لليوم الخامس على التوالي تعيش محافظة شبوة النفطية في ظلامً دامس جراء انقطاع التيار الكهربائي عن مديريات المحافظة التي تتغذاء من الفروع الرئيسية في العاصمة عتق في مؤشراً واضحاً بدخول صيفاً حاراً جداً هذا العام، ناهيك عن التدهور الكارثي لمنظومة الصحة في المحافظة وخصوصاً مع تفشي الأوبئة والأمراض القاتلة في مختلف المناطق. مكتب الصحة والسكان بشبوة او لجنة الطوارئ الوهمية يدعوا سكان المحافظة الى البقاء في منازلهم وعدم الخروج الا للضرورة حفاظاً على سلامتهم من الإصابة بفيروس كورونا المستجد ؟! كيف يكون الجلوس في المنزل دون توفر ابسط مقومات الحياة (الكهرباء) وخصوصاً هذه الايام مع الارتفاع الشديد لدرجة الحرارة التي بلغت ذروتهتا والانتشار الهائل للباعوض (النامس) الناقل للحُمّيات بمختلف أنواعها ، وضعوا المواطن بين امرين اما الخروج من المنزل ومصارعة الموت مع فايروس كورونا او البقاء في المنزل وتحمل غليان الحرارة ولقعات (النامس) المتواجد على مدار الساعة، حتى افاقة مسؤولوا الكهرباء من سُباتهم واعادة تشغيلها، كيف لمن لايستطيع الخروج من المنزل من كبار السن والنساء والأطفال كان الله في عونهم وإباد من كان السبب في معاناتهم . بعد كل هذا السقوط المهني والأخلاقي ألم يأن لكل مسؤول متقاعس عن عمله وفشل في أداء مهامه ان يشهر بتقديم استقالته تبرئة للذمة امام الله والمواطنين ويسجل ولو حسنة واحدة في تاريخه، لكن مع الأسف اُبتلينا بمسؤولين لايحملون هم المواطن ويستميتون عند المال على حساب أرواحنا الا من رحم ربي ، الوضع المُزري الذي تعيشه محافظة شبوة يشهد له الصغير قبل الكبير والله المعين وهو على كل شيء قدير .