ارتفاع ضحايا قصف العدو الصهيوني لمدرستين تأويان نازحين الى 52 شهيدا    الجنوب.. معاناة إنسانية في ظل ازمة اقتصادية وهروب المسئولين    قيادي في "أنصار الله" يوضح حقيقة تصريحات ترامب حول وقف إطلاق النار في اليمن    اليوم انطلاق منافسات الدوري العام لأندية الدرجة الثانية لكرة السلة    هي الثانية خلال أسبوع ..فقدان مقاتلة أمريكية "F-18" في البحر الأحمر    كيف تُسقِط باكستان مقاتلات هندية داخل العمق؟    اسعار الذهب في صنعاء وعدن الاربعاء 7 مايو/آيار2025    وزير الشباب ومحافظ ذمار يتفقدان أنشطة الدروات الصيفية    دوري أبطال أوروبا: إنتر يطيح ببرشلونة ويطير إلى النهائي    عشرات القتلى والجرحى بقصف متبادل وباكستان تعلن إسقاط 5 مقاتلات هندية    الإرياني: استسلام المليشيا فرصة تاريخية يجب عدم تفويتها والمضي نحو الحسم الشامل    الكشف عن الخسائر في مطار صنعاء الدولي    النمسا.. اكتشاف مومياء محنطة بطريقة فريدة    دواء للسكري يظهر نتائج واعدة في علاج سرطان البروستات    مكون التغيير والتحرير يعمل على تفعيل لجانه في حضرموت    إقالة بن مبارك تستوجب دستوريا تشكيل حكومة جديدة    57 عام من الشطحات الثورية.    الحوثيين فرضوا أنفسهم كلاعب رئيسي يفاوض قوى كبرى    الإمارات تكتب سطر الحقيقة الأخير    تتويج فريق الأهلي ببطولة الدوري السعودي للمحترفين الإلكتروني eSPL    في الدوري السعودي:"كلاسيكو" مفترق طرق يجمع النصر والاتحاد .. والرائد "يتربص" بالهلال    بذكريات سيميوني.. رونالدو يضع بنزيما في دائرة الانتقام    وزير التعليم العالي يدشّن التطبيق المهني للدورات التدريبية لمشروع التمكين المهني في ساحل حضرموت    صرف النصف الاول من معاش شهر فبراير 2021    لماذا ارتكب نتنياهو خطيئة العُمر بإرسالِ طائراته لقصف اليمن؟ وكيف سيكون الرّد اليمنيّ الوشيك؟    طالبات هندسة بجامعة صنعاء يبتكرن آلة انتاج مذهلة ..(صورة)    بين البصر والبصيرة… مأساة وطن..!!    التكتل الوطني: القصف الإسرائيلي على اليمن انتهاك للسيادة والحوثي شريك في الخراب    بامحيمود: نؤيد المطالب المشروعة لأبناء حضرموت ونرفض أي مشاريع خارجة عن الثوابت    الرئيس المشاط: هذا ما ابلغنا به الامريكي؟ ما سيحدث ب «زيارة ترامب»!    تواصل فعاليات أسبوع المرور العربي في المحافظات المحررة لليوم الثالث    النفط يرتفع أكثر من 1 بالمائة رغم المخاوف بشأن فائض المعروض    الكهرباء أول اختبار لرئيس الوزراء الجديد وصيف عدن يصب الزيت على النار    الوزير الزعوري: الحرب تسببت في انهيار العملة وتدهور الخدمات.. والحل يبدأ بفك الارتباط الاقتصادي بين صنعاء وعدن    إنتر ميلان يحشد جماهيره ونجومه السابقين بمواجهة برشلونة    اسعار الذهب في صنعاء وعدن الثلاثاء 6 مايو/آيار2025    أكاديميي جامعات جنوب يطالبون التحالف بالضغط لصرف رواتبهم وتحسين معيشتهم    ماسك يعد المكفوفين باستعادة بصرهم خلال عام واحد!    ودافة يا بن بريك    لوحة بيتا اليمن للفنان الأمريكي براين كارلسون… محاولة زرع وخزة ضمير في صدر العالم    لوحة بيتا اليمن للفنان الأمريكي براين كارلسون… محاولة زرع وخزة ضمير في صدر العالم    انقطاع الكهرباء يتسبب بوفاة زوجين في عدن    برشلونة يواجه إنتر وسان جيرمان مع أرسنال والهدف نهائي أبطال أوروبا    رسالة من الظلام إلى رئيس الوزراء الجديد    الثقافة توقع اتفاقية تنفيذ مشروع ترميم مباني أثرية ومعالم تاريخية بصنعاء    من أسبرطة إلى صنعاء: درس لم نتعلمه بعد    وزير الصحة يدشن حملات الرش والتوعية لمكافحة حمى الضنك في عدن    يادوب مرت علي 24 ساعة"... لكن بلا كهرباء!    صرخةُ البراءة.. المسار والمسير    متى نعثر على وطن لا نحلم بمغادرته؟    أمريكا بين صناعة الأساطير في هوليود وواقع الهشاشة    المصلحة الحقيقية    أول النصر صرخة    مرض الفشل الكلوي (3)    إلى متى سيظل العبر طريق الموت ؟!!    أطباء تعز يسرقون "كُعال" مرضاهم (وثيقة)    مقاومة الحوثي انتصار للحق و الحرية    مقاومة الحوثي انتصار للحق و الحرية    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



