تابعت مثلما تابع الكثيرون مسلسل #البرنس على قناة MBC خلال رمضان، رغم ابتعادي لفترة طويله عن متابعة المسلسلات العربية حيث باتت المسلسلات العربية تحمل ذات الطابع والدراما المكررة على المشاهد، ومع سهلة وصول المشاهد إلى المحتوى التلفزيون العالمي أصبح المتلقي على اتساع رقعة الفوارق بين التلفزيون العالمي والعربي وأصبح للمتابع العربي العديد من الخيارات والتي بدورها ساعدت برفع مستوى وذائقة المتلقي العربي بما كان عليه في السابق. أعود إلى صلب الموضوع حول مسلسل البرنس حيث يبدأ المسلسل بقصة أخوه يفضل أباهم أحدهم (رضوان) ويقوم بكتابة الميراث له دوننا عن اخوته لأن الأب يرى فيه الآبن الصالح الذي سيحفظ المال ولن يبدره كأخوته على الملذات والفساد، يموت الأب فتبدأ أحداث القصة، ويتفق الأخوة المتخالفين بقيادة الأخ الأوسط (فتحي) للتخلص من أخيهم رضوان وعائلته ليتحصلوا على الورث كاملا، ل تشاء الاقدار أن ينجو رضوان وابنته من موت محقق وتموت زوجته وابنه في حادث سير مدبر. تتبدد أحلام الأخوة ليصر فتحي على اكمال الخطة وقتل أخيهم (رضوان) في المستشفى ويتفق الجميع مره أخرى على التخلص من اخيهم رضوان طمعا في الورث، فيفشل فتحي في قتل أخيه رضوان، وينجو رضوان من الموت ويخرج من المستشفى ويعود فتحي بإصرار لتدبير قصة تدين رضوان أمام القضاء ليتخلص منه ويستمر الأخوة في شرهم وملاحقة ابنة اخيهم طمعا في الورث والضغط على رضوان في السجن، ليحصلوا على مرادهم ليعود رضوان لاحقا للانتقام. إن جمالية العمل كانت تعود بشكل كبير جدا إلى حسن اختيار المخرج لطاقم التمثيل الذي أبدع في تأدية دورهم بشكل رائع وملفت وكان كلا منهم مكملا للآخر، فقد اتقن العديد منهم في لعب دورهم بشكل كبير جدا وأخص بالذكر فتحي الذي لعب دور الشر المطلق واتقنه الذي لم أرى مثله في التلفزيون العربي ابدا كشخصية، ليقدم أيضا الاخوة ياسر وادوارد وزوجة فتحي فدوى وزوج اختهم رأفت مع الرائع محمد رمضان أدوارا رائعا تضيف للعمل الكثير من الجمال. برأيي أن المسلسل ذو ال 30 حلقة افتقد لبعض الأشياء التي سوف اذكرها لاحقا، بعض الشخصيات كانت تستحق البناء بشكل أفضل وبعض الشخصيات أخذت الكثير من الاهتمام ودورها هامشي في العمل، ف شخصية الأخ الأكبر الجبان ادوارد كانت تستحق معرفة تفاصيل جعلت من الأخ الأكبر بهذا الشكل، فكيف لولد أكبر صنايعي وام شعبيه أن يولد جباناً ويعيش بهذا الجبن والضعف، بينما الأصغر فتحي كان منطقيا أن دافع شخصيته الحسد والطمع. اهتمام العمل بشخصية الشمام واعطائها الكثير من التفاصيل لم تكن تستحق حتى أن دوره كان مغيب وغير مؤثر على العمل وكانت مشاهده تصيبني بالملل وانتهى المسلسل ولم أفهم ما كان دوره في المسلسل في ال 15 حلقة الأخيرة. أحداث المسلسل ورتمه كان بطيء جدا حتى الحلقة الأخيرة. الكثير من الأحداث والصدف لم اتقبلها مثل موت الطفلة والعديد من الشخصيات في دقائق وموقع الجرائم وسهولة تصويرها من قبل رضوان. ورغما عن ذلك نجح الكاتب في خلق نهاية معبره لأغلب الشخصيات، خاصة نهاية الأخ الأكبر الذي قام بالانتحار من شدة الخوف والهم من الموت. وموت ياسر مغدورا وخيانة فدوى لزوجها الكاذب. بينما فاجئنا رضوان بأن كل انتقامه انتهى ب 9 أيام فقط وليعطي المتابعين موعظة ودرس لا أريد الخوض في طريقتها ومفهومها فلم استسغها اطلاقا. عدم حمل فدوى من ياسر في علاقه استمرت لأكثر من 5 سنوات أيضا غير مفهوم. كل شخص يملك في مخيلته النهاية المقنعة لكل مسلسل يتابعه ولأني مؤمن بأن العمل لم يحصل على النهاية الأفضل ، دعوني أشارك الكاتب والمخرج نظرتي الخاصة على نهاية المسلسل ، برأي الشخصي لو كانت الثلاثون حلقة شرا لابد منه ف كان من الأفضل لو توزعت أحداث الحلقة الأخيرة على اخر 3 حلقات ، كانت ستضيف المزيد من الاثارة والدراما على العمل ، على سبيل المثال ، موت طفلة الأخت لو حدثت قبل 3 حلقات من انتهاء المسلسل واظهر الأخوة المزيد من الكبر كان سيشكل فارقا اكبر مما ظهر دور موت الطفلة واثره على أمها ونهايته شخصية الأخت التي لم يكن لها أي نهاية ، أداء وموت فدوى، فدوى زوجة فتحي لطالما لعبت ثاني أفضل أداء في المسلسل بعد فتحي، لكن نهايتها وموتها كانت يستحق أن تقوم بأداء أفضل وأكثر اقناع خصوصا أن دورها في المسلسل كان رائع جدا. فتحي العبقري لم يكن ليقتل أخيه في موقع عام وعلى خطر أن يشاهده أي أحد، كان يستطيع أن يقوم بقتل أخيه ويرمي جثت زوجته فدوى في بيت ياسر ليثبت أن ياسر قام بقتلها ومن ثم انتحر خاصة وأن بيت وسرير ياسر يملك العديد من الأدلة الجنائية لتنتهي الحلقة قبل الأخيرة بظن فتحي أن خطته انتصرت كالعادة لينتشي ويفاجئه رضوان. شكرا لجميع أفراد طاقم العمل على مشاركاتنا مثل هذه التحفة الرائعة التي ولا شك ستخلد في تاريخ التلفزيون العربي كعمل درامي رائع.