لاينُكر دور (الميسري) في ظل هذه الاحداث الذي اختطلت فيها جميع الاوراق جراء التيارات التي تتعارض مع جميع الاتجاهات حتى سيطرت الزقاق على سعة الافق ليصير اللبيب حيران والمتوري متهم والمداهن قابع والمتواطئ محمود كل المتناقضات تناقمت وتلاشى البيان وخفت شعاع المبدئ وساد التذبذب في الوسط . بينما وجدنا (الميسري) دون مجهر او عناء بين كل هذه الحوالك قابع المتن بشرود الذهن لايفكر ولايفلج مساره الا هدف غايته الحفاظ على سيادة وطن فنحن بحاجة الى مثل هذا الرجل الذي رفض الخنوع والتبعية إلا في ظل سيادة الدولة ونظام الجمهورية . فلو نظرنا الى مواقف هذا الرجل لوجدنا رجل غيرت ملامحة الرجولة وقضت على اطماعه النخوة والمرؤة . رجل استقام في زمن الرضوخ الضاري وشراء الذمم وصدح بمايملي عليه ضميره ومايلزمه به الواجب تجاه هذا الوطن فلا تبخسوا الناس اشيائهم ولاتعثوا في الارض مفسدين .