قالت منظمة أطباء بلا حدود في اليمن،اليوم الثلاثاء، والتي تشغل مركز الأمل لعلاج مصابي كورونا في عدنجنوبي البلاد، إن معدل الوفيات في المركز يبلغ 30 %، ويخشى الأطباء أن يرتفع هذا المعدل دون مزيد من المساعدة الدولية. وناشدت الفرق الطبية التي تكافح تفشي الفيروس التاجي في اليمن المجتمع الدولي للحصول على الدعم قائلة إن الناس سيستمرون في الموت إذا لم يتمكن العاملون في مجال الرعاية الصحية من الوصول إلى الإمدادات الأساسية. وتدير منظمة أطباء بلا حدود مركز الأمل في العاصمة اليمنية المؤقتة عدن، وهو الوحيد المخصص لعلاج كوفيد19 في جنوباليمن. وأبلغ اليمن عن 233 حالة فقط من حالات الإصابة بفيروس كرونا ، لكن مارك شاكال نائب مدير برنامج منظمة أطباء بلا حدود في اليمن قال "لقد شهدنا معدل وفيات بنسبة 30 في المائة في مركزنا ، وهو أمر مثير للقلق ، وهؤلاء الناس يصلون متأخرين بأعراض حادة بالفعل ، لذلك نخشى أن يتأثر بعض الأشخاص وربما يموتون دون أن يتم اكتشافهم". وأضاف "لقد رأينا أيضًا تزايد عدد المدافن في المدينة ، لذلك لا نريد استخلاص أي نتيجة سريعة ، لكن الأرقام توضح ما يمكن أن يحدث داخل المجتمعات". واستقبل مركز منظمة أطباء بلا حدود في عدن 173 مريضاً منذ 30 أبريل / نيسان ، حيث خسر 68 قتالهم إلى COVID-19. بعد خمس سنوات من الحرب التي تسببت بها مليشيا الحوثي الانقلابية المدعومة من ايران، لم يكن نظام الرعاية الصحية اليمني مجهزًا للتعامل مع تفشي الفيروس التاجي الكبير. وحثت منظمة أطباء بلا حدود الأممالمتحدة والدول المانحة على مساعدتها في تجنب وقوع كارثة في اليمن. وأشارت إلى نفاد أموالها المخصصة لتمويل العاملين في مجال الرعاية الصحية ومعدات الحماية الشخصية واللوازم الطبية بالإضافة إلى مكثفات الأكسجين لمساعدة المرضى على التنفس. وقال نائب مدير برنامج منظمة أطباء بلا حدود في اليمن إن نقص التمويل واللوازم الطبية يفرض ضغطًا كبيرًا على الفريق المحلي للمنظمة.
