اليمن السعيد ويمن الحكمة تسميات تطلق على يمننا، ولكنها تناقض الواقع المعاش ، فنحن لم نرى سعادة ولاحكمة ، فكل مايحصل على أرض الواقع ، من بؤس وفقر ومجاعة، وقتل وأقتتال وفوضى ، وغياب مؤسسات الدوله وتردي الخدمات وإنعدامها ، فماذا نقول ? لقد أختفت السعادة من قاموس حياتنا وغابت الحكمة عن عقولنا. حقيقة وواقع ملموس، لم يبق منه إلا الإسم ، إسم من الماضي التليد، لم ينفعنا ولايغنينا شيئا فيما يحصل اليوم. البلد يتشظى ويتمزق والحقد والكراهيه يزداد نار أوارها في النفوس، بلد وشعب بأكمله أصبح ضحية ، لنهم وجشع القاصي والداني، كل هذا يحدث على مرأى ومسمع الجميع . نعم الجميع شعب ونخبه ، مواطن ومسؤول على السواء. أصبح الكل يبحث عن مصلحته الشخصيه فقط ، وسادت الإنانية وأستوطنت النفوس، وصار الشعار السائد أنا ومن ورائي الطوفان. وهكذا يوما عن يوم ، إلى إن وصلنا الى مالايحمد عقباه. غابت الحكمة وأختفت السعاده عن بلاد السعيده ولم يبق منها الا إسمها، فهل من أمل في إن تتجلى الحكمة اليمانية من جديد ويعود اليمن سعيدا" بقلم/أبو معاذ/أحمد سالم شيخ العلهي. فرعان/موديه.