عرض الدليل المطلق لفرق نصف نهائي أبطال أوروبا
نشر في عدن الغد يوم 22 - 04 - 2013

في الوقت الذي أسفرت قرعة الدور نصف النهائي عن مباراتين محيرتين بين الليغا والبوندسيلغا، فإن الناديين العملاقين في كل من إسبانيا وألمانيا أتما كافة الاستعدادات لتصفية الحسابات المباشرة للمطالبة، بالحق الطبيعي لكل منهم، وهو تاج ملوك أوروبا، لأنديتهما وبلادهما.

وهناك القليل من الشك بأن بايرن ميونيخ وبوروسيا دروتموند وبرشلونة وريال مدريد هي أفضل الأندية التي بدأت قبل تسعة أشهر بخطوات للوصول إلى استاد ويمبلي.

حتى أن التاريخ يتحدث عن مجلدات ضخمة عن هذه الأندية، مع مشاركتهم مجتمعة في 18 لقباً أوروبياً – الرقم الأعلى منذ ريال مدريد والثلاثي الإيطالي ميلان ويوفنتوس وإنتر ميلان في 2003 – فمن سيكون الفريق الذي سيضيف لقباً آخر إلى رصيده عندما يتأهل إلى المباراة النهائية تحت أقواس ويمبلي الشهيرة في 25 أيار الذي أصبح تخميناً لكل شخص. لذا تعرض "إيلاف" أدناه معلومات داخلية عن الأندية التي تتنافس على وضع يدها على "اذان كبيرة قديمة":

بايرن ميونيخ ضد برشلونة

بايرن ميونيخ

التاريخ
عاد بايرن إلى طليعة الكرة الألمانية في السنوات الأخيرة، متجاوزاً بذلك ما فعلته ايطاليا في تصفيات يويفا للعبة. وتأهل بطل البوندسليغا أربع مرات لهذه المرحلة، وللمرة الثالثة في أربع سنوات، ولكن كبحت جماحه في نهائي عامي 2010 و2012، حيث عانى الخسارة الأولى على يد انتر ميلان الذي كان يدربه آنذاك جوزيه مورينيو. وبعد ذلك، أمام جماهيره، هزيمته أمام تشلسي في آخر ظهور له.

وهاتين الخسارتين المفجعتين عكستا انضمامهما إلى القائمة غير المرغوب فيها، مع يوفنتوس وبنفيكا، اللذان عانى 5 خسائر في المباراة النهائية مع الفوز في 4.

وإذا حالفه الحظ، فإن المحصول الحالي من اللاعبين، الذي يمكن أن يكون أداؤه جيداً، يمكن أن يطالب بوضعه على قدم المساواة مع التشكيلة الكبيرة للسبعينات التي فازت 3 مرات متتالية بكأس أوروبا.

هذا الموسم
بعد الارتباك الذي عاناه قبل 12 شهراً، أصبح بايرن لا يرحم في طريقه للتأهل إلى الدور نصف النهائي. والسهولة الرائعة التي تعادل مع ارسنال أولاً ثم يوفنتوس في مراحل خروج المغلوب قد جلبت الخوف إلى بقية الفرق التي قد تقف في طريقه.

وتعزيز مراكزه الرئيسية خلال فصل الصيف مع تجدد الحياة في بعض لاعبيه الرائدين، أصبحتا كمزيج لطهو مثالي الذوق من كفاءة روبن وريبيري ومثالية مولر وماندزوكيتش ونشاط نوير ومارتينيز.

نجوم الفريق
خافي مارتينيز: الاسباني بارع على قدم المساواة مع الدرع أمام رباعي خط الدفاع – لدرجة أنه معروف عنه انزلاقه بسهولة في قلب الدفاع– كما أنه يتقدم كالطاغوت لتعزيز الهجوم. وسجلت كلفته رقماً قياسياً لبطل بوندسليغا الجديد عندما انتقل إليه من اثلتيك بلباو ب32 مليون جنيه استرليني في الصيف الماضي. وفيما تقلص تأثيره الأولي بسبب الإصابة، إلا أنه أصبح الآن متجبراً في الوسط.

توماس مولر: إذا كان للمرء "موهبة" مع ما يوحي شيئاً من الحظ لتحقيق ما يريد، فإن القول إن موهبة مولر الموجودة في المكان المناسب في الوقت المناسب سيكون تقويضاً لموهبته، لأنه اللاعب الفائز بالمباراة التي يتحكم بالسرعة الطنانة المماثلة لسرعة قدمي الجناح الذي يشغل الجهة المقابلة. رصيده 5 أهداف في هذه البطولة هذا الموسم، مما جعله هداف بايرن.

فرانك ريبيري: واحداً من أكبر الألغاز في كرة القدم الأوروبية، لذا غالباً ما يرثى له لتقديمه أدنى من أداءه المعروف عنه في المنافسات الدولية. وأولئك الذين لا يراقبونه بصورة منتظمة في الدوري الألماني، فإنهم لا يدركون موهبته.

في أفضل حالاته – نقيض لمولر – فإن الفرنسي يكهرب الملعب مع سرعته والخداع، اللذان يتجسدان على ما يبدو عبر اللملعب بدلاً من تمريراته العرضية مثلما يفعل لاعبي الجناح التقليديين. وكثيراً ما يقال إذا كان أداء ريبيري جدياً فكذلك بايرن ميونيخ.

برشلونة

التاريخ
أجيال قليلة محظوظة للعيش في زمن التفوق الرياضي، وحتى الكمال. فقط في برشلونة لدينا ذلك. ومع ذلك، لم يكن مثل هذا الأداء الممتع والانتصار على ارسنال في باريس في 2006 يمثل فجراً جديداً للنادي الذي كان قد حصد انتصاراً واحداً فقط في الكأس الأوروبية في ويمبلي في 1992.

ومن ذلك الحين – بوضع تشكيلة 2007 جانباً – فقد وصل البارسا إلى الدور نصف النهائي في 6 مناسبات على التوالي، وتأهل، وفاز، في مباراتين نهائيتين. فيما لم يستطع أي نادٍ رفع الكأس أكثر من مرة واحدة في العقد الأخير.

هذا الموسم
بعد قرار بيب غوارديولا إنهاء حكمه الذي استمر أربع سنوات وأخذ إجازة راحة لمدة سنة، تم ترقية تيتو فيلانوفا إلى منصب مدرب البارسا من داخل النادي. واستلم الفرصة التي لم تكن تختلف جداً عن الظروف التي استولى عليها سلفه من فرانك ريكارد.

محلياً، على رغم أن مدربه الجديد فاتته فترة كبيرة من الحملة بسبب خضوعه لجراحة سرطان طارئة وإعادة تأهيله، إلا أن النادي الكاتالوني حقق الانتصارات بسهولة من تحت جناح غوارديولا.

نجوم الفريق
ليونيل ميسي: يمكن هنا أن تتحدث الأرقام عن نفسها: الفائز 4 مرات بجائزة الكرة الذهبية. سجل هدفاً واحداً على الأقل في مرمى كل فريق على التوالي في الليغا. 91 هدفاً في سنة تقويمية واحدة. 8 أهداف في دوري أبطال أوروبا. والسؤال المطروح هو هل يمكن أن يتكرر ما حققه أعظم لاعب في تاريخ الكرة على أرض الملعب مرة أخرى؟

تشافي هيرنانديز: مع كل الثناء على اللاعبين الذين يرتدون القميص الرقم ال10 والقابلين للتكيف على الجناحين والمفكرين الذين لديهم رؤية جيدة في الوسط، لا يمكن لأحدهم أن يمسك الشعلة مثل قائد المايسترو في برشلونة. فاللاعب البالغ ال33 عاماً هو التلميذ في اللعبة، ونتيجة لذلك فإنه من الصعب أن يجادل أحد على أنه اللاعب الأكثر اكتمالاً الموجود على هذا الكوكب.

تشافي هو القلب النابض لبرشلونة، والعقل المفكر لمجرى اللعب، واليد المدودة للصداقة التي تربط الجميع معاً. وفي مباراته الثانية في ربع النهائي أمام باريس سان جيرمان لم يخطئ حتى في تمريرة واحدة، رافعاً متوسط مشاركاته في البطولة إلى ما نسبته 95 في المئة.

وبما أن العديد من لاعبي الوسط قد يكونون في الثلث الأوسط للملعب، وهي أيضاً جزء من خطته الكبرى، إلا أنه مايزال مسؤولاً عما يقرب من 30 فرصة للتهديف في هذه البطولة هذا الموسم. أكثر بثلث عن مسعود أوزيل لاعب الوسط المتقدم الأكثر تقليدية. والحقيقة البسيطة هي أنه من دون تشافي فإن أداء برشلونة يبدو رديئاً إلى حد كبير.

اندريس إنييستا: سجل أهم الأهداف في تاريخ كرة القدم الاسبانية - هدف الفوز بكأس العالم - تطور إنييستا من مجرد وتيرة عالية واحدة في الوسط، إلى واحداً من أكبر اللاعبين الجيدين القريبين من المهاجمين في عالم كرة القدم.

ميوله إلى مراوغة خصومه يسيل إليها اللعاب. نسبة نجاحه في دحرجة الكرة (75 في المئة) تفوق على ميسي (40) وكريستيانو رونالدو (50)، وربما هي أعظم مدخراته.

الاحصاءات بين الفريقين:
التقى برشلونة وبايرن ميونيخ مرتين في مرحلة خروج المغلوب. انتصر الأول 4-3 في مجموع المباراتين في الدور نصف النهائي لكأس يويفا في الموسم 1995/1996، في حين فاز الثاني 5-1 في مجموع المباراتين في الدور ربع النهائي لدوري أبطال أوروبا في 2008/2009.

التقى بايرن في 5 مناسبات مع خصوم اسبان في الدور قبل النهائي لكأس أوروبا، فاز في 4 منها (كلها ضد ريال مدريد) بما في ذلك الموسم الماضي.

لم يخسر برشلونة اطلاقاً أمام منافسيه الألمان في مرحلة خروج المغلوب للبطولات الأوروبية. فاز بسبع لقاءات سابقة.

بوروسيا دروتموند ضد ريال مدريد

بوروسيا دروتموند

التاريخ
من الفرق الأربع الباقية في دوري أبطال أوروبا قد يكون دروتموند أقل خبرة على هذا المستوى. في الواقع، قبل الحملة الحالية الذي تصدر فيها مرحلة المجموعات التي ضمت مانشستر سيتي وريال مدريد واياكس، كان النادي في طي النسيان إلى حد كبير في السنوات ال15 الماضية.

منذ نجاحه اليتيم في البطولة (فاز 3-1 على يوفنتوس في 1997)، ترنح دروتموند من أزمة مالية خانقة إلى أخرى، طالباً القروض من منافسه بايرن ميونيخ وباع ملعبه فيستفالن الشهير، وتم دفعه إلى حافة الإفلاس والهبوط.

ومع تعيين المدرب يورغن كلوب في 2008، تغير حظه، وعاد في 2011 ليتناول الطعام على مائدة أوروبا الأكبر، ولكنه فشل في التأهل من مجموعة متوسطة المستوى. ثم استخلص الدروس، فعلى رغم تخليه عن تاجه المحلي لبايرن في زمن قياسي، إلا أنه يستحق تماماً أن يكون له مكاناً في الدور نصف النهائي.

هذا الموسم
كان دروتموند في الموسم 2011/2012 قوة هائلة محلياً. فاز بلقبي الدوري والكأس بأسلوب رائع.

أما في القارة فقد أحرج نفسه بعد فوزه مرة واحدة في المباريات الستة التي لعبها في مرحلة المجموعات، وشحن خامس أعلى كمية من الأهداف بين الفرق ال32. أما هذا العام فقد انقلبت هيئته، وبدأ دفاعه عن لقب البوندسليغا مع 5 انتصارات من أصل 12 من المباريات الأولى، متنازلاً عن الصدارة لبايرن. بينما في أوروبا ظل من دون هزيمة حتى هذه اللحظة مع مانشستر سيتي وريال مدريد من بين فريسته.

نجوم الفريق
ماركو روس: تم توقيع صفقته في الصيف بتمويل من بيع شينجي كاغاوا لمانشستر يونايتد، الذي أضاف بعداً جديداً للهجوم مع التحول السريع على جناحي الملعب لمساعدة روبرت ليفاندوفسكي في تسجيل الأهداف، كما فعل ضد مالقة مؤخراً.

والألماني الدولي هو الخالق الرائع لدورتموند هذا الموسم، فقد كانت أهميته في ال15 هدفاً في كل المسابقات.

روبرت ليفاندوفسكي: أصبح البولندي الدولي تحت رادار بايرين ميونيخ ومانشستر يونايتد ويوفنتوس، بعدما قال إنه من المؤكد أنه سيترك دروتموند عندما ينتهي عقده في 2014، إن لم يكن قبل ذلك.

واللاعب البالغ ال24 عاماً هو مركز قلب الهجوم في تشكيلة 4-3-3. مشرق وحيوي وقوي أيضاً واللاعب المثالي للارتباط مع زملائه وذكي. بارع باستعمال كلا قدميه وافتتح التسجيل في يورو 2012 من رأسية رائعة.

ماريو غوتزه: أُشيد به خلال العامين الماضيين على اعتباره الاختيار الأفضل لمجموعة من الموهوبين لمنتخب المانيا. ولكن بسبب سلسلة من الإصابات أعاقت تطويره. إلا أن هذا لم يؤجل وجود مجموعة من "الخاطبين" من كل أنحاء القارة، والكثير منهم شاهدوا أن حبر العقد يعتبر بكل بساطة عائقاً طفيفاً لحاجز كبير أمام أهدافهم للتعاقد معه.

وصل الجناح (20 عاماً) من أكاديمية النادي وتم تسليمه أول فرصة للمشاركة مع الكبار عندما كان في السادسة عشر من عمره. ولا يوجد شيئاً محموماً عن لعبه ونضجه في السرعة يناقض عمره. ومعدل اتمام تمريراته (82 في المئة) وضعته على قدم المساواة مع كريستيانو رونالدو، فهو لاعب استثنائي في مركزه. في حين من بين المهاجمين الرائدين في أوروبا فإن دقة ركلاته (79 في المئة) تعتبر ايجابية.

ريال مدريد

التاريخ
يمكن النظر في قائمة الأسماء التي أطلقت على سانتياغو برنابيو اسم "البيت"، في لائحة لا نهاية لها من خيرة لاعبي كرة القدم على هذا الكوكب من أي وقت مضى: الفريدو دي ستيفانو وزين الدين زيدان ورونالدو وكريستيانو رونالدو وفيرتيك بوشكاس وفرناندو هييرو... والقائمة لا تنتهي.

ليس من المستغرب، إذن، أن النادي الذي جذب أفضل لاعبين إلى الأبد، لايمكنه أن يدعي كونه الأكبر. فاز النادي الملكي 9 مرات بالكأس الأوروبي، بما في ذلك في أول 5 منافسات، ولكن بقي اسمه محفوراً حديثاً على الكأس الشهيرة منذ 2002.

هذا الموسم
بدأت استراتيجية ريال مدريد واضحة منذ بداية هذا الموسم، فهو يرغب باللقب الأوروبي العاشر. وبما أنه سقط في مثل هذه المرحلة في العامين الماضيين، فإن شغفه يزداد قوة ومتانة يوماً بعد يوم. وبدا كل شيء جيداً عندما أنهى الهمينة المحلية لبرشلونة مع لقب الليغا في 2012. ولكن جوزيه مورينيو هو المدرب المتخصص في دوري أبطال أوروبا، وهو اللقب الأكبر الذي يشتهيه النادي الملكي.

أنهى مرحلة المجموعات وصيفاً بعدما حصد نقطة واحدة من دروتموند، وكان يعتمد اعتماداً كبيراً على قرار الحكام الأكثر إثارة للجدل هذا الموسم لإقصاء مانشستر يونايتد، حتى غلطة سراي قد أعطى حالة من الرعب والهلع لجوزيه وفريقه.

نجوم الفريق
مسعود أوزيل: قلة قد ينسوا خفة هذا اللاعب البالغ ال22 عاماً الذي جعل الفريق الأكثر إثارة في كأس العالم 2010 يرقص على أنغام الفالس. وكانت مباراة تحديد مهنة الشاب مسعود أوزيل الذي أسس مهنته في اسبانيا والتي رفعته، بكل حق، إلى ان يكون اللاعب الأكبر الذي يحمل الرقم ال10.

ذهبت نحافته، وحلت محلها اللياقة البدنية العالية التي يمكن أن يبني عليها لاعب الوسط. وأعظم قوة لأوزيل هي اقترانه لرؤيته وتنفيذ تمريراته العالية أو خلاف ذلك.

ولكن ليس أوزيل "سيد التمريرات" كما جو ألين في ليفربول، إلا أن طموحه حتى الاسراف جعله يفتخر حتى الآن بنسبة نجاحه في التمريرات التي وصلت نسبتها إلى ما يقارب ال95 في المئة في دوري أبطال أوروبا هذا الموسم. والقليل من لاعبي برشلونة قد اقتربوا من هذه النسبة.

كريستيانو رونالدو: هذا هو اللاعب الذي سخر منه الكثيرون على نطاق واسع لعدم مقدرته على التعامل مع الكرة باستعمال رأسه عندما وصل إلى مانشستر يونايتد، وبالتالي تدرب كثيراً ولساعات إضافية، وأصبح الآن متغطرساً مع رأسه كما هو الحال مع تحركات قدميه إلى الأمام.

ونفس اللاعب الذي كان يمارس تقنية ركل الكرات الثابتة القاتلة بلا هوادة، أصبح الآن مرتبطاً بمثل "استدارة كرويف" (خدعة استعملها يوهان كرويف للتهرب من خصومه). وهو اللاعب الذي حطم السجلات التهديفية في اسبانيا، كما فعل في انكلترا، منذ الخطوة القياسية لانتقاله إلى ريال مدريد بمبلغ 80 مليون استرليني.

إلا أنه ما يزال هناك حتى الآن لاعباً واحداً أفضل منه في تسجيل الأرقام القياسية. ولكن ببساطة رونالدو هو أعظم وصيف الشرف لكرة القدم. وربما كانت مقولة زلاتان إبراهيموفيتش عن البرتغالي أفضل تلخيص: "ميسي هو لاعب طبيعي، رونالدو هو نتاج التدريب".

رافائيل فاران: بعدما أوصى زين الدين زيدان شخصياً بفاران إلى ريال مدريد في 2011 خوفاً من أن يخطفه مانشستر يونايتد وهو في سن المراهقة، فإن المال لم يصبح عائقاً.

ويبدو الآن أن صفقة ال9 ملايين استرليني للاعب البالغ ال17 عاماً كانت كأنها من الأعمال التجارية الفطنة. فقط في الآونة الأخيرة لعب الفرنسي دور البطولة في كلاسيكو كأس ملك اسبانيا عندما واجه برشلونة، فقد لعب في المباراتين من دون أن يرتكب أي خطأ، فيما تصدى للاعب الخصم 30 مرة حتى أرهقهم بهدفين.

قراءاته للعبة لافتة للنظر للاعب في مثل عمره، وتسارعه قد تضمن أن أي هفوات يمكن أن تكتسح بسهولة.

الاحصاءات بين الفريقين :
اللقاء الوحيد الذي جمع بين بوروسيا دورتموند وريال مدريد كان عندما فاز الجانب الاسباني 2- صفر في مجموع المباراتين (الدور نصف النهائي في كأس الاتحاد الأوروبي 1997/1998).

فاز دورتموند في 4 من أصل 5 لقاءاته في مرحلة خروج المغلوب ضد الخصوم الاسبان. لم يخسر سوى في نصف النهائي أمام ريال مدريد.

انهزم النادي الملكي في مباراتيه الأخيرتين أمام منافسيه الألمان في مراحل خروج المغلوب. خسر أمام بايرن في مثل هذه المرحلة في الموسم الماضي، وللفريق ذاته في المرحلة ال16 في الموسم 2006/2007.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.