علينا أن نتحدث بصوت مسموع ، ونبتعد عن نظرية المؤامرة ، واعلم يقيناً ان بعض الأقلام ستهاجمني قبل قراءتها لكتاباتي كعادتها دائماً ، دون تمعن ورؤية وعقلانية . علينا أن نعترف بالحقيقة مهما كانت مُرة ، واقولها بالفم المليان أن دويلة الإمارات العربية المتحدة ، لم ولن يهمها إستعادة دولة الجنوب التي ذابت في الجمهورية اليمنية عام 90م . ولو أن هدفها صادق لقضية شعب الجنوب، صاحب المطالب الصادقة والظلم الذي تعرض له من قبل نظام المخلوع صالح ، كان عليها استدعاء أبناء الجنوب وكافة قياداته منذ ماقبل الأستقلال وحتى اليوم بكافة اتجاهاتهم وانتماءآتهم ، والجلوس معهم على طاولة مستديرة في دبي أو أي بقعة تحددها ، ولو سفينة وسط البحر ، ومعرفة ما يرغب وما لايرغب فيه شعب الجنوب ، وليس كما تم عام 90م وحدة بقرار غير مدروس ، وإنما بنرجسية زائدة عن الحد ، وتمنع مغادرة اي مشارك باللقاء إلا بعد الأتفاق على الأهداف المحددة ، والخروج بنقاط مشتركة لتحقيق مصير الجنوب . لكن ما تقوم به حالياً هو لأضاعة الوقت والضحك على الذقون ، وتلعب بطريقة مكشوفة وممجوجة لتمزيق النسيج الإجتماعي ، وإستعادة فترة الصراعات السابقة لأبناء الجنوب ، وتشتيت قياداته ، وادخال خيرة وأفضل وانبل شبابه في حرب عبثية ، لم ولن يجن منها غير الدمار والخراب وتفريغ الجنوب من طاقاته الشبابية الواعدة ، حتى يتسنى لطارق عفاش السيطرة على الجنوب بقوة السلاح ، لانه لن يجد من يقف امامه ليردعه عن تنفيذ مخطط اطماعه واطماع من يتبناه ويدعمه حالياً بالمال والسلاح .. وللحديث بقية أن كان للعمر بقية .