ليست سببا في الألم ، والقهر ، والجوع ، والازمات ، والامراض ، وتدني التعليم ، والاغتراب عن الوطن !!!!
اقسم أنها ليست المشكلة ، ولست مدافعا عنها ولا لي أي مصلحة أو منصب أو راتب شهري منها ، حتى أدافع او اتعصب لأجل بقاءها خشية ذهاب مصلحة ، أو غيرها....
مشكلة اليمن على مر تاريخه ومنذ القدم وما قبل الوحدة هي ذات المشكلة بعدها تغيرت مسميات اليمن شمالا وجنوبا لكن ثمة مشكلة ثابتة لم تتغير ، لم يعالجها ويتغلب عليها أي نظام أو حكم حكم في الشمال أو الجنوب. !!
نعم هي مشكلة نعانيها اليوم سبق وان ذاقها اجدادنا وخلدها اجداد اجدادنا في التاريخ ، هي تلك التي ترفع من شأن البلدان أو تدمرها هي وسيلة للتنافس والازدهار إذا عرفنا اهميتها ، وهي كذلك مدمرة وكارثية إذا فهمت بالعكس!!!!
نعم هي ثقافة (الاختلاف) التي فهمناها خطاء ولا يزال فهمها كارثيا حتى في قرن الواحد والعشرون!!!!
نعم "الاختلاف" الذي استخدمناه في اليمن على مر العصور كوسيلة للتعصب ، للاقصاء ، للمحاربة ، للتدمير ، للتخلص ، من أجل البقاء أنا وليس أنت ؟!!
فعندما أفهم "أنا" أن لا مجال لك وبنفس الوقت تفهم انك "أنت" فقط ولا مجال لي أنا!!!!
فكيف نرتقي ويتطور مجتمعنا بنفس تلك العقليات الجاهلية التي لا زالت تعيش في اوساطنا بقوة حتى اليوم ونحن هدفنا الرئيسي كيف لي ان احاربك ؟!! وكيف لك أن تحاربني؟!!!.
وختاما المشكلة ليست في المسميات والانظمة ولكن في إدراك واستعياب ثقافة فن الاختلاف !!!.