جميعنا يعلم اننا في مواجهة أي عدو لنا لابد من معرفة نقاط الضعف فيه لنتمكن من القضاء عليه .. لا أن تعزز من نقاط القوة فيه لينال منا. كذلك الحال .. بالنسبة لكورونا (لاتهوين ) نعم .. ولكن بعقل ننصح الناس ونوعيهم بمنهجيات العقل الواعي المسؤول ونبتعد عن جرم (التهويل) ومايصنعه في مجتمعاتنا لانه في حد ذاته ..كارثة عظمى . (رجال الدين .. أطباء علم النفس .. خبراء التنمية البشرية والبرمجة اللغوية العصبية ) نحتاجكم اليوم كثيرا.. من خلال منشوراتكم التعزيزية وروابط مفاهيم التنمية البشرية ننتظر أن يكون لكم حضورا علميا مجتمعيا انسانيا في مواجهة الطاقة السلبية التي افرزتها وسائل التواصل الاجتماعي . امتدادا لسلسلة التهويل والترهيب والرعب الاعلامي الغير مسؤول .. للقضاء عليها .. الكثير ممن رحلوا عنا هم فريسة الخوف الذي مكن كورونا من ارواحهم بفعل كل هذه التعبئة التوعوية الغوغائية القاتلة . نحتاج لمن ينتج فكرا سويا مغايرا يكون اكثر عقلانية في احتواء كورونا والتعامل معه وفق مبادىء منهجية مهنية . .إذ ليس من المنطق أن نجرم في حق الجميع سعيا منا لاقناع شخصا مستهترا يرفض ان يحتكم لعقله كي يحتكم لواقع يسخرمنه .. هو لاشك (ضحية استهتاره) كبار السن قتلتهم عبارة اطلقت وكانت اشد جرما وفتكابهم من كورونا. للأسف جميعنا عززناها .. دون أن نكترث لمشاعرهم وللخوف النفسي المسبق من الموت بحكم السن لديهم. ماذا لوأننا استبدلناها بقول فيه بعض الرحمة لنمنحهم الكثير من القوة للقدرة على المواجهة ... كأن نقول (فايرس كورونا من الممكن أن يكون اشد تأثيرا على بعض كبار السن ممن لديهم امراضا مزمنه ان لم ياخذوا بأسباب الوقاية ) مؤكد بأن الأمر كان سيختلف كثيرا بالنسبة لهم ..يجب أن نتفاءل .. ونكون توعويين ايجابيين الكثير من كبار السن اصيبوا بكورونا ولديهم امراضا مزمنة عديدة .لكن تجاوزوه بسلام ..كونهم يمتلكون عقولا أسرية ومجتمعية ناضجة الوعي احتوتهم بطريقة توعوية صحيحة لم يغتالهم الخوف ولم تفقدهم التوعية السلبية ايمانهم بقدرة ربنا وعظمة الدعاء وحسن الظن به عزوجل ابتسموا بيقين .. فانتصروا .. على كورونا.. !!!
