نحن ضد الحرب وضد الاقتتال بين الاخوة والمسلمين ليس في بلادنا فقط بل في كل بلاد المسلمين . وسنظل نناضل وتدعوا إلى إيقاف الحروب والعودة إلى طاولة الحوار . رسول الله حاور الكفار وهو في أوج مجده وقوته . وقبل بنتيجة الحوار وعاد مع اصحابه وتنازل عن زيارة بيت الله العتيق وهو يمتلك القوة والعتاد والمقاتلين الاشداء وقبل بما جاء به السهيل بن عمرو مفاوض قريش (الكفار ) في ذلك الوقت .وقبل أن لا يكتب في وثيقة الصلح محمد رسول الله ورضي ب محمد بن عبداللاه. وليس عبدالله . وقبل أن لا يكتب ( بسم الله الرحمن الرحيم) ورضي ب. (بسمك اللهم ). هذا ما أراده لنا رسول الله صلوات ربي وسلامه عليه ان نتبعه ونغتدي به ونجعله طريقا لحل مشاكلنا وخلافاتنا حتى مع الكفار . انها دروس لا يفقهها الا الصالحين . والعارفين بقيمة النفس البشرية . التي حرم الله قتلها الا بالحق . وطالما أن هذا الزمان الرديئ الذي نعيش فيه تناسوا ولاة الأمر هذه القيم والمبادئ والأخلاق فلا نملك الا ان نقول حسبنا الله ونعم الوكيل عليهم أجمعين. وبما أن خيار الحرب والاقتتال والاحتراب لا مناص منه في ظل هذه القيادات التي تزداد نفورا يوما عن يوم عن كتاب الله وسنة رسوله . ينبغي علينا ان ننبه إلى شيئ أخير وهو حسن معاملة الأسرى من الطرفين والابتعاد عن التنكيل بهم بعيدا عن الانتماء والانحياز لاي طرف . فالدين واحد والله واحد والرسالة الإسلامية واحدة وسنة رسوله الله واضحة والأخلاق النبيلة ثابتة لا تغيرها عصبية او طائفية أو مذهبية او جهوية او وطنية. فديننا الاسلامي بحثنا على معاملة الأسرى معاملة إنسانية. حتى وان كانوا ليسوا على ديننا رسول الله وصحابته رضوان الله عليهم أحسنوا معاملة اسرى الكفار فما بالكم باسرى المسلمين خواتيم مباركة .