يصادف ال23من شهر رمضان المبارك مرور عام على رحيل الهامة العسكرية الوطنية السامقة اللواء الركن ناصر عبدالله بارويس رئيس هيئة العمليات العسكرية المشتركة للقوات المسلحة والذي لاقي ربه في مثل هذه الأيام المباركة وكان متجهأ إلى بيت الله الحرام بمكة المكرمة لادى العمره بعد أن كان في رحلة علاجية. وهناك وفي جده تم مؤاراة جثمانه الطاهر الثرى في المقبرة نفسها التي قبر فيها والده وبعض أسرته. عمومأ اكتب هذه السطور عن أخي وصديقي العزيز القائد المغفور له ناصر بارويس في ذكرى وفاته التي هزت هذا الوطن في مثل هذه الأيام. اكتب وهذا الوطن اليوم الذي دافع عنه فقيدنا وافني سنين عمره في خدمته يمر وشعبة في أسوأ الأوضاع الماساوية الكارثية التي لم يعرفها من قبل حيث بات المشهد في عدن مفزع ومريع جراء انتشار الأمراض الفتاكة والمميتة التي تحصد المئات من المواطنين كل يوم ووصلت حالة الوفيات اوتجاوزت الف حالة في غضون أربعة أسابيع فقط وفي المشهد الآخر يتقاتل الجنوبيين في رمال أبين التي ابتلعت المئات بين قتيل وجريح في اسبوعها الأول. حرب جنوبية انتقامية عبثية مزقت ماتبقي من النسيج الاجتماعي الجنوبي الذي لم ينقسم وحسب بل تناثر إلى أشلاء متباعدة. لوكان فقيدنا أبا احمد بارويس على قيد الحياة سيموت كمدأ وقهرأ وهو يرى الوطن والمواطن في هذا الحال الدامي. مات صديقنا وزميلنا واخينا ورفيق دربناء اللواء الركن ناصر عبدالله بارويس نظيفأ شريفأ بطلأ وفيأ لقيم الحب والتعايش بين أبناء أبناء وطنه وشعبة وجيشه الباسل. لذا وفي هذه الظروف الحزينة لن أستطيع أو أجد صعوبة في الاسترسال في الكتابة عن تاريخ رجل بحجم وطن كنت اتمنى ان اكتب ونحن في واقع آخر لنعطية حقة في تاريخة الوطني والعسكري وسيرة حياتة العطرة. لكن في هذا الحال المؤلم لم يعد لناء إلا دعوة المولى عز وجل ان يتغمده بواسع رحمته ورضوانة ويسكنه الفردوس الأعلى من الجنة. وانالله وانااليه راجعون