صفحات الاصدقاء تعج بالتعازي، ومع ذلك لازالت صفحاتهم ايضا تعج بجدال تكذيب وتصديق وجود الفيروس.! مراكز العزل اوشكت على الامتلاء واوشكت الصحة على الاعتذار عن استقبال حالات جديدة... صراع بين مؤيدي فك الحظر لانقاذ الاقتصاد... واستمرار الحظر لتسطيح منحنى الموت. ورغم كل ذلك ارى ذهول وجمود الى مستوى التبلد لقادة مجتمعاتنا، لم ارى حتى هذه اللحظة وزارة او جامعة تطلق مبادرة لحشد جهود باحثينا وعلمائنا لعقد ولو ندوة او موتمر او حتى وريشة عمل للتخطيط لحياتنا القادمة، والاجابة عن الكثبر من الاسئلة العاجلة كمثل كيف سنتعايش مع الفيروس؟ كيف سنفتح مدارسنا مع وجود الفيروس؟ وكيف سيتفاعل طلابنا مع معلميهم وماهو محتوى مناهجنا المدرسية وخططنا الاعلامية وكيف سننفذها؟ كيف ستكون وسائل مواصلاتنا واسواقنا وادواتنا وكيف سنتبادل اغراضنا وعملاتنا وسنتواصل؟ ماهو التغيير الذي يجب ان نحدثه في تصميم الطاىرة والمصعد وتلمطعم ؟ كيف سنعقم بيئتنا ومنازلنا ونطور ونوزع وسائل حمايتنا وندفن ضحايانا؟ وكيف سنشقلب ثقافة العمل التي طورناها عبر الاف السنين لتصبح منسجمة مع طبيعة المرحلة الحرجة القادمة؟ هل سنبقى صامتون مكتوفي الايدي نحملق في بعضنا، و نودع ضحايانا واحدا تلو الاخر؟ الى متى سنستمر كالفئران المختبئة في محاجرها مجمدين العقول التي اصطفانا الله بها؟