أعلن الاتحاد الأوروبي، الأربعاء، تقديم دعم لليمن بقيمة 70 مليون يورو. وقال الاتحاد، في بيان اطلعت عليه الأناضول، إن المفوضية التابعة له، "ستوفر تمويلا جديدا بقيمة 70 مليون يورو لليمن". وأضاف: "من هذه الحزمة، أكثر من 40 مليون يورو ستساعد في منع انتشار فيروس كورونا في البلاد". وأشار إلى أن "كورونا يهدد بمفاقمة إحدى أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم، والتي تعتبر فيها المجاعة وشيكة بالأساس". ودعا الاتحاد، أطراف الصراع في اليمن إلى "إزالة المعوقات المفروضة على العمل الإنساني بالبلاد". ونقل البيان عن مفوض إدارة الأزمات في الاتحاد، يانيز لينارشيش، قوله: "في هذا الوقت الصعب، يواصل الاتحاد الوقوف إلى جانب الأشد تأثرا في اليمن (الفقراء)". وتابع: "يقدم الاتحاد الأوروبي مساعدات حيوية كالغذاء والتغذية والمياه والمأوى وأدوات العناية الشخصية، لملايين اليمنيين المتأثرين بالأزمة". وشدد لينارشيش على أنه لضمان وصول المساعدات إلى أكبر عدد من الأشخاص، "يجب رفع كافة القيود والتدخلات التي تنتهك المبادئ الإنسانية". بدورها، قالت مفوضة الشراكات الدولية في الاتحاد الأوروبي، جوتا أوربيلاينن: "أدت سنوات النزاع الكثيرة في اليمن إلى نظام صحي متهالك ومعاناة فئات كبيرة من السكان من سوء التغذية المزمن"، حسب البيان. وأضافت: "يعتبر التوصل إلى حل سياسي لإنهاء النزاع أمرا مُلحا.. سيواصل الاتحاد دعم الجهود التي تقودها الأممالمتحدة لاستئناف محادثات السلام وتحقيق السلام المستدام في البلاد". ووفق أوربيلاينن، فإنه "من الأساسي أن تستجيب جميع أطراف النزاع إلى دعوة الأمين العام للأمم المتحدة (أنطونيو غوتيريش) لإنهاء الأعمال العدائية بين المتقاتلين". وحتى مساء الثلاثاء، بلغ إجمالي إصابات كورونا في اليمن 399، بينها 87 وفاة، و15 متعافيا. ولا يشمل ذلك مناطق سيطرة الحوثيين الذين أعلنوا حتى 18 مايو، تسجيل 4 إصابات بالفيروس بينها حالة وفاة، وسط اتهامات رسمية وشعبية للجماعة بالتكتم عن الإحصاءات الحقيقية للضحايا. والثلاثاء، أعلنت الحكومة اليمنية تعهد المانحين بتقديم نحو مليار و350 مليون دولار، لسد الاحتياجات الإنسانية في البلاد، بعد انعقاد افتراضي لمؤتمر المانحين، عبر العاصمة السعودية الرياض، برعاية الأممالمتحدة. وللعام السادس، يشهد اليمن حربا بين القوات الموالية للحكومة والحوثيين المتهمين بتلقي دعم إيراني، والمسيطرين على محافظات، بينها صنعاء منذ 2014.
