشر ويتفشى من خلال التجمعات البشرية ننتظر صدور قرار حضر تجوال شامل على الاقل لمدة شهر كامل يتم فيه منع التجوال في جميع المحافظات ويجلس جميع الشعب في المنازل حتى ينحصر الوباء وتوقف الانتشار مع ضرورة اتخاذ اجراءات عاجلة لانجاح حضر التجوال تتمثل في :
1. اطلاق وصرف كافة مرتبات موظفي الدولة لتحفيزهم للبقاء في المنازل وصرف اعانات مؤقتة للعاملين بالأجر اليومي وكذلك العاطلين عن العمل
2. الاعلان عن موازنة طارئة لمواجهة كورونا تتضمن فيها كافة النفقات والمصاريف العامة واعلانها بشفافية كاملة
3. معالجة مشاكل الاغاثة والمساعدات الانسانية وتركيز صرفها لهذا الشهر لجميع افراد الشعب في جميع المحافظات
4. معالجة مشاكل الطوابير وفي مقدمتها طوابير الغاز المنزلي بإجراءات سريعة ومنها مرور ناقلات الغاز الى المنازل لاستلام اسطوانات الغاز ثم بعد تعبئتها يتم اعادتها الى المنازل مباشرة دون طوابير طويله مع اتخاذ الاجراءات الاحترازية اللازمة من تعقيم لأسطوانات الغاز ووسائل نقلها والعاملين عليها ..
5. تكثيف حملات التوعيه بمخاطر كورنا واهمية البقاء في المنازل لتفادي وباء كورونا .
1. الاغلاق الشامل لجميع المنافذ بين المحافظات وايضا المنافذ الدولية لليمن
وباء كورنا ينتشر من خارج الوطن الى داخلة عبر المسافرين والسلع والبضائع وحتى اذا وصل منطقة محدده لن ينتشر الا اذا تنقل المصابين بكورونا الى من مناطق اخرى ونشروه ..
مازالت المنافذ بين المحافظات والمنافذ الدولية مفتوحة دون ضبط شامل وتهريب البشر من خارج اليمن الى داخلها مستمر بوتيره عالية اما بشكل ممنهج لنقل الوباء الى اليمن او بشكل عشوائي وكلاهما يتسبب في ارتفاع مستوى انتشار الوباء ... لانعرف لماذا لا يتم حتى الان تشديد الرقابة على المنافذ الدولية وبين المحافظات ومنع الدخول الى اليمن او التنقل بين المحافظات ولماذا لايتم اغلاق كافة الثغرات التي ربما يتم التسلل منها واتخاذ اجراءات رادعة ضد كل من يتورط في ادخال الوباء الى اليمن من الخارج او نشره بين المحافظات ..
بالامكان اصدار قرار بالمنع المؤقت لمدة شهر من وصول اي شخص الى اليمن من خارج اليمن وبامكان اي شخص تأجيل وصوله الى اليمن شهر واحد للحد من كورونا ومنع وصول جميع السلع والبضائع لمدة شهر والمخزون الوطني في السوق الوطنية يكفي الشعب لمدة ستة اشهر بحسب تقارير الجهات الرسمية ولن يؤثر الاغلاق لمدة شهر على احتياجات الشعب واحالة المخالفين لهذا القرار سواء موظفين محليين او دوليين او تجار او اي شخص اخر احالتهم لتحقيق ومحاكمة سريعة واحالته لحجر صحي لمدة سته اشهر في احد مراكز الحجر الصحي ..
1. تجهيز مراكز حجر صحي في جميع المديريات
لم يتم حتى الان تجهيز مراكز حجر صحي في جميع المديريات وتجهيزها بشكل مناسب لاستقبال الحالات المشتبه بإصابتها بكورونا ويتم حالياً نشر وباء كورونا بسبب نقل الحالات المشتبه من منطقة الى اخرى لإيصالها الى المستشفيات وفي طريقها الطويل ينتشر الوباء وهنا نذكر بعض الامثلة حيث تم نقل حالة مشتبه بإصابتها بكورونا نقلها الى مستشفى حكومي في غرب المدينة وتم رفض استقبال الحالة وتم تحويلها الى مستشفى اخر في اقصى شمال المدينة دون اتخاذ اي اجراءات احترازية لمنع نقل الوباء ..
وبالإمكان تجهيز مراكز حجر صحي في جميع المديريات وتجهيزها بشكل مناسب بغرف ودورات مياه مستقله بحيث يتم مباشرة نقل اي حالة مشتبهه الى مركز الحجر في المديرية وينزل فريق طبي الى مراكز الحجر الصحي وتشخيص الحالات المشتبه بإصابتها بكورونا ومن تثبت الفحوصات اصابتها بكورنا يتم نقل جميع المخالطين لتلك الحالة الى مركز الحجر الصحي للتثبت من عدم اصابتهم بكورونا و يتم نقل الحالة المصابة مباشرة الى المستشفى القريب فوق سيارات الاسعاف بعد تجهيزها بشكل يتناسب مع وباء كورونا وفتح اقسام في جميع المستشفيات الحكومية والخاصة لاستقبال حالات كورونا مجاناً وتقديم الرعاية الطبية اللازمة ..
1. غياب الشفافية والتقارير المحدثه ..
منذ اعلان الحالات المصابة بكورونا لم يتم اصدار اي تقارير جديده او تحديث التقارير السابقة ولم يتم توضيح كافة المعلومات اللازمة عن الحالات المصابة بكورنا وفي اي منطقة للحد من التنقل او الذهاب الى تلك الاماكن ..
يستلزم صدور تقارير شفافة يوميا بجميع الحالات المشتبه باصابتها بكورونا وعدد الحالات الذي ثبت اصابتها والحالات المتوفاه والحالات التي تعافت وبشكل دوري على الاقل تقرير يومي لان البديل عنها هو انتشار الاشاعات الذي تعقد المشهد الوطني ويفترض الحد من الاشاعات ليس بتكميم الافواه ومنع الكلام والنشر بل باستباقها بمعلومات حقيقية وشاملة من جميع المناطق واعتبار اي اشاعه بلاغ جاد يتم التحقق من صحته والاعلان السريع عن نتائجه بشفافية وصدق وانشاء قنوات اتصال مباشرة بين الشعب والجهات المختصة ( ارقام اتصالات – صفحات فيسبوك – واتس اب ) لاستلام جميع التقارير والبلاغات والزام جميع المواطنين وفي مقدمتهم عقال الحارات والقرى برفع بلاغات يومية عن وضع الحارة واي حالة مشتبهه واي اشاعات ليتم استيعابها في مركز متخصص والشروع في اجراءات جادة على ضوئها .
1. ضعف المرافق الصحية وعدم التجاوب السريع
معظم المستشفيات الحكومية والخاصة ترفض استقبال الحالات المشتبه باصابتها بكورونا ويتم اغلاق الابواب امام المرضى واحالتهم الى مستشفيات بعيدة يتم خلال هذه التنقلات نشر الوباء بشكل خطير في جميع انحاء المدينة ... وعند متابعتنا لسبب ذلك الرفض يتم التبرير بانهم غير مجهزين وليس لديهم الامكانيات اللازمة لتوفير الرعاية الصحية للحالات المصابة بكورونا ...
وكان يفترض على وزارة الصحة اصدار تعميم عام لجميع المستشفيات الحكومية والخاصة بتجهيز اقسام خاصة لديها لاستقبال الحالات المشتبه باصابتها بكورونا وعدم رفض اي حالة تصل اليها وتعزيز الرقابة على جميع المستشفيات الحكومية والخاصة لتنفيذ هذا التعميم وفتح تحقيق فوري مع اي مستشفى برفض استقبال حالات كورونا وان يواكب ذلك اعلان عام بالتعميم الصادر من وزارة الصحة وتعميم خارطة بجميع المستشفيات الحكومية والخاصة في كل مديرية والزام جميع الحالات المشتبه باصابتها بالذهاب الى اقرب مستشفى ..
1. ضعف الوعي العام بالتدابير الاحترازية والتعامل مع الحالات المشتبه اصابتها بكورونا
يواكب الانهيار في القطاع الصحي انهيار ايضا وضعف في الوعي العام لدى عامه الشعب بمخاطر كورونا واليات التدابير الاحترازية واهمية الالتزام بها وفي مقدمتها الحد في التنقل خارج المنزل والتعقيم المستمر واليات التباعد المجتمعي بحيث يتم التباعد بين الاشخاص بمسافة مترين على الاقل للحد من مخاطر انتشار الوباء ونقله ...
الاعلام ضعيف جداً وايضاً عدم تفعيل كافة الاليات الرسمية والمجتمعية لنقل الوعي في اوساط المجتمع يجعل من معظم الشعب مستهتر بمخاطر كورونا الحملات الاعلامية حتى الان لم تكشف معاناة المصابين بكورونا وخطورتها لو تم تعميم بعض المقاطع وتوضيحها في حملات مركزة لأحجم الكثير عن الاستهتار بالإجراءات الاحترازية من وباء كورنا .. رفع مستوى الوعي العام هي ثقافة هي اقناع بوسائل بسيطة وسهله وقريبة ومستمرة ..
ضعف الوعي لدى افراد المجتمع ليس فقط في التدابير الاحترازية حتى في التعامل مع الحالات المشتبه بإصابتها بكورونا فالمجتمع ينقسم الى قسمين قسم يتهرب وقسم يتجمع حول المصاب بكورونا وكلاهما خطير جداً وتعامل خاطئ ويعود السبب الى غياب الوعي بالآليات الصحيحة للتعامل مع الحالات المشتبه بإصابتها بكورونا فمن يتجمع لا يعرف كيف يحمي نفسه ومن يهرب كذلك لا يعرف كيف يتعامل مع تلك الحالة ويواكب ذلك ضعف وتباطؤ في تجاوب الاطقم الطبية في الوصول الى المناطق المبلغ بوجود حالات متشبه بإصابتها بكورونا ...
1. ضعف التعامل الانساني والطبي مع الحالات المصابة بكورونا
يلاحظ ضعف التعامل الانساني مع المصابين بكورونا وكأن المصاب ارتكب جريمة خطيرة وليس ضحية لوباء قاتل عابر للقارات يفترض التعامل الانساني بالمصاب وتقديم الرعاية الطبية اللازمة وتوفير كافة احتياجاته الغذائية والدوائية المجانية حتى تعافيه او وفاته ...
كون التعامل غير الانساني وضعف التفاعل الطبي مع الحالات المصابة بكورونا ينشر الوباء ويخفي المصابين بإصابتهم بالوباء خشية اهانة كرامتهم الانسانية ليستمروا في نشر الوباء ...
وفي الأخير :
ندق ناقوس الخطر ونناشد وزارة الصحة بتفعيل دورها بمواجهة مخاطر انفجار قنبلة كورونا في اليمن بسبب التساهل والاستهتار في التعامل مع هذا الوباء الخطير الذي انتشر في جميع دول العالم واسقط مئات الالاف من الضحايا في ايام محدودة حتى وصلت الى ملايين المصابين بكورونا في العالم ... عدم الاعلان عن حالات كورونا في اليمن ليس انجاز وانما اخفاق في التشخيص والرصد يستوجب تعزيزه فدول العالم الذي تملك اعظم المرافق الطبية في العالم عجزت عن توفير الرعاية الطبية للمصابين بكورونا ودول العالم الذين يتم غسل شوارع مدنها بالماء والصابون يومياً كل صباح انتشر الوباء فيها وفي اليمن الذي تعاني من ضعف كبير في نظافة شوارع مدنها وانهيار قطاعها الصحي سينفجر وباء كورونا ليحصد الالاف والملايين ان لم يتم التعامل الجدي والقوي والصارم لمواجهة كورونا بتدابير احترازية شاملة بقرار حضر تجوال شامل لمدة شهر على الاقل وتوفير الاحتياجات لجميع افراد الشعب والاغلاق الكامل لجميع المنافذ الدولية لليمن وبين المحافظات ومنع التنقلات بشكل مؤقت واغلاق الاسواق اغلاق شامل وفتح اقسام خاصة في جميع المستشفيات الحكومية والخاصة والزامها باستقبال جميع الحالات وعدم رفضها واي مستشفى يرفض استقبال اي حالة يتم اعلان تأميمه بشكل مؤقت واستخدامه كمركز حجر صحي ومركز طبي لاستقبال حالات كورونا واحالة ملف القضية الى النيابة للتحقيق ومحاكمة المتورطين في هذا الجريمة الجسيمة والاخلال بواجبات المستشفيات الانسانية ..رفع مستوى الوعي لدى افراد المجتمع بالتدابير الاحترازية واليات التعامل مع المصابين بكورونا سيحد بشكل كبير من انتشار الوباء وسيخفض فاتورة مواجهته بعد انتشاره الاعلان بشفافية عن جميع الحالات المشتبه بإصابتها بكورونا يعتبر نجاح كبير في الرصد ويحد من انتشار الشائعات وليس فشل واخفاق وسيكون دافع لالتزام المجتمع بالتدابير الاحترازية وسيحصر الوباء ونتسائل باستمرار لماذا لم يتم حتى الان اعلان موازنة طارئة لمواجهة كورونا في اليمن ولماذا لايتم تنفيذ قرارات اللجان العليا لمواجهة وباء كورونا حتى الان؟؟؟؟!!! ...
.. ونؤكد باستمرار كورونا .. وباء متوحش مواجهته بالاحتراز التام والحجر الشامل


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.