تميز وصول كريستيانو رونالدو إلى ريال مدريد بمنافسته مع ليونيل ميسي وتحديه للاعتراف به على أنه أعظم لاعب في العالم، ولكن الأرجنتيني الدولي تفوق على نظيره البرتغالي باستمرار. وفاز ميسي بجائزة الكرة الذهبية في السنوات الأربع الأخيرة، فيما كان رونالدو وصيفاً له في ثلاثة منها بعد حصوله على الجائزة في عام 2008 عندما كان نجماً رائعاً لمانشستر يونايتد.
ومنذ وصوله إلى سانتياغو برنابيو، شهد رونالدو فوز البارسا مرتين بلقب الليغا قبل أن يسمي نفسه بطلاً، فيما أصبح من شبه المؤكد أن كأس الدوري الاسباني متجه إلى كامب نو مرة أخرى هذا الموسم.
وأمتد دور رونالدو كوصيف من الجبهة الداخلية إلى أوروبا، إذ كان ميسي هداف دوري أبطال أوروبا في الموسم الأربع الماضية، فضلاً عن فوزه مرتينباللقب في السنوات الأربع الماضية. ومع ذلك، يمكن أن يتغير كل شيء.
وتمكن البرتغالي من تسجيل هدفين مساء الثلاثاء الماضي في المباراة التي خسرها ريال مدريد 2-3 أمام غلطة سراي ليرفع رصيده في أوروبا هذا الموسم إلى 11 هدفاً، ثلاثة أكثر من يلماز بوراك – الذي لا يستطيع أن يحرز أكثر من ذلك بعد اقصاء ناديه عن البطولة في مجموع المباراتين – وليونيل ميسي، وكلاهما أحرزا 8 أهداف.
وهدفي رونالدو تعني أيضاً أنه رفع رصيده من الأهداف الأوروبية إلى50، سجل 16 منها مع مانشستر يونايتد و34 مع ريال مدريد.
وفي حديثه بعد مباراة الثلاثاء أثنى مدرب النادي الملكي جوزيه مورينيو بمهاجمه الطلسم قائلاً في مؤتمره الصحافي: "لم يبق شيئاً لقوله، فالاحصاءات تتحدث عن نفسها. ما أُفكر به عن رونالدو هو ما يفكر به الجميع. لا أعتقد بأن أي شخص في حال صحية ونفسية كاملة قد يفكر بشيء مختلف".
ومع التطلع إلى الدور نصف النهائي، ومن المحتمل النهائي أيضاً الذي سيقام على استاد ويمبلي، سيكون رونالدو واثقاً من إضافة أهداف أخرى إلى رصيده، وضمان أن تأتي سيطرة ميسي على لقب الهداف الأوروبي إلى نهايتها.
وقال رونالدو : "الأهداف تساعدنا على الفوز وهذا ما كنت أفعله منذ وصولي إلى هنا (ريال مدريد)، أشعر بأنني بحالة جيدة، ويشعر أعضاء الفريق بذلك أيضاً، لذا يمنحونني تمريرات رائعة حتى أتمكن من القيام بعملي، وهو تسجيل الأهداف". هكذا قال رونالدو للصحافيين في اسطنبول.
وأنقذ ميسي فريقه في مباراة الاياب أمام ضيفه باريس سان جيرمان، بعد تمريرة رائعة إلى زميله دافيد فيا الذي سجل هدف تعادل برشلونة والذي أهله للدور نصف النهائي، بقاعدة احرازه أهدافاً أكثر خارج أرضه. يذكر أن مدرب برشلونة تيتو فيلانوفا زج بميسي، الذي كان يعاني من إصابة في أوتار الركبة، من على مقاعد البدلاء بعد 11 دقيقة من تسجيل النادي الباريسي هدفه في الدقيقة الخمسين.
وبلا شك، سجل اللياقة البدنية لميسي ومشاركة برشلونة المتناسقة في المراحل الأخيرة من دوري أبطال أوروبا، قد ساعدتا الأرجنتيني على صدارة قائمة الهدافين على مر السنين.
وغياب ميسي لأكثر من ساعة من مباراة الأربعاء الماضية لم يعرقل بالضرورة فرص برشلونة في تخطي باريس سان جيرمان – لقد فاز 4- صفر على باتي يورسيوف في آخر غياب للأرجنتيني في مباراة أوروبية في كانون الأول 2011 – وقد لا تعيق آماله في تصدره لقائمة هدافي دوري أبطال أوروبا لخمس سنوات متتالية.
وميسي لم يتعود على الخسارة، وأنه بالتأكيد لا يرغب في ذلك، ولاسيما لرونالدو.
أهداف البطولة الأوروبية هذا الموسم:
الأرجنتيني ميسي ضد سبارتاك موسكو (على أرضه)، مرحلة المجموعات، 19/9/2012، هدفان.
ضد سلتيك (خارج أرضه)، مرحلة المجموعات، 7/11/2012، هدف واحد.
ضد سبارتاك موسكو (خارج) مرحلة المجموعات، 20/11/2012، هدفان.
ضد ايه سي ميلان (أرضه)، مرحلة خروج المغلوب، 12/3/2013، هدفان.
ضد باريس سان جيرمان (خارج)، الدور ربع النهائي، 2/4/2013، هدف واحد.
البرتغالي رونالدو ضد مانشستر سيتي (على أرضه)، مرحلة المجموعات، 18/9/2012، هدف واحد.
ضد اياكس (خارج أرضه)، مرحلة المجموعات، 3/10/2012، 3 أهداف.
ضد بروسيا دروتموند (خارج)، مرحلة المجموعات، 24/10/2012، هدف واحد.
ضد اياكس (أرضه)، مرحلة المجموعات، 4/12/2012، هدف واحد.
ضد مانشستر يونايتد (أرضه)، خروج المغلوب، 13/2/2013، هدف واحد.
ضد مانشستر يونايتد (خارج)، خروج المغلوب، 5/3/2013، هدف واحد.
ضد غلطة سراي (أرضه)، الدور ربع النهائي، 3/4/2013، هدف واحد.
ضد غلطة سراي (خارج)، الدور ربع النهائي، 9/4/2013، هدفان